حظـر حـمـل الـهواتـف النـقالـة والـمحافـظ ومـرافقـة الـممتحنيـن إلـى دورات الـمياه
• النقابات ستقدم مقترحاتها في لقائها بالوزيرة غدا
تقترح نقابات التربية الوطنية مجموعة من الإجراءات الصارمة لضمان شفافية مسابقة توظيف الأساتذة، إلى جانب التدابير التي اتخذتها الوزارة، من بينها منع حمل الهاتف النقال والمحافظ داخل الأقسام، وإخضاع الممتحنين لتفتيش دقيق، ومرافقتهم إلى دورات المياه، فضلا عن تمكينها من أداء دور الملاحظين، الذين سيتوزعون على كامل مراكز إجراء المسابقة لمنع وقع أي تجاوزات.وتشرف التنظيمات النقابية على وضع اللمسات الأخيرة على المقترحات المتعلقة بكيفية ضمان شفافية مسابقة توظيف الأساتذة، التي ستجري يوم السبت 30 أفريل، قصد عرضها على وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط غدا الثلاثاء ،في لقاء سيعقد بثانوية الرياضيات بالقبة بالعاصمة، بما يسمح حسبها بضمان العدالة وتساوي الفرص بين جميع المترشحين. وتقترح النقابات تطبيق نفس الإجراءات الصارمة التي يخضع لها المرشحون لاجتياز امتحانات شهادة البكالوريا، من بينها إخفاء أسماء الممتحنين، أي تشفير أوراق الامتحانات، وتصحيحها خارج الولايات التي يقيم فيها المشاركون في المسابقة، وتضيف نقابة «الساتاف» لهذه الإجراءات، مقترحات أخرى أكثر صرامة، لسد المنافذ أمام كل محاولات محتملة للغش على حد تعبير الأمين العام للتنظيم «بوعلام عمورة» في تصريح «للنصر» أمس من بينها حظر حمل الهواتف النقالة إلى داخل قاعات الامتحان، وكذا الحقائب بالنسبة للرجال و حقائب اليد النساء، وفي حال إدخالها إلى القاعة تفتش تفتيشا دقيقا، وتوضع جانبا على المنصة، ولا تسلم لأصحابها إلا عند تسليم ورقة الامتحان والمغادرة.كما يقترح التنظيم على الوزارة إحكام الرقابة الصارمة على تحرك الممتحنين داخل المراكز، من خلال تكليف أعوان بمرافقة المتسابقين إلى دورات المياه، خشية استغلال هذا العذر في الغش، على غرار ما حدث في امتحانات البكالوريا على مستوى بعض المراكز، حيث قام مرشحون بإخفاء قصاصات من الورق داخل دورات المياه، تحمل معلومات حول مواضيع الامتحانات، وهو ما تفطن له الحراس، علما أن وزيرة التربية نورية بن غبريط اقترحت في نقاش مغلق مع التنظيمات النقابية، وضع كاميرات داخل القاعات، باعتبارها الوسيلة الوحيدة التي تضمن الرقابة الشديدة على الحراس والممتحنين وتمنع تماما وقوع أي تجاوزات، موضحة بأن الوزارة أمرت الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالتنظيم المحكم للمسابقة، إلا أن سير يوم الامتحان يخضع لضمير الحراس والممتحنين. وتطالب النقابات أن تكون حاضرة بقوة يوم المسابقة، من خلال تكليف منخرطيها بأداء دور الملاحظين، وذلك بعد تلقي الموافقة من الوصاية، وهو الطلب الذي ستتقدم به في لقائها غدا مع الوزيرة، وبحسب «مزيان مريان» المنسق الوطني لنقابة «السنابست»، فإن دور الملاحظين يتمثل في القيام بجولات متواصلة داخل مراكز الإجراء، لمعاينة سير المسابقة عن كتب، مع تدوين كافة الملاحظات التي ترفع فيما بعد على شكل تقارير مفصلة إلى الوزارة، وهو نفس المقترح الذي أعلن عنه «صادق دزيري» الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين، بغرض إنجاح المسابقة، مبديا ثقته التامة في الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات الذي يشرف على تنظيم المسابقة، وكذا في الأساتذة الذين سيضمنون الحراسة، الذين حملهم جزءا هاما من المسؤولية، لأنهم هم من سيسهرون على سير هذا الموعد الهام، الذي ينتظره أزيد من 850 ألف مترشح.وتدعو التنظيمات لإشراك أولياء التلاميذ أيضا في متابعة المسابقة وأداء دور الملاحظين، لأن الأمر يتعلق بمصير أبنائهم، وبضمان مدرسة عمومية ذات جودة ونوعية، وهذا لن يتحقق حسبها إلا بمنع كل محاولات الغش والمحسوبية والمحاباة، ليكون الفوز في النهاية في صالح من لديهم الكفاءة والقدرات العلمية، التي تؤهلهم للالتحاق بقطاع التعليم، معبرة عن ارتياحها لكون موعد المسابقة يتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع، أي يوم السبت، مما سيتيح لمنخرطيها التفرغ لأداء هذه المهمة، دون أن يضطروا لمغادرة الأقسام ووقف الدروس، علما أن عملية التصحيح سيتكفل بها أساتذة التعليم الثانوي، والمفتشون ومدراء المؤسسات التعليمية، في وقت يشرف فيه الفريق المكلف بإعداد مواضيع المسابقة على إنهاء العملية،التي انطلقت يوم 17 افريل الجاري في سرية تامة، وفي عزلة عن العالم الخارجي.
لطيفة بلحاج