بوتفليقة يؤكد بأن الدولة لم تتوقف عن دعم سعر الماء
دعا رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، إلى الحفاظ على القدرات المائية للجزائر وإلى إدراج النشاطات المرتبطة بهذا المورد الطبيعي «ضمن الإطار الأوسع للتنمية المستدامة».
وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة له بمناسبة إحياء اليوم العالمي للماء المصادف لـ 22 مارس من كل سنة، أن «هذا المورد النادر والهش الذي لم تعدل الطبيعة في توزيعه عبر بلادنا، يحتاج إلى حماية خاصة نؤمن بها نمونا الاقتصادي وتنميتنا الاجتماعية».
وبعد أن أشار إلى أن الماء «عامل جوهري بالنسبة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية»، أكد رئيس الجمهورية أن السلطات العمومية «أولت له على الدوام عناية خاصة سيما وأن بلادنا تقع في منطقة معرضة باستمرار للتقلبات المناخية».
وفي هذا السياق، ذكر بأن الجزائر «وضعت برنامجا واسعا من الاستثمارات الطموحة والمكلفة، وهو ما مكن هذا القطاع - مثلما قال- من تعبئة الموارد المواجهة للاستهلاك البشري وللري»، مشيرا إلى أن إنجاز محطات تحلية مياه البحر على امتداد الشريط الساحلي من الشرق إلى الغرب «جاء إستجابة للانشغال الكبير بتأمين ديمومة هذا المورد».
وأضاف أنه «بفضل هذا المورد غير التقليدي، أصبحنا نتطلع إلى المستقبل باطمئنان تام، ضف إلى ذلك أنه يتيح لنا الحفاظ على المياه الجوفية التي توجد بوفرة في أقصى الجنوب لفائدة الأجيال القادمة».
وإلى جانب هذه النتائج «التي تحققت بفضل هذه الجهود ولاقت الاعتراف الدولي - يضيف رئيس الدولة - سجلت مؤشرات التنمية البشرية في مجال التزود بالماء تحسنا تدريجيا وتجاوزت أهداف الألفية التي حددتها الأمم المتحدة».
وتابع الرئيس بوتفليقة بأن «إرتفاع عدد السدود وشبكة الربط بينها وانجاز مشاريع التحويل الكبرى بما في ذلك مشروع عين صالح، كان له تأثيرا إيجابي أكيد من حيث الانعكاسات الواضحة على مستوى تحسن ظروف المعيشة وبالخصوص في أقصى الجنوب».
وعلى الصعيد البيئي، ذكر رئيس الجمهورية بأن «محاربة سائر أشكال التلوث أدى إلى إنجاز محطات تطهير لحماية المياه الجوفية، مثلما كان الحال في الجنوب بورقلة والوادي»، مبرزا أن «الدولة لم تتوقف عن دعم سعر الماء دعما ملموسا».
و قال رئيس الدولة بأن «الفوائد الإقتصادية المأمولة من استراتجيتنا التنموية لفائدة الأجيال القادمة هي، فضلا عن الإكتفاء الذاتي الغذائي، تحسن الظروف المعيشية للمواطنين الذي أوليه اهتماما خاصا، وإنشاء مناصب الشغل وتوسيع الغطاء النباتي والغابي لترابنا لما في ذلك من وقاية من الإنجراف وحفاظا على الأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي في بلادنا.»
وخلص رئيس الجمهورية إلى القول بأن المنشآت التي أنجزت خلال الـ 15 سنة الأخيرة، مثلت معالجة وجيهة لمشاكل شح المياه، مشيرا إلى أن ذلك أثبت بأن المعركة التي خضناها من أجل تأمين هذا المورد قد كسبناها بكل تأكيد.
ق و