الجزائر لديها الإمكانيات لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية
أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي احمد أويحيى أمس السبت بتيزي وزو، بأن الجزائر لديها الإمكانيات لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية ذات العلاقة المباشرة بتراجع أسعار النفط التي توقّع بأنها ستتراوح بين 50 و 55 دولارا لا أكثر.
و دعا أويحيى خلال نزوله ضيفا على إذاعة تيزي وزو الجهوية، إلى استعادة الثقة في النفس و رد الاعتبار للعمل لبناء اقتصاد وطني قوي قائم على الكفاءات الوطنية بالمؤسسات الاقتصادية العمومية و الخاصة، و قال بأن «الجزائر جنة فوق الأرض و لديها كل الإمكانيات لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية و الخروج من التبعية البترولية مؤكدا أن الأزمة التي تمر بها الجزائر تعيشها معظم دول العالم. من جهة أخرى، نوه أويحيى بدعم الدولة للمستثمرين و قال بأن الدولة مازالت لحد الآن تساعد كل من يريد الاستثمار في بلده من أجل خلق مناصب شغل للشباب و القضاء على البطالة، داعيا من جهة أخرى إلى تغيير الذهنيات و العمل جنبا إلى جنب لإعادة الاعتبار للتنمية المحلية، و أن تكون هناك لغة حوار و تواصل بين جميع الأطراف من أجل التوصل إلى حل سريع لجميع المسائل المطروحة.واعتبر أويحيى الوضعية الاقتصادية للبلاد نقمة و نعمة في آن واحد، كونها ستدفع بالمواطنين إلى العمل أكثر و الاعتماد على سواعدهم لخدمة الوطن، و بأنه سيعاد الاعتبار للسياحة و الفلاحة و مختلف الشعب التي ستكون بديلا اقتصاديا للتبعية البترولية، و ستعتمد الدولة على مستقبل الاقتصاد المحلي ، في ظل التنوع الاستثماري، لافتا من جهة أخرى، إلى أن قاعدة 51/49 لم تكن عائقا أمام الراغبين في العمل و الاستثمار و هي ليست مشكلا لتطوير الاقتصاد الوطني لأنها جلبت لنا الكثير من الأجانب الراغبين في الإستثمار في بلادنا و نحن بحاجة إلى خبراتهم و تجاربهم . كما دعا الجماعات المحلية إلى تسيير شؤونها بنفسها بالعمل على إيجاد مصادر تمويل و هذا ليس معناه أن الدولة لن تساعد البلديات الفقيرة.و جدّد أويحيى موقف الحزب بخصوص التقاعد النسبي و قال بأن صندوق التقاعد يعرف متاعب مالية كبيرة و لو لا أموال التأمينات الاجتماعية فإن المتقاعدين لن يقبضوا معاشاتهم، مشيرا إلى أن التقاعد النسبي و المسبق اعتمدته الحكومة في وقت مضى كحل مؤقت بعد الأزمة التي عصفت بالبلاد بعدما كانت الشركات تسرح عمالها و الآن تغيرت الأمور وتحسنت الأوضاع و إلغاؤه قرار صائب للتنفيس عن صندوق التقاعد. و تطرق الأمين الوطني للأرندي للتحضيرات المتعلقة بالانتخابات المقبلة، و قال «يجب أن ننظم أنفسنا و نأمل أن نذهب للانتخابات رفقة الأحزاب الأخرى و يزكينا الشعب، داعيا مناضلي الأرندي إلى العمل من أجل تعزيز مكانة الحزب و المساهمة في استقرار البلاد «.
سامية إخليف
