مساهل : لا حل للأزمة الليبية غير الحوار و المصالحة الوطنية دون أي تدخل خارجي
أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أمس الثلاثاء، بنيامي، على الأهمية البالغة التي يحظى بها اجتماع دول جوار ليبيا، الذي ستحتضنه نيامي اليوم الأربعاء، مشيرا إلى أنه لا وجود لحل للأزمة الليبية غير الحوار و المصالحة الوطنية دون أي تدخل خارجي.
وقال مساهل عقب استقباله اليوم من طرف الرئيس النيجيري، محمدو إيسوفو، أن اجتماع دول جوار ليبيا هذا الأربعاء بنيامي هو إجتماع جد هام، في ظل الوضع الراهن الذي تعرفه المنطقة، مؤكدا تطابق وجهات النظر بين الجزائر و النيجر وكذا بين كل دول المنطقة فيما يتعلق بدعم الحل السياسي في ليبيا وتشجيع الحوار و المصالحة الوطنية بين الليبيين بدون أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لهذا البلد الجار.
كما أبرز أن الاجتماع سيكون فرصة لتجديد الموقف المشترك لدول الجوار بشأن الأزمة الليبية وتجديد الدعم للمجلس الرئاسي الليبي المنبثق عن الاتفاق السياسي الموقع بين الأطراف الليبية برعاية أممية, مشيرا إلى أن هذا الاتفاق يسير مرحلة انتقالية في ليبيا.
وأكد الوزير مساهل قائلا : “أننا نلمس إرادة واضحة لدى الليبيين في تحقيق السلم و الأمن و الإستقرار و كذلك إرادة في التوصل إلى مصالحة وطنية شاملة تمكنهم من تجاوز الأزمة... ومن واجبنا كدول جوار أن نرافق هذه الإرادة” و لا وجود لحل آخر للأزمة الليبية غير الحوار و المصالحة الوطنية”.من جانب آخر، أعرب مساهل عن تعازيه للشعب النيجيري عقب “الاعتداء الهمجي و الإرهابي الذي شهدته البلاد الأسبوع الأخير في منطقة «تيزالي» غرب البلاد و محاولة استهداف سجن «كوتوكالي»، مؤكدا مساندة الجزائر لنيامي و ارتياحه للمكاسب التي حققتها الحكومة النيجيرية في مجال مكافحة الإرهاب، «ما يجعلنا -كما قال-على ثقة أنه لا مستقبل للإرهاب في المنطقة».
وأبرز مساهل أهمية العمل المشترك بين الجزائر و النيجر و كل دول جوار ليبيا على تحقيق الإستقرار في المنطقة.
كما تطرق الرئيس النيجيري و السيد مساهل، خلال اللقاء إلى ملف التعاون والتنسيق في المجال الأمني بين البلدين و سبل تنفيذ القرارات المتخذة من طرف الرئيس بوتفليقة و نظيره النيجيري خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر في يناير 2015.
وأشار مساهل، إلى أنه في إطار تعزيز سبل التعاون و التنسيق بين البلدين، سيقوم الوزير الأول النيجيري، بريجي رافينين بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد هام، ستشكل فرصة لتقييم مدى تطبيق القرارات المتفق عليها بين رئيسي البلدين.
ق و