• استدعـــاء وناس و الإستغنـــاء عن زفـــان و مسلوب و تـــاهرت وهني
أبدى الناخب الوطني الجديد جورج لينكس الكثير من التفاؤل بخصوص القدرة على تحقيق حلم المشاركة في مونديال روسيا، وأكد بأن الجزائر تمتلك منتخبا كبيرا، برهن على قوته في مونديال البرازيل، خاصة ضد ألمانيا، و بالتالي فإن التركيز يبقى منصبا على تصفيات المونديال، مع عدم التفكير في دورة «الكان»، إلى درجة أنه خاطب الإعلاميين بعبارة «سنذهب سويا إلى روسيا»، والتي كان قد تحدث بها مع وزير الشباب و الرياضة الهاشمي ولد علي.
لينكس، و بعد 4 أيام من توقيعه على العقد مع الفاف، سجل صبيحة أمس أو خرجة إعلامية له، و كانت في ندوة صحفية بقاعة المحاضرات التابعة لمركب محمد بوضياف، حيث سارع إلى التنويه بالمنتخب الجزائري الحالي، و أكد بأن معرفته الجيدة للبيت كانت من أهم العوامل التي دفعت به إلى الموافقة على العرض الذي تلقاه من الإتحادية، بصرف النظر عن العلاقة الوطيدة التي تربطه بروراوة و كذا قضية الدين الذي بقي عليه تجاه الجزائر، لأنني ـ كما قال ـ « كنت قد غادرت المنتخب لظروف شخصية محضة في التجربة الأولى، و لم أخن الجزائر إطلاقا، و مع ذلك فإنني عدت منذ سنتين و قدمت إعتذاراتي الرسمية للشعب الجزائري بأكمله على الطريقة التي إنسحبت بها، و شاءت الصدف أن أعود مرة أخرى إلى هذا البلد، و صديقي روراوة منحني الفرصة، و عرض علي الفكرة، فوافقت دون تردد».
لم أخن الجزائر و زوجتي طارت فرحا بالعودة إلى هذا البلد
التقني البلجيكي أشار في سياق متصل إلى أن كل ما تم تداوله بخصوص إنعكاسات هذه الصفقة على وضعيته العائلية يبقى مجرد إشاعات، و صرح قائلا: « زوجتي طارت من شدة الفرح لما علمت بأنني سأعود للعمل في الجزائر، لأننا كنا قد قضيانا أوقاتا سعيدة هنا، و أنا أكن الكثير من الإحترام و التقدير للجزائريين و روراوة على وجه الخصوص، و قد كانت لي الفرصة للتحدث مع وزير الشباب و الرياضة مطلع الأسبوع، وأكدت له بأن الجزائر بلد خاص، لأن الحياة فيه هي كرة القدم».
الطموح دفعني لقبول المهمة من دون الإطلاع على مدة العقد
ليكنس أوضح في معرض حديثه بأنه إنسان طموح يحب العمل الميداني الجاد، و أنه وافق على العودة إلى الجزائر ليس من أجل السياحة، و إنما لرفع التحدي و تجسيد مشروع رياضي كبير، و ذلك بوضع لمسته على منتخب يمتلك ـ حسب
قوله ـ كل المؤهلات التي ترشحه لأن يكون قويا، و في نفس المستوى الذي ظهر به في مباراة ألمانيا خلال ثمن نهائي مونديال البرازيل، و قد إستطرد بالقول: « أنا لست الساحر الذي سيغير المنتخب بين عشية و ضحاها، لكنني قدمت إلى الجزائر بكثير من الطموحات، و تحمسي للعمل جعلني أوافق على طلب روراوة، و التحقت و أمضيت على العقد حتى من دون الإطلاع على مدته، لأن مشروعي رياضي، و سأسعى لوضع خبرتي الميدانية لتجسيده، و قلبي مع الجزائر، و أفتخر بتواجدي في هذا البلد للمرة الثانية، و أنا في قمة السعادة، لأن ظروف العمل متوفرة، و مركز سيدي موسى يعد مكسبا كبيرا للجزائر».
و إعترف ليكنس بأن موافقته على قبول المهمة قبيل مباراة هامة و مصيرية ضد نيجيريا كانت بنية المساهمة في رفع التحدي، و أردف قائلا: « أنا لا أفكر إطلاقا في الهزيمة، و أتسلح بعقلية إنتصارية، و أنظر دوما إلى الأمور من زوايتها الإيجابية، و قد وافقت على العرض، و أنا على دراية مسبقة بأنني سأواجه نيجيريا بعد أسبوعين، و المنتخب كان قد تعادل بالجزائر مع الكاميرون، و مع ذلك فإنني لست خائفا، و في بعض الأحيان الحظ يكون إلى جانبي، لأنني أفضل التحديات الصعبة، و كنت قادرا على قبول العرض، و تأخير تسلم المهام إلى ما بعد هذه المقابلة، على أن أنطلق في عملي الفعلي في ديسمبر القادم تحضيرا لدورة «الكان»».
التركيز منصب على مباراة نيجيريا و دورة «الكان» خارج دائرة الإهتمامات
و ذهب التقني البلجيكي إلى إبداء الكثير من التفاؤل، بالقول: « شخصيا أنا متمسك بالتأهل إلى مونديال روسيا، ومعرفتي لأغلب العناصر التي تتواجد في التعداد سيساعدني على الشروع في العمل، والمدة كافية لترك البصمة، لأن العمل في المنتخب يقتصر بالأساس على الإسترجاع البدني في اليوم الأول ثم التحضير النفسي و البسيكولوجي، كون اللاعب ملزم بالعمل بدنيا و تكتيكيا في ناديه، و بالتالي فإن 48 ساعة تكفي أي ناخب وطني لتحضير مقابلة، وما على الجزائريين إلا وضع الثقة في هذا المنتخب، و الوقوف إلى جانبه في التصفيات، لأن لدينا لاعبين متحمسين، و يرغبون في صنع التحدي، وقد لمست هذا الحماس أيضا لدى الطاقم الفني، و عليه فإننا ملزمون بالإستثمار في هذه الروح».
من هذا المنطلق أوضح الناخب الوطني بأن التركيز منصب على مشروع إصطلح على تسميته «الطريق إلى روسيا»، و ذلك بالبحث عن تأشيرة التي تؤهل الجزائر إلى النسخة القادمة من المونديال، رغم أن الخضر تنتظرهم دورة «كان 2017» المقررة بعد شهرين بالغابون، مؤكدا في هذا الإطار بأن التحضير للعرس القاري بلغ مرحلة جد متقدمة، وأعضاء الطاقم الفني بالتنسيق مع الفاف ضبطوا كافة الأمور تحسبا لهذا الموعد، مما يساعد على تحويل الإنشغال صوب تصفيات المونديال، إنطلاقا من مباراة نيجيريا.
نراهن على الروح الجماعية لتجسيد مشروع «الطريق إلى روسيا»
وركز ليكنس كثيرا في حديثه على اللقاء القادم ضد نيجيريا، حيث أكد أن المباراة ليست سهلة، لأن المنافس ـ حسبه ـ « قوي من الناحية البدنية، وفي الصراعات الثنائية، بالاعتماد على البنية المرفولوجية، لكن تحضيراتنا لهذا الموعد تجري في ظروف جيدة، والطاقم الفني الذي أجدد الثقة فيه قام بعمل جبار في هذا الإطار، و ذلك بمعاينة المنتخب النيجيري عبر أشرطة فيديو، لتشريح طريقة لعبه، فضلا عن معاينتي لشريط اللقاء الأخير للمنتخب الوطني ضد الكاميرون، وقد حللت مردود كل لاعب، وفي اللقاء المقبل يجب أن نكون فعالين في الهجوم، والمباراة لن ترتكز فقط على الجانب التقني والبدني، بل أن روح المجموعة ستكون من أهم أسلحتنا، لأننا لا نتوفر على لاعبين أمثال النجم الأرجنتيني ميسي، لكن الروح الجماعية و الحضور الذهني القوي و الذكاء في اللعب تبقى من الأولويات في طريقة اللعب التي سننتهجها، لأن اللعب ضد الجزائر يثير مخاوف المنافسين، والمنتخب الجزائري الحالي يجب أن يملك شخصيته كما هو حال باقي المنتخبات الكبيرة عالميا مثل ألمانيا، إسبانيا و فرنسا».
عودتي إلى الجزائر لرفع التحدي و تكرار ما فعلته مع منتخب بلجيكا
إلى ذلك أوضح ليكنس بأنه سيكثف من العمل ليلا و نهارا للتحضير الجيد لمباراة نيجيريا، في خطوة أولى من طريقه إلى روسيا مع المنتخب الجزائري، لأنه تحصل على فرصة لرفع التحدي، و لمسته الأولى يجب أن تنصب على روح المجموعة، لأن قدرات اللاعبين من الناحية الفنية قد لا تكفي ـ على حد تعبيره ـ لصنع الفارق في الكثير من الأحيان، كما أن لكل مقابلة خصوصياتها، و لو أنه أكد بأنه يسعى دوما لتسجيل الأهداف، مع إلزام كل العناصر بالدفاع و الهجوم في آن واحد، و هذا بعد توزيع المهام على كل العناصر، و هدفي ـ كما أضاف ـ «على المدى القصير يتمثل في وضع هيكلة محترفة للمنتخب، مع خلق روح جماعية وسط التعداد، وهو نفس الإنجاز الذي كنت قد حققته في بلجيكا، لما توليت مهمة تدريب منتخب بلادي، والذي قطفنا ثماره بالجيل الحالي، والذي حقق قفزة عملاقة في تصنيف الفيفا، و لو أن كرة القدم ليست لغة أرقام، بل تخضع لمنطق الميدان».
لا فرق بين المحليين والمغتربين و معايير الإنتقاء ستكون مدروسة مستقبلا
بالموازاة مع ذلك أكد الناخب الوطني بأنه عمد إلى تجديد الثقة في تركيبة الطاقم الفني الذي سيساعده، مضيفا بأنه يرفض إطلاق تسمية المحترف على اللاعب الذي ينشط في الخارج، كونه يضع جميع اللاعبين في كفة واحدة، والمغتربون وافقوا ـ حسب قوله ـ على اللعب للجزائر من أجل الدفاع عن الألوان الوطنية و ليس بحثا عن الأموال، وبالتالي فإن الأبواب تبقى مفتوحة للجميع، وأعضاء الطاقم الفني سيكثفون من المعاينة الميدانية، ومتابعة أكبر عدد المباريات، بصرف النظر عن النظام الذي سيعتمده، وذلك بالمراهنة على العلاقات التي تربطه بالأندية للإستفسار عن وضعية العناصر الجزائرية، قبل ضبط القوائم المعنية بالتربصات، و لو أن ليكنس فتح قوسا ليكشف عن برمجة معسكرات خاصة للمحليين، كما هو عليه الحال يوم 10 ديسمبر القادم، و الذي سيعرف إقامة تربص قصير لحراس المرمى، فضلا عن برمجة مباريات ودية في الأسابيع القليلة المقبلة، خارج تواريخ الفيفا، تخصص لإنتقاء العناصر التي تنشط في البطولة الوطنية، والتي ستدرج في القائمة الموسعة التي سيراهن عليها مستقبلا.
صالح فرطـــاس
في انتظار إلحاق 4 محليين بالقائمة
وناس لأول مرة و الإستغناء عن زفان، مسلوب، تاهرات و هني ضد نيجيريا
كشف الناخب الوطني جورج ليكنس عن قائمة اللاعبين المحترفين في الخارج، و المعنيين بالمشاركة في التربص الذي سيجريه الخضر تحسبا لمواجهة نيجيريا يوم 12 نوفمبر الجاري، في إطار الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا، و هي القائمة التي ضمت 18 لاعبا، في إنتظار تدعيمها ببعض الأسماء المحلية، بإلحاق حارسي مرمى و كذا عنصرين على أقصى تقدير بالتعداد الذي سيتنقل إلى نيجيريا.قائمة ليكنس عرفت إستغناءه عن 4 عناصر محترفة كانت حاضرة ضد الكاميرون، إنطلاقا من الظهير الأيمن مهدي زفان، الذي كان قد أثار بمردوده المقدم في آخر مباراة إستياء الجمهور الجزائري، بعد عجزه عن تغطية الفراغ المسجل على مستوى الرواق الأيمن من الدفاع، إضافة إلى المدافع المحوري تاهرات، الذي ظل خارج نطاق الخدمة، و كذلك الحال بالنسبة لوليد مسلوب و المهاجم سفيان هني، مع تواصل إعفاء ياسين بن زية و كذا إسماعيل بن ناصر من المشاركة في تربصات الخضر للمرة الثانية على التوالي.
و بخصوص هني أوضح ليكنس بأنه يعرف جيدا اللاعبين الذين ينشطون في الدوري البلجيكي، و أقر بالمستوى الجيد الذي يقدمه هذا المهاجم مع نادي أندرلخت، لكنه أرجع عدم إدراجه في القائمة إلى الخصوصية التي تكتسيها مباراة نيجيريا، و التي تتطلب المراهنة على عناصر تتمتع بلياقة بدنية عالية، و بنية مرفولوجية قوية، و لو أن الناخب الوطني الجديد فتح قوسا ليدرج المهاجم إسحاق بلفوضيل في نفس الخانة، و أكد بأن هذا اللاعب له إمكانيات فردية عالية، إلا أن بنيته لا تساير متطلبات اللقاء القادم للمنتخب.على صعيد آخر تم توجيه الدعوة للوافد الجديد آدم وناس، الذي سيسجل حضوره الأول مع الخضر، بعد نحو شهر من موافقته على تقمص الألوان الجزائرية، و لو أن ليكنس عاد للحديث عن الإصابة الخفيفة التي تعرض لها وناس في آخر مباراة مع نادي بوردو، في الوقت الذي سيعرف فيه المعسكر القادم للمنتخب عودة نبيل بن طالب، الذي غاب عن لقاء الكاميرون بسبب العقوبة الآلية، و كذلك حال الظهير الأيمن ماندي، الذي تماثل للشفاء من الإصابة، إضافة إلى المدافع المحوري هشام بلقروي، الذي أكد ليكنس بأنه يعرفه منذ إحترافه في الدوري التونسي.و في رده عن سؤال حول دوافع إستدعاء بعض العناصر التي تعاني من نقص المنافسة، أوضح ليكنس بأن خصوصية المقابلة تحتم عليه مراعاة العديد من الجوانب، مضيفا بأنه سيتحدث مع اللاعبين بخصوص هذه القضية، و حثهم على بذل قصارى الجهود للإحتكاك بأجواء المنافسة، حتى لو إقتضى الأمر تغيير الأجواء في الميركاتو الشتوي. من جهة أخرى أكد ليكنس بأنه تابع مباراة مولودية بجاية ضد مازمبي الكونغو و أعجب بالحارس رحماني، لكنه أرجأ الكشف عن قائمة اللاعبين المحليين المدرجين في القائمة إلى غاية معاينة مباريات أخرى، مع إنتظار لقاءات نهاية الأسبوع، تحسبا لأي طارئ، قبل الإفراج عن الأسماء المحلية التي ستكون معنية بالتربص، في قائمة ستضبط بالتشاور بين أعضاء الطاقم الفني، و تكون من 4 أسماء على أقصى تقدير.
للإشارة فإن الخضر سيشرعون في تربص مغلق بداية من الإثنين القادم بمركز سيدي موسى، أين سيعسكرون لمدة 3 أيام، على أن يشدوا الرحال إلى نيجيريا على متن طائرة خاصة في العاشر من الشهر الجاري.
ص / فرطــاس
و فيما يلي قائمة المحترفين 18:
حراسة المرمى: مبولحي (أنطاليا سبور/ تركيا).
الدفاع: ماندي (ريال بيتيس/ إسبانيا) ـ غلام(نابولي / إيطاليا) ـ مجاني (ليغانيس/ إسبانيا) ـ بلقروي (الترجي التونسي) ـ كادامورو (سيرفيت جنيف / سويسرا).
وسط الميدان: فغولي(ويست هام/ إنجلترا) ـ عبيد (ديجون/ فرنسا) ـ تايدر(بولونيا/إيطاليا)ـ محرز(ليستر سيتي/إنجلترا) ـ قديورة (واتفورد/ إنجلترا) ـ بن طالب (شالك 04/ ألمانيا) ـ براهيمي(بورتو/البرتغال) ـ وناس (بوردو (فرنسا).
الهجوم: بودبوز (مونبولييه/فرنسا) ـ سليماني(ليستر سيتي/إنجلترا) ـ رشيد غزال (ليون/ فرنسا)ـ سوداني (دينامو زغرب/ كرواتيا).