تراجع نشاط الوسطاء يبقي الأسعار بين 22 ألفا و40 ألف دينار
يتوقع موالون ومهنيون تراجع نشاط المضاربين واستقرار أسعار الأضاحي في سوق الكباش ابتداء من هذا الخميس الموافق للفاتح من شهر سبتمبر موعد افتتاح نقاط بيع المواشي الـ 456 الموزعة عبر 33 ولاية بينها 15 نقطة في العاصمة، سيما وأن هذه العملية التي بادرت بها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بالتنسيق مع الفدرالية الوطنية لمربي المواشي، قد جاءت أساسا من أجل تقليص الوساطة التي ميزت عمليات بيع الأضاحي في السنوات الماضية.
فقد شرعت نقاط البيع المحددة بمقرات المؤسسات التابعة لوزارة الفلاحة عبر الولايات المعنية بالعملية منذ مساء أول أمس في استقبال أعداد معتبرة من الكباش استجابة للدعوة المفتوحة لكل الموالين من أجل تسويق مواشيهم مباشرة للزبائن بدون وسطاء خلال الفترة الممتدة من الفاتح سبتمبر هذا الخميس إلى غاية الـ 11 من نفس الشهر.
وخلال جولة ميدانية قمنا بها لبعض نقاط البيع شرق وجنوب وغرب العاصمة، سيما في الرويبة والكاليتوس وسطاوالي وعين البنيان سجلنا تواجد أعداد كبيرة من الكباش التي أحضرها مربوها إلى مقرات المؤسسات التابعة لقطاع الفلاحة على غرار مقر الديوان المهني المشترك للخضر واللحوم الكائن قرب حي 11 ديسمبر بعين البنيان، التي بدأت تستقطب الزبائن الذين قدموا للاستفسار عن أسعار الكباش التي تناسب مداخيلهم سيما ذوي الدخل المحدود والمتوسط.
وفي عين المكان التقينا المدير العام للديوان صحراوي بن علال الذي توقع أن تستقطب نقاط البيع الـ 15 في العاصمة ( ثلاثة منها تابعة للديوان في عين البنيان و سطاوالي وقصر المعارض) ما لا يقل عن 30 ألف رأس من الخرفان والكباش، وهو العدد المعتبر الذي قال أن من شأنه أن يحقق الهدف المنشود وهو ‹› تقريب الموال أو المربي من المستهلك لتفادي الوسطاء والحد من عمل المضاربين››، متوقعا أن تستقر الأسعار خلال فترة العملية سيما وأن وزارة الفلاحة قد التزمت – يضيف - بتوفير مادة الشعير والماء، مما سيجنب الموالين اقتناءها من السوق السوداء، زيادة عن تسخير فرق من البياطرة لفحص هذه المواشي متى تطلب الأمر ومراقبة الحالة الصحية لها، فضلا عن توفير كل شروط الراحة للموالين، وأضاف بأن هذه العملية التي تندرج في إطار التسهيلات المقدمة للموالين من طرف وزارة الفلاحة، لتمكينهم من بيع منتوجهم مباشرة دون المرور بالوسطاء، ستساهم في القضاء على المضاربة.
وبعد أن أشار إلى أن الأسعار ‹›ستكون معقولة وستتراوح حسب وعود المربين بين 22 ألف دينار و30 ألف دينار للخرفان وبين 31 ألفا إلى 40 ألفا في المتوسط للكباش››، دعا المتحدث المواطنين الراغبين في شراء كباش العيد حسب القدرة الشرائية لكل واحد منهم، إلى التوجه نحو نقاط البيع المحددة.
من جهته قال احد الموالين القادمين إلى نقطة البيع بعين البنيان، من ولاية عين الدفلى للنصر بأن الأسعار ستنطلق فعلا من 22 ألف دينار للخروف إلى أن تصل إلى 55 ألف دينار بالنسبة للكبش الربعي.
وخلال جولة أخرى لنا في العديد من نقاط البيع التي يسيطر عليها الوسطاء والمضاربون لاحظنا إنزالا كبيرا للخرفان والكباش القادمة من الجلفة والبيض والمدية وتيارت والتي لا تقل أسعارها عن 35 ألف دينار بالنسبة للخروف الذي يزن حوالي 22 كلغ حسب بعض التقديرات و42 ألفا إلى 45 ألف دينار للكبش ‹›الثني››، أما الكباش كبيرة الحجم فتتراوح بين 48 ألفا و55 ألف دينار.
ولم يخف بعض هؤلاء الوسطاء مخاوفهم من احتمال تأثير نقاط البيع التي فتحتها الدولة للموالين لتسويق مواشيهم مباشرة للمستهلك سيما وقد تم فتحها في أماكن استراتيجية وغير بعيدة عن الأماكن المعتادة للوسطاء. ع.أسابع