استغل أمس نادي بارادو قمة الجولة التي جمعته بصاحب الصف الثالث شبيبة بجاية على أرضه، ليحقق جملة من الأهداف دفعة واحدة، فقد أكد علو كعبه وتفوّقه على جميع منافسيه، بانتصار مستحق خارج الديار، خوّل لأبناء حيدرة التتويج باللقب الشتوي، قبل لعب جولة إسدال الستار على مرحلة الذهاب.
في الوقت الذي تأكد فيه المدرب الجديد للشبيبة إفتسان أن عملا كبيرا في انتظاره، بداية من مرحلة توقف البطولة لإعادة قاطرة الفريق إلى السكة، خاصة و أن خرجته القادمة ستقوده إلى البليدة، لمواجهة الوصيف اتحاد البليدة الذي خسر أمس في البرج، أمام أهلي حقق انتصارا بنقاط مضاعفة، حيث أوقفت كتيبة بيرة الوصيف في أخطر منعرج، وتواجدت على بعد نقطة واحدة من ثالث مرتبة مؤدية إلى الرابطة المحترفة الأولى، ما من شأنه أن يلهب الرهانات ويعقد الحسابات في قادم المحطات.
وبعيدا عن رباعي الواجهة الأمامية، حقق اتحاد بسكرة قفزة استعراضية، من خلال انتزاعه سعفة الأسبوع، بعد عودته من بوسعادة بانتصار ثمين ألحقه بكوكبة الواجهة الأمامية، وجعله على بعد زاد مباراة واحدة من “البوديوم”، مؤكدا بالمناسبة سلامة النهج الذي يسلكه المدرب الشاب منير زغدود.
عكس جمعية الشلف التي ضيعت نقطتين من ذهب في تنافسها على إحدى تأشيرات الصعود، نتيجة اكتفائها بتعادل يحمل طعم الخسارة أمام حامل الفانوس الأحمر، في أول ظهور للشلفاوة تحت قيادة المدرب بوزيدي. وفي الجهة المقابلة حققت جمعية الخروب و وداد بوفاريك انتصار الأمان الذي يضمن لهما قضاء شتاء دافئا، على اعتبار أن تخطي لايسكا منعرج منافسه المباشر على البقاء غالي معسكر بالسرعة الثالثة، خول لرفقاء بوالعينين تعميق الفارق عن مثلث “الرعب” إلى ثماني نقاط، كفيلة بمنح الخروب هامش مريح للتفرغ لتجاوز مشاكله الداخلية بعيدا عن حسابات السقوط، وهي ذات المهمة التي أنجزها الصاعد الجديد وداد بوفاريك، الذي تألق في وهران، أين هزم لازما بثنائية رفعت تشكيلة بلال دزيري إلى شاطئ الأمان، في ظرف جد حساس من الموسم، في الوقت الذي اقترب الثلاثي أمل الأربعاء و مولودية العلمة و غالي معسكر من حظيرة الهواة بخطوات، لأن مشوار هذه الفرق يؤكد عجزها عن مواكبة الريتم المفروض من قبل بقية المنافسين على ضمان البقاء، إذ لم يغير تعادل الأمل من وضعه كثيرا، و البابية كما معسكر لم تتذوق طعم الانتصار سوى مرة واحدة على مدار جولات المرحلة.
نورالدين - ت