محمد عيسى يتعهد بوضع حدّ لفوضى العمران في بناء المساجد
قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف إن وزارته وضعت شروطا محددة فيما يخص الطابع المعماري للمساجد، لجعلها تتماشى مع النمط المغاربي، نافيا تسجيل أي فوضى في بناء المساجد بعد صدور المرسوم التنفيذي سنة 2013، الذي تضمن دفتر شروط تشييد هذه المؤسسات الدينية. وقال محمد عيسى في رده أول أمس، على سؤال شفهي طرحه النائب في البرلمان عزيز منصور، إن القطاع كان يشهد بالفعل قبل صدور المرسوم فوضى العمران، بسبب الاختلافات المعمارية، لكن منذ تاريخ 2013 رجعت الأمور إلى نصابها، مذكرا بأن المرسوم تضمن أيضا استراتيجية جديدة لهيكلة الشبكة الوطنية للمساجد وترتيبها، باعتماد النظام الهرمي، قمته المسجد الأعظم الكائن بالعاصمة، ثم مساجد أقطاب بالولايات، تليها المساجد الوطنية في كل دائرة، ثم مساجد الأحياء، موضحا أن تشييد المساجد يجب أن يراعي جملة من المعايير، في مقدمتها احترام الخصوصيات الثقافية لكل منطقة، وكذا الكثافة السكانية، وأيضا الطابع المعماري الإسلامي المغاربي، مع ضرورة ضمان سلامة المصلين.
وقال محمد عيسى إن المساجد يجب أن تؤدي مهاما وظيفية عدة، من خلال تدعيمها بالمرافق التابعة لها، من بينها فتح مكتبات لفائدة المواطنين، متعهدا بالقضاء على فوضى المعمار في بناء الجوامع، جراء ما ورثناه عن الاستعمار الفرنسي، مشددا على أن بناء مسجد بمنارتين هو في الواقع تشبه بالكاتدرائيات المسيحية، وهو ما ينبغي أن يتفطن له المختصون في التراث والباحثون في هذا المجال.
لطيفة/ب