• سيدة كوت ديفوار الأولى دومينك واتارا تزور البيت الذي ولدت فيه بقسنطينة
الرئيس الإيفواري حسن عبد الرحمان واتارا من قسنطينة
زيارتي إلى الجزائر كشفت لي الوجه الصناعي الهام لهذا البلد
أعرب رئيس جمهورية كوت ديفوار، حسن عبد الرحمان واتارا، أمس الأربعاء، خلال زيارة تفقد و مجاملة قادته إلى قسنطينة، مرفوقا بكل من وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة، و وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب، إضافة إلى وزيرة التربية نورية بن غبريط، عن رضاه التام عن مجريات الزيارة التي وصفها بالأخوية و البناءة والتي كشفت، حسبه، عن الوجه الصناعي الهام للجزائر.
الرئيس الإيفواري الذي حل ضيفا على عاصمة الشرق، رفقة زوجته دومينيك وتارا و وفد وزاري هام، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها للجزائر، صرح على هامش جولة قادته لعدد من المؤسسات الاقتصادية و الوحدات الإنتاجية، بأنه انبهر بحجم التقدم و الرقي الذي حققته الجزائر، البلد الكبير و الهام، حسبه، في الجانب الصناعي، مشيدا بالمجهودات التي بذلتها الدولة للنهوض بهذا القطاع.
و أشار الرئيس واتارا، إلى أن زيارته إلى قسنطينة، تركت لديه انطباعا جيدا و مشجعا. كما اغتنم الفرصة لتوجيه شكره العميق للسلطات الجزائرية التي رافقته طيلة زيارته الأخوية و البناءة للجزائر، كما وصفها، معبرا عن امتنانه لحسن ضيافة الشعب الجزائري و حفاوة استقباله.وكان الرئيس الإيفواري ، قد تفقد رفقة زوجته، المنزل الذي ولدت فيه بحي سيدي مبروك، قبل أن يتوجه نحو مركب الجرارات بواد حميم بالخروب، حيث قدم له عرضا حول المؤسسة التي تستعد لتوسعة نشاطها، من خلال استحداث وحدة لصهر و سبك قطع الغيار، الموجه لتصنيع الجرارات قريبا، ليستكمل جولته بزيارة لمصنع « بيفا» للبسكويت و الشوكلاطة ببلدية ديدوش مراد، أين أعلن عن مشروع اتفاق لإنشاء وحدة تابعة للمجمع بإحدى المدن الإيفوارية، معلقا بأنه فخور بكون بلاده تعد المصدر الأول لمادة الكاكاو التي يعتمد عليها المصنع الجزائري في إنتاجه، وهو ما يشجع بلاده على تعزيز صادراتها من هذه المادة، علما بأن وحدة بيفا المقرر بناؤها مستقبلا في الكوت ديفوار ، ستكون ناجحة، كما قال، لأن شعوب غرب إفريقيا بما في ذلك الإيفواريين و عددهم بالإجمال 5 ملايين نسمة يعشقون الشكولاطة و يستهلكونها بشكل كبير، حيث قدم دعوة لعمال المصنع لزيارة بلاده و التعرف على شعبها و حضارتها.الزيارة عرفت كذلك الوقوف عند تجربة قسنطينة، فيما يخص تطوير الصناعات الصيدلانية، و شملت تفقد وحدتين إنتاجيتين بالمنطقة الصناعية بالما ، على غرار وحدة تطوير المنتجات البيطرية، و أخرى لإنتاج الأدوية، قال بأنه انبهر بمستوى التطور الذي لمسه داخل مخابرها و الذي يدل على مدى الجدية التي تمنحها الجزائر لقطاع الصناعة.الرئيس حسن عبد الرحمان واتارا، ختم زيارته إلى المدينة، بالوقوف على جمال بعض معالمها التاريخية و الحضارية، على غرار مسجد و جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية ، جسر صالح باي، و قاعة العروض الكبرى أحمد باي، حيث عبر عن إعجابه الشديد بالمدينة و جمالها.
نور الهدى طابي
سيدة كوديفوار الأولى دومينك واتارا تزور المنزل الذي ولدت فيه بقسنطينة
زارت أمس السيدة الإيفوارية الأولى دومينك واتارا، مسقط رأسها بحي سيدي مبروك بقسنطينة، رفقة زوجها الرئيس الإيفواري حسن عبد الرحمان وتارا، و فرد آخر من عائلتها، حيث تفقدت المنزل القديم أين ولدت بالحي التابع للقطاع العسكري حاليا. سيدة كوديفوار الأولى تنقلت إلى المنزل الذي ولدت فيه بقسنطينة في 16 ديسمبر 1953، لأبوين فرنسيين، لتسترجع ذكريات الطفولة و تعيد اكتشاف المكان برفقة وزيرة التربية نورية بن غبريط. السيدتان استقبلتا بالورود و الابتسامات، من قبل سكان الحي الذين مدوا موائد الإكرام و ارتدت النسوة « قندوراتهن» التقليدية، كتعبير عن سعادتهن بالزيارة الودية و الحميمة لزوجة الرئيس، التي أبدت تأثرا بالغا و ذرفت الدموع عندما وطأت قدماها عتبة المنزل القديم المتواجد على مستوى الحي التابع للقطاع العسكري بسيدي مبروك. وقد تسلمت دومينك واتارا، هدايا مجاملة من قبل أصحاب المنزل الحاليين من بينها مجموعة صور قديمة لها، قبل أن تختلي بهم للحظات.الزيارة عرفت كذلك تنقل السيدة الإيفوارية الأولى، إلى المؤسسة التعليمية الابتدائية أين زاولت سنوات دراستها الأولى بحي سيدي مبروك، قبل أن تتنقل رفقة وزيرة التربية نورية بن غبريط لتفقد مجموعة من المعالم السياحية بالمدينة.
ن/ط
وزير الإندماج الإفريقي و الإيفواريين بالخارج علي كوليبالي للنصر
زيارة الرئيس حسن واتارا تعد بالكثير و ستسمح ببناء قواعد شراكة حقيقية
صرح وزير الاندماج الإفريقي و الإيفواريين بالخارج علي كوليبالي للنصر، أمس الأربعاء، على هامش زيارة رئيس جمهورية كوديفوار حسن عبد الرحمان واتارا لقسنطينة، بأن زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس بلاده للجزائر لمدة أربعة أيام، تعد فصلا جديدا في العلاقات بين البلدين وتعد بالكثير، و يتوقع أن تقوى العلاقات في شتى المجالات و تسمح ببناء قواعد شراكة حقيقية.وأكد الوزير الإيفواري، على أهمية الزيارة التي تعتبر حسبه، دفعا جديدا للعلاقات بين بلاده و الجزائر التي وصفها بالبلد الكبير و الجميل، مشيرا إلى أن هذه الصفحة الجديدة في العلاقات ستسمح بالتكريس لقاعدة قوية للشراكة في كافة المجالات، خصوصا في مجال التكوين على اعتبار أن الجزائر تتوفر على خبرة هامة في عديد المجالات و من شأنها أن تقدم تكوينا نوعيا للإفواريين. أما على الصعيد السياسي، فإن البلدين يملكان ـ كما قال ـ العديد من النقاط المشتركة الهامة، على غرار المخطط الأمني لمكافحة الإرهاب في المنطقة، موضحا بأن الجزائر بلد يتمتع بالسلم و الاستقرار وهما عاملان من شأنهما الإسهام في تعزيز التعاون في هذا المجال، خصوصا و أن الجزائر تملك خبرة ثرية في مكافحة الإرهاب على اعتبار أنها خبرت ويلاته سابقا، وكذلك الوضع بالنسبة لكوديفوار بعد الهجمات الإرهابية التي هزت البلد خلال شهر مارس المنصرم، وهو ما يوفر مناخا مناسبا لتبادل الخبرات في كيفية مواجهة هذه الآفة و التصدي لها.وزير الاندماج الإفريقي و اللإفواريين في الخارج، تطرق إلى مشروع الشراكة مع مجمع «بيفا» لإنتاج الشوكلاطة و البسكويت، معتبرا بأنه يعد بمثابة دفع جيد لمسعى الشراكة و التبادل، حيث أشار إلى أن بلاده سعيدة بتموين المصنع بمادة الكاكاو، وهي الدولة التي تنتج حوالي 40 في المائة من هذه المادة في العالم، موضحا بأن تفاصيل الشراكة ستخضع لدراسة تفصيلية لتحديد أطرها في وقت لاحق.أما بالنسبة لزيارة السيدة الأولى دومينيك واتارا لمسقط رأسها بحي سيدي مبروك بقسنطينة، فقد وصف المسؤول الزيارة بأنها بمثابة حج للسيدة الأولى، و فرصة لإعادة اكتشاف المدينة الجميلة و الكبيرة بتاريخها،معلقا: كيف لا وهي التي تحمل اسم قسطنطين العظيم.
نور الهدى طابي