مقــري : عمل المعارضة هو التوعية والنزول إلى الميدان
صرح رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أمس أن استراتيجية المعارضة بعد ندوة زرالدة هي التوعية والنزول إلى الميدان، و نفى في السياق ذاته، وجود انشقاقات داخل هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة.وأوضح مقري في تصريح له على هامش الندوة التي نظمتها حركته حول المنظومة التربوية وتحديات الاصلاح أمس بالعاصمة أن استراتيجية المعارضة حاليا تتمثل في التوعية ، وقال في هذا الصدد، أنه يتم تطبيق ما تم الاتفاق عليه في ندوة زرالدة وذلك بالاتصال بالمواطنين وأضاف أنه في الميدان في كل وقت من خلال الزيارات التي يقوم بها إلى الولايات للالتقاء بالمواطنين في المقاهي وفي الشوارع وتنظيم التجمعات، وأضاف في السياق ذاته، نحن مع الشعب ومع الجمهور ومع الجزائريين في كل وقت .وأوضح من جهة أخرى، في رده على سؤال بخصوص مطالب قياديين في حركته، من أجل الانسحاب من «تنسيقية الانتقال الديموقراطي» ، أن مجلس الشورى الوطني لحمس كان قد صادق بالإجماع على الخطة التي تتبعها حركته وعلى التنسيق مع المعارضة في التنسيقية، ونفى مقري في نفس الإطار وجود انشقاقات داخل هيئة التشاور و المتابعة للمعارضة ، مشيرا في هذا الصدد إلى وجود اختلافات في وجهات النظر.وقال رئيس الحركة من جانب آخر، في مداخلته خلال الندوة أن الكثير من الدول التي اهتمت بالبيداغوجيا وتطوير مقاربات التدريس وتطوير الأساليب العصرية في تعليم الأطفال، قد كان كل ذلك في اطار هويتها ، مضيفا بأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون هناك اعتداء على هوية الجزائريين والتي ستنتصر في الأخير على حد تعبيره.وذكر أن معركة الهوية والمدرسة والتعليم لم تتوقف، مؤكدا على ضرورة تطوير المدرسة والاستفادة مما وصلت إليه البشرية، فيما يتعلق بتطوير التعليم، وأبرز مقري في السياق ذاته، أهمية التعليم في نهضة الأمم ، وارتباطه بهوية الأمة وأضاف نفس المتحدث ، أن تعلم اللغات مطلوب جدا ولكن التعليم -كما قال- يحب أن يكون بلغة البلد، و ذكر في السياق ذاته أن الأمازيغ اختاروا اللغة العربية بإرادتهم.
وعبر المكلف بالإعلام في نقابة «الكناباست» مسعود بوديبة في تصريح «للنصر» على هامش الندوة، عن رفض نقابته أدخال المدرسة الجزائرية في صراع ايديولوجي و إدخالها في صراعات سياسوية على حد تعبيره، وقال أن المدرسة هي مشروع وشأن الدولة الجزائرية ، ودعا إلى تأجيل الإصلاحات و فتح نقاشات حول ما هو موجود .أما رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الصادق دزيري، فأكد على ضرورة التحضير الجيد للتحسينات والاصلاحات وبناء مناهج بطرق علمية محافظة على الهوية الوطنية بأبعادها الثلاثة الإسلام والعربية والأمازيغية وطالب بفتح نقاش موسع حول الاصلاحات وبناء مدرسة متفتحة على كل لغات العالم الحية، وتفتح المنظومة التربوية على الحضارات الإنسانية للاستفادة من كل التجارب الناجحة .
مراد -ح