التزمت الصحيفة الأمريكية المرموقة" واشنطن بوست" و الوكالة الإعلامية «ترو ميديا" بالترويج لفرص الاستثمار بالجزائر، من خلال الترويج إعلاميا وبين أوساط المال والأعمال بالولايات المتحدة الأمريكية للتقرير حول الاستثمار في الجزائر، الذي سيعرض خلال الاجتماع السنوي للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي في أكتوبر المقبل، كما ستقوم بنشر التقرير في نسختها الورقية وعبر موقعها الالكتروني، للترويج لفرص الاستثمار بالجزائر واستقطاب المستثمرين الأمريكيين.
وقع منتدى رؤساء المؤسسات، أمس، اتفاقية تعاون مع الصحيفة الأميركية المرموقة «واشنطن بوست" و وكالة الإعلام «ترو ميديا" لإعداد تقرير حول مناخ الاستثمار بالجزائر، والفرص الكبرى التي تمنحها السوق الجزائرية، في مبادرة هي الأولى من نوعها، يسعى من خلالها «الأفسيو" لإنشاء «لوبي إعلامي" بالولايات المتحدة يساهم في الترويج في أوساط المال والأعمال الأمريكيين لاستغلال الفرص التي تتيحها السوق الجزائرية.
هذا التعاون الذي بادر به المنتدى، يندرج في إطار المساعي التي يقوم بها «الأفسيو" لترقية العلاقات الاقتصادية مع الدول الأخرى، وجعل الجزائر ضمن الوجهات الأكثر انفتاحا أمام المتعاملين الأجانب، وبالأخص الأمريكيين، وأشار المنتدى بهذا الخصوص إلى «أن المبادرة تأتي كمساهمة في مسعى تنويع الاقتصاد الوطني"، وذلك بالاعتماد «إعلاميا" على إحدى الصحف الأكثر انتشارا وتأثيرا في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال وكالة «ترو ميديا" التي ستقوم بنشر ودعم التقرير حول الاستثمارات كما تساهم كذلك في الترويج للتقرير في أوساط المتعاملين وكبرى الشركات الأمريكية.
وقالت المديرية التنفيذية لوكالة «ترو ميديا" فيرونيكا فوينتس، السيدة فوينتس، في تصريح للصحافة، عقب اجتماع مع صلاح الدين عبد الصمد، نائب رئيس المنتدى أن الهدف من هذا التقرير هو «إزالة الغموض" الذي يحيط بصورة الجزائر لدى المستثمرين والرأي العام في الولايات المتحدة الأمريكية، ونوهت فيرونيكا فوينتس بتميز العلاقة بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية وبالإمكانيات التي تتيحها الجزائر في مجال الإستثمار في مختلف القطاعات.
وأوضحت مسؤولة «ترو ميديا" فيرونيكا فوينتس، بأن صحيفة «واشنطن بوست" التي تعد من بين الصحف الأكثر انتشارا في الولايات المتحدة، وبالخارج ستقوم بالترويج للتسهيلات الاستثمارية بالجزائر، تقديم توضيحات بشأن مناخ الاستثمار بالجزائر. وأكدت المتحدثة، بأن ذلك يدخل ضمن الشراكة القائمة بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، من خلال الحوار الاستراتيجي، وقالت بأن التقرير حول الاستثمارات بالجزائر، الذي ستساهم الوكالة في إعداده، سيعرض على هامش اجتماع مؤسسة «برووتن وودس" (الاجتماع السنوي للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي) في أكتوبر المقبل، وستقوم بنشره في طبعتها الورقية وعلى موقعها الالكتروني، والذي يعد من المواقع الأكثر تصفحا في الولايات المتحدة حيث يتصفحه أكثر من 49 مليون زائر شهريا.
وأوضحت مديرة وكالة «ترو ميديا" بأن الصحيفة ستقوم «بالترويج إعلاميا وفي دوائر الأعمال لفرص الاستثمار بالجزائر والمزايا التي تمنحها السوق الجزائرية". وعبرت السيدة فوينتس، عن رغبتها في ترجمة علاقة الشراكة بين الوكالة ومنتدى رؤساء المؤسسات، إلى إستراتيجية تسمح بتوسيع المبادلات الاقتصادية بين البلدين خارج نطاق المحروقات، وقالت بأن هذا التعاون يندرج في إطار المسعى الذي باشرته الجزائر لتنويع اقتصادها خارج المحروقات، حيث سيساهم الطرف الأمريكي في نقل المعلومة للمستثمرين الأمريكيين، من خلال التعريف بالإمكانيات الاقتصادية التي تحوز عليها الجزائر.
وذكرت فوينتس، أن جزءا كبيرا من التقرير سيتخصص للجهود التي بذلتها الجزائر لإرساء نموذج اقتصادي جديد إضافة إلى الاستثمارات المنجزة لتطوير المنشات القاعدية في السنوات الأخيرة، إضافة إلى الإجراءات المتخذ للانفتاح على أسواق جديدة على غرار السوق الإفريقية كما سيستعرض التقرير القطاعات الإستراتيجية التي ترغب الجزائر الارتكاز عليها خاصة الفلاحة والصناعات الغذائية والصحة والأدوية، إلى جانب القطاع الصناعي. وذكرت بأن الاهتمام الذي أبدته الوكالة بالجزائر، جاء على خلفية الزيارة التي قام بها وزير الدولة وزير الخارجية إلى واشنطن قبل فترة، والتي قام خلالها بزيارة لمقر جريدة الواشنطن بوست.
أنيس نواري
