الجزائر ترفض التدخلات الأجنبية و استخدام العنف في حلّ الأزمات
• التعاون بين البلدين يمكن أن يتعزّز في الصيدلة والفلاحة والأبحاث الفضائية وتكنولوجيات الاتصال
تحادث رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، أمس الثلاثاء، بمقر المجلس مع نائب الرئيس الهندي، محمد حميد أنصاري، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام.و قال ولد خليفة خلال هذا اللقاء، أن البلدين تجمعهما علاقات قديمة وهي قابلة للتوسع والتطور بفضل التشاور الدبلوماسي ورفع نسق التعاون في المجالات المختلفة. وأكد ـ حسب بيان للمجلس، أن الجزائر، التي طبقت إصلاحات سياسية واقتصادية، باتت توفر مناخا محفزا على الاستثمار وهو ما من شأنه أن يختصر المسافات بين البلدين. وأوضح ولد خليفة بالمناسبة، أن الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد أعطت ثمارها لاسيما بعد مصادقة البرلمان على صيغة الدستور الجديد والتي بفضلها تم تعزيز الحريات وحقوق الإنسان، وقد أشار على وجه الخصوص إلى ما حققته النساء من مكاسب بعدما ازدادت فرصهن في تبوأ مناصب القيادة والتمثيل في مختلف المجالس، فضلا عما يحققنه بمشاركتهن الفعالة في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، فقد دعا رئيس المجلس إلى ترقية التعاون بين البلدين لاسيما في مجالات الصيدلة والفلاحة والأبحاث الفضائية وكذا تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وأوضح بأن التعاون في هذه المجالات سيعزز العلاقات الثنائية وسينعشها بما يعود بالفائدة على البلدين والشعبين.
ولدى تطرقه إلى الملفات الدولية الراهنة، جدد ولد خليفة التحذير من الإرهاب الذي يسعى إلى تفكيك الدول والشعوب وذكّر ضيفه الهندي بما عاشته الجزائر من المحن بسبب هذه الآفة ومؤكدا في نفس الوقت، بأن جهود رئيس الجمهورية الذي بادر بمشروع المصالحة الوطنية قد آتت ثمارها وحمت الشعب الجزائري من الانقسام حتى صارت مرجعا للدول التي تعاني من تجارب مماثلة. وفي سياق آخر عرج رئيس المجلس إلى قضية الصحراء الغربية موضحا أن الجزائر تدعو إلى إيجاد حل عادل للنزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو على أساس القرارات الأممية ذات الصلة، مشددا على أن قضية الصحراء الغربية تختلف تماما عن مسألة إقليم كشمير، كما لم يفت رئيس المجلس، في هذا السياق، أن يشير إلى المقاربة الجزائرية لحل الأزمات بالحوار والطرق السلمية ورفض استخدام العنف ونبذ التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول.
من جانبه، أكد نائب الرئيس الهندي بأن الوقت قد حان لكي ينظر البلدان في سبل تحقيق مصالحهما عبر التعاون الثنائي وأضاف بأن الهدف الرئيسي لزيارته إلى الجزائر هو إعطاء دفع قوي لهذه العلاقات وإنعاشها حتى يرتقي التعاون بينهما إلى المستوى المطلوب. وأوضح السيد أنصاري أن البلدين يمكنهما أن يطورا علاقاتهما لاسيما في مجال الفلاحة والبيئة والتعاون الفضائي والاستخدام السلمي للطاقة الذرية والأمن. وقال بأنه سيعمل على أن تكون هناك مستقبلا زيارات لوفود هندية على المستوى الوزاري أو الفني لبحث ما يمكن القيام به في هذه المجالات.
ق و