أكد وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون أول أمس أن صيغة الترقوي العمومي ‹› أل بي بي ‹› التي تم إطلاقها في 2013 ستستمر مشاريعها لتلبية طلبات السكن لدى الطبقة المتوسطة التي يتراوح دخلها الشهري بين 108 ألف و216 ألف دينار. وفي تصريح للصحافة على هامش حفل تسليم مفاتيح 1067 سكنا ترقويا عموميا في المدينة الجديدة سيدي عبد الله بالعاصمة، أوضح تبون أن صيغة ‹› أل بي بي ‹›، ليست محدودة في الزمن، وستتم عملية تسجيل وإنجاز مشاريعها باعتبار أنها الصيغة المناسبة للموظفين المنتمين للطبقة المتوسطة الذين يتراوح دخلهم الشهري بين 108 ألف و216 ألف دينار، وأعلن بالمناسبة أن الانتهاء من توزيع سكنات برنامج الترقوي العمومي سيكون في بداية 2018 على أقصى تقدير، وقال « إن عمليات التوزيع في هذا البرنامج ستتواصل إلى غاية تسليم كل السكنات أو الجزء الأكبر منها بنهاية 2017 إلى مطلع 2018.وفي رده عن سؤال حول إمكانية الاقتراض من بنك آخر غير القرض الشعبي الوطني لتسديد ثمن المسكن، قال تبون الذي كان مرفوقا بوزير المجاهدين الطيب زيتوني ووالي العاصمة عبد القادر زوخ «المكتتبون أحرار في الإتيان بالأموال من أي مصدر أرادوه»، مضيفا ‹› إن القرض الشعبي الوطني هو البنك الذي كلف بجمع فوائض الأموال لدى البنوك العمومية لتمويل العملية لكننا لم نربط المكتتبين بأي بنك معين».ويعتبر موقع 1067 سكنا بسيدي عبد الله الذي أطلق عليه اسم حي 11 ديسمبر 1960، وهو قريب من وسط مدينة بلدية المعالمة، أول موقع يتم تسليمه في العاصمة على مكتتبي برنامج الترقوي العمومي، ويتشكل من 32 عمارة نصف شققها من صنف أربع غرف مقابل 25 بالمائة شقق ذات ثلاث غرف و 25 بالمائة ذات خمس غرف.كما يحتوي حي 11 ديسمبر 1960 على عدة مرافق لا يزال بعضها طور الانجاز من بينها مدرسة ابتدائية وأخرى متوسطة، مكتب بريد، وكالة اتصالات الجزائر، وكالة تأمين، ملحقة إدارية، وكالة الجزائرية للمياه، وكالة شركة توزيع الكهرباء والغاز، فضلا عن 112 محلا تجاريا و ثلاث كافيتريات.ونظرا لكون المشروع يدخل ضمن المدينة الذكية، فقد تم تزويد الحي بخدمة الانترنت العمومي المجاني عن طريق شبكة «الويفي» التي يصل تدفقها إلى 100 ميغابايت/الثانية، زيادة عن فضاءات للتسلية والرياضة.وأطلق على شوارع هذا الحي أسماء شهداء لثورة أول نوفمبر ضمن عملية شاملة مست كل أحياء المدينة الجديدة لسيدي عبد الله تبعا لمقررات لجنة وزارية مشتركة بين وزارات السكن والمجاهدين والداخلية.وتتكفل المؤسسة الوطنية للترقية العقارية بتسيير هذا الحي لمدة عامين ليتكفل الساكنون بذلك من خلال لجان أحياء أو ما شابه.و حسب وزير السكن فإن المؤسسة العمومية للترقية العقارية التي تشرف على برنامج الترقوي العمومي تعتزم تسليم 4350 وحدة في هذه الصيغة خلال ديسمبر الجاري فيما يقارب عدد السكنات الجاري انجازها حاليا 39 ألف وحدة عبر الوطن.ففضلا عن 1067 وحدة التي تم توزيعها يوم الخميس بسيدي عبد الله سيتم تسليم مفاتيح 461 وحدة لفائدة مكتتبي ولاية تيبازة منها 385 سكنا في بوسماعيل و76 بالقليعة، وكذا 2000 وحدة بوهران و88 ببرج بوعريريج و62 بعنابة و180 بباتنة و456 بقسنطينة و36 بالمسيلة، فيما سيتبع ذلك بتوزيع حوالي 4500 وحدة أخرى خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة 2017 .
ع. أسابع