زيتـوني يدعو إلى إيلاء الذاكرة المكانة التي يجب أن تتبوأها في يوميـات الجزائـرييـن
أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أمس الاثنين، أنه على أبناء اليوم داخل و خارج الوطن أن ينالوا نصيبهم من المعارف التاريخية المتعلقة بماضي أمجادهم و مفاخر أسلافهم لتعزيز ارتباطهم بوطنهم.
وقال الوزير في كلمة ألقاها لدى إشرافه على المراسم الرسمية للذكرى الـ 55 لليوم الوطني للهجرة، التي احتضنتها غليزان أن «توجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تؤكد على ضرورة تمكين الأجيال من نصيبها من المعارف التاريخية و أبقاء الروابط الوجدانية بالذاكرة التي تنمي الاعتزاز بالانتماء إلى وطن الشهداء».
و دعا زيتوني إلى «إيلاء الذاكرة الأهمية و المكانة التي يجب أن تتبوأها في يومياتنا»، مشيرا إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للاحتفالات المتصلة بالذاكرة و تخليد رموز الثورة التحريرية و أحداثها.
و أبرز الوزير بالمناسبة، أن «الضحايا الذين سقطوا في المجزرة الشنيعة لـ17 أكتوبر 1961 بفرنسا هم عنوان للإيثار و حب الوطن و التفاني الذي تميز به المغتربون». كما دعا إلى الحفاظ على المكتسبات المحققة بفضل قانون المصالحة الوطنية الذي بسط الأمن والاستقرار في البلاد، والذي بات مرجعا للعديد من الشعوب و الدول في معالجة أزماتها.
ومن جهة أخرى، استنكر الطيب زيتوني، الخلط المتعمد في توظيف المفاهيم من طرف بعض الأوساط «التي تتغاضى عن الجرائم النكراء التي اقترفتها المنظومة الاستعمارية في المستعمرات وتجنح إلى إخراج العمليات الفدائية للشعوب المستعمرة المتطلعة للحرية و استرجاع السيادة من سياقها التاريخي ووصفها بالعمليات الإرهابية أو مساواتها بها».
للإشارة، تميزت الاحتفالات المخلدة لذكرى 17 أكتوبر 1961 بتنظيم ندوة تاريخية حول « دور فيدرالية جبهة التحرير الوطني بالخارج (1956-1962) أشرف علي افتتاحها ووزير المجادين وتنظيم معرض خاص بإصدارات مكتوبة وسمعية بصرية لقطاع المجاهدين.
كما أشرف الوزير على تسليم مقررات لإثراء المكتبة الجامعية والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بإصدارات قطاع المجاهدين وقام بتكريم أكبر مجاهدة بالولاية فاطمة عبد الوادي و توزيع كراسي متحركة لأعضاء من الأسرة الثورية بالولاية.
و تضمنت الاحتفالات أيضا زيارة لمقبرة الشهداء «بوركبة» بأعالي جبال عين طارق التي تضم 1061 شهيد وتسمية الطريق الاجتنابي لمدينة غليزان باسم «شارع جيش التحرير الوطني « و حي 618 مسكن باسم الشهيد بن قلاز بن عودة (1930 -1961) وكذا تسمية ساحة حي الانتصار باسم « ساحة 17 أكتوبر 1961 « .
وختم الوزير زيارته للولاية بالتوجه إلى مركز التعذيب الذي أقامه الاستعمار الفرنسي بالمكان المسمى «النقطة صفر» بسيدي خطاب والذي يضم مقبرة للشهداء دفن بها حوالي 60 شهيدا و تعرف حاليا عملية ترميم. ق و/ وأج