الجزائـر تمتلـك الـوقـت لتجـاوز الأزمـة الـماليـة
طمأن الخبير المالي و وزير الصناعة و ترقية الاستثمار الأسبق، عبد الحميد تمار، في تصريح للنصر، بأن اقتصاد الجزائر «متين»، مؤكدا أنه قادر على تجاوز تأثيرات الأزمة المالية التي أحدثها انخفاض أسعار البترول في الأسواق العالمية.
تمار الذي تقلّد، منذ سنة 2000، عدة حقائب وزارية لها علاقة بالاقتصاد و الصناعة و الاستثمار، استغرب ما يدور عن ضرورة وضع استراتيجية اقتصادية جديدة لتجاوز أزمة تهاوي أسعار النفط، و كأن الجزائر ستبني، حسبه، اقتصادها اليوم أو استقلت للتو لتفعل ذلك، حيث قال أن الحكومات المتعاقبة بدأت «منذ مدة» في العمل و طورت اقتصادا “متينا”، معترفا في تصريح للنصر على هامش أشغال الجامعة الصيفية لمنتدى رؤساء المؤسسات المنظمة نهاية الأسبوع بقسنطينة، بوجود أزمة مالية، قال أنها تتطلب مزيدا من التحسين للنظام الاقتصادي.
و ردا على سؤال للنصر بخصوص موقفه من التخوفات المطروحة حول تأثيرات الأزمة المالية على الوضع الاقتصادي و المالي للبلاد، ردّ تمار “الحمد لله لا زلنا نملك الإمكانيات و لدينا المال و احتياطات الصرف و الوقت.. فالحل لا يكون بالسرعة بل على المدى الطويل»، موضحا في هذا الشأن أن الجزائر كوّنت بين سنتي 2000 و 2012 استراتيجية و نموذجا لتطوير الاقتصاد الجزائري، لذلك يجب، برأيه، العودة لذلك النموذج و معرفة ما يجب إصلاحه فيه من نواحي الاستثمار و المؤسسات و غيرها، و قال «ما تغيّر عن السنوات الماضية أن الأموال نقصت».
ياسمين ـ ب