ثمن الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي زيارة وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل إلى ليبيا الأسبوع الماضي، معتبرا إياها خطوة ايجابية للتعاون المشترك بين البلدين، بينما عبر عن رفض حزبه «للاستعمال غير الأخلاقي” لصورة رئيس الجمهورية.
وأوضح بقاسم ساحلي، أمس السبت، خلال الندوة الجهوية لإطارات الحزب احتضنتها دار الثقافة ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة، أن زيارة الوزير عبد القادر مساهل إلى العاصمة الليبية طرابلس عقب الإعلان عن حكومة التوافق الوطني، خطوة مهمة لدعم هذه الحكومة نحو تحقيق السلم والمصالحة بين أفراد الشعب الليبي، سيما وأنها أول زيارة رسمية من دول المنطقة إلى العاصمة طرابلس، مشيدا بالدور الكبير الذي تلعبه الدبلوماسية الجزائرية في المنطقة وسعيها لتحقيق الاستقرار والأمن، كما عبر ساحلي عن أمله في تنفيذ ما دعا إليه الوزير عبد القادر مساهل بتنظيم لقاء لمسؤولي بلدان الجوار تحتضنه العاصمة الليبية طرابلس، في انتظار إعادة فتح السفارة الجزائرية مرة أخرى.
ونوّه بلقاسم ساحلي بمواقف الديبلوماسية الجزائرية تجاه مختلف القضايا الراهنة واصفا إياها بالشجاعة، على غرار موقف الجزائر من حزب الله اللبناني، و رفض التدخل عسكريا في اليمن، وأخيرا القضية السورية، معتبرا أن هذه المواقف أغضبت بعض الدول العربية على غرار السعودية و قطر، ليضيف أنه على الدبلوماسية اليوم المشاركة في الترويج للاقتصاد الوطني في الخارج وذلك في إطار ما أسماه برفع التحدي الاقتصادي.
أما بخصوص التداول غير الأخلاقي لصورة رئيس الجمهورية من قبل أوساط سياسية وإعلامية فرنسية، فقد اعتبر ذات المتحدث الأمر بغير المقبول، معبرا عن استهجان حزبه لهذا التصرف واعتبره بأن سلوك «غير أخلاقي» و «منافي لكافة الأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية»، كما أنه تعدي صارخ على الدولة الجزائرية ومؤسساتها من قبل رئيس حكومة فرنسا، كما استهجن انسياق بعض الأطراف السياسية والإعلامية في الجزائر في نفس الاتجاه.
وفي سياق آخر، دعا أمين عام التحالف الوطني الجمهوري وزارة التربية إلى البحث عن حل لمشكلة الأساتذة المتعاقدين، ضمن الأطر القانونية مع تفعيل لغة الحوار، كما أعرب عن دعمه لإصلاحات الجيل الثاني للمنظومة التربوية التي تقوم بها وزارة التربية.
عبد الله.ب