سجلت مصالح الحماية المدنية وفاة 1267 شخصا جراء حوادث الطرقات في الفترة الممتدة ما بين جانفي ومنتصف شهر أوت الحالي، واحتلت ولاية الجلفة المرتبة الأولى من حيث عدد الضحايا تليها الأغواط، في حين بلغ عدد الغرقى منذ انطلاق موسم الاصطياف 107 أشخاص، جراء السباحة في الشواطئ الممنوعة وغير المحروسة في أكثر الحالات.
عرضت مصالح الحماية المدنية في ندوة صحفية نشطها بالعاصمة صبيحة أمس مسؤول الإعلام الرائد فاروق عاشور ، الحصيلة السنوية السنوي المتعلقة بعدد ضحايا حوادث الطرقات وحرائق الغابات وعدد الغرقى، حيث تم تسجيل منذ شهر جانفي الفارط وفاة 1267 شخصا في حوادث الطرقات، مقابل 1360 ضحية خلال نفس الفترة من سنة 2015، وبمجموع 53 ألف و581 حادث، مقابل أكثر من 38 ألف حادث السنة الماضية، في حين بلغ عدد الجرحى 44 ألف و49 جريحا، بتراجع طفيف مقارنة بالسنة الماضية، حيث كان العدد يفوق 46 ألف جريح. وبحسب المعطيات التي استعرضها منشط الندوة، فإن 603 أشخاص لقوا حتفهم جراء الاصطدام ما بين المركبات، وكذا السرعة المفرطة والتجاوز الخطير، و448 حالة وفاة بسبب انقلاب المركبات، وتعد الطرق الوطنية من أكثر الطرقات تسجيلا لحوادث المرور، بمجموع 16.213 حادثا، تسبب في وفاة 757 شخصا، ويعد شهر أوت الأكثر دموية من حيث حوادث السير، خاصة في الفترة الممتدة ما بين الساعة الرابعة والثامنة مساء.
كما أحصت مصالح الحماية المدنية وقوع 2585 حادث مرور في الطريق السيار شرق غرب، أدى إلى وفاة 135 شخصا، وتعد الجلفة من أكثر الولايات تضررا من حوادث الطرقات، بمجموع 68 حالة وفاة، تليها ولاية الأغواط بـ 60 حالة وفاة، ثم عين الدفلى بـ53 حالة وفاة، وتوقع الرائد فاروق عاشور ارتفاع العدد الإجمالي لضحايا حوادث الطرقات، بعد تسجيل 7 ضحايا في حادث مميت وقع أمس بولاية النعامة.
109 غرقى منذ بداية موسم الاصطياف
وبالنسبة لموسم الاصطياف، أحصت ذات المصالح، ارتفاعا كبيرا في عدد المصطافين مقارنة بالموسم الماضي، وتم تسجيل منذ الفاتح جوان الماضي إلى غاية شهر أوت الجاري 73 مليون مصطاف، حيث ارتفع عدد مرتادي الشواطئ بشكل مثير للانتباه خلال شهر جويلية، أي مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان، ليسجل شهر أوت أرقاما قياسية، بمعدل أزيد من 2 مليون مصطاف يوميا، ليرتفع العدد إلى أزيد من 5 ملايين مصطاف في نهايات الأسبوع، في حين كان العدد الإجمالي لمرتادي شواطئ البحر لا يزيد عن 70 مليون مصطاف السنة الماضية.وبلغ عدد تدخلات الأعوان المكلفين بحراسة الشواطئ حوالي 51 ألف تدخل، بزيادة قدرها 32 في المائة مقارنة بالصائفة الفارطة، حيث كان عدد التدخلات في حدود 34 ألف تدخل، تم إنقاذ على إثرها 34 ألف و 500 شخص من الغرق المؤكد، في حين بلغ عد الوفيات غرقا إلى غاية يوم 20 اوت الحالي 109 أشخاص، بعد تسجيل غريقين في اليومين الأخيرين، جراء السباحة في الشواطئ التي رفعت فيها الرايتين البرتقالية والحمراء، وكذا الاستجمام في الشواطئ الممنوعة، وتسبب هذا التجاوز في وفاة 68 شخصا غرقا، فضلا عن السباحة خارج أوقات الحراسة، أي في الفترة التي لا يتولى فيها أعوان الحماية المدنية الحراسة، كما احصت مصالح الحماية المدنية 37 غريقا في الشواطئ المسموحة، من بينهم 7 مصطافين قدموا من الولايات الداخلية، مما أضحى يستوجب القيام بحملة تحسيسية مسبقة، لتوعية المواطنين بخطورة السباحة دون توفر الحراسة، وفي ظل عدم استقرار الظروف المناخية، وكذا في الشواطئ الممنوعة، في حين بلغ عدد المصطافين الذين نقلوا إلى العيادات الصحية لتلقي الإسعافات أزيد من 3000 شخص.
وتسببت قوارب النزهة وكذا ما يعرف " بجات سكي" التي شهدت انتشارا في السنوات الأخيرة، في إصابة 25 مصطافا بجروح متفاوتة، ووقوع ضحية واحدة، وأشار المسؤول بالحماية المدنية إلى ارتفاع حصيلة الغرقى في الوديان والمجمعات المائية بتسجيل 85 حالة وفاة.
وبخصوص ظاهرة الحرائق التي تهدد المساحات الخضراء كل فصل صيف، احتلت ولاية بجاية الريادة من حيث حجم الخسائر من ضمن 10 ولايات شهدت حرائق في الفترة الماضية، والتي مست الغابات والجبال و المساحات المزروعة، ومع ذلك تم تسجيل تراجع ملحوظ في المساحات المتضررة من الحرائق، التي قدرتها مصادر الحماية المدنية بـ 8112 هكتارا.
لطيفة/ب