مقـــري يدعـــو إلى الابتعـــاد عن الـمكائــد في العمـــل السيـــاســـي
أكد رئيس حركة مجتمع السلم الدكتور عبد الرزاق مقري أن المرحلة الحالية التي تعيشها البلاد تتطلب من الجميع سلطة وطبقة سياسية «التوحد والتماسك والابتعاد عن المكيدة و تربص الواحد بالآخر» من خلال طرح مشروع توافقي في حال فوز الحركة في التشريعيات المقبلة، يسمح لها مثلما قال بإنقاذ الجزائر من المخاطر التي تتهددها، معتبرا أن الخطر الكبير الذي يهدد استقرارنا هو الاستمرار على نهج الهيمنة والسيطرة والنظرة الفوقية للشعب الذي قال أن حركة مجتمع السلم ستكون إلى صفه في حال فشل مشروعها التوافقي. وأضاف رئيس حمس أن الحركة تراهن على بلورة فكرها و نضالها السلمي إلى مشروع توافقي في حال نجاحها في التشريعيات المقبلة ربيع السنة القادمة ينقذ البلاد من المخاطر الداخلية و التي تغذيها حسبه مختلف مظاهر الاستبداد والفساد.
عبد الرزاق مقري قال في تجمع شعبي نشطه بمسقط رأسه المسيلة أن الحركة حضرت خطتين، الأولى مبنية على التوافق مع السلطة و وضع اليد في اليد لبناء رؤية اقتصادية واضحة ، تكون متبوعة بمكافحة جميع منابع الفساد والرشوة والمحسوبية وتحريك القدرات العظيمة لهذا البلد. ولكن إذا فشلت مبادرتنا مثلما يضيف سننتقل إلى الخطة « ب» حيث «سنقف إلى صف الشعب الجزائري» الذي دعاه إلى اختيار النضال السياسي السلمي و الصبر قصد تغيير المعادلة، مشيرا إلى أن حركة مجتمع السلم ليست من عشاق السلطة وإنما «نحن خدم لبلدنا على نهج الشهداء الذين اثبتوا ذات يوم من 11 ديسمبر 1960 أن الجزائر مسلمة و سنية ، مالكية لا شيعية« مؤكدا أن الجزائريين يرفضون تكرار تجربة التطرف والإرهاب من جديد، مشددا على أن الشعب الجزائري طلق الإرهاب و لن يفكر في أن يسلك هذه الطريق إلى الأبد، محذرا من مغبة الرمي بالشعب إلى هذا الجحيم مجددا، متوقعا أن تشهد المرحلة القادمة تحرك موازين القوى لغير صالح النظام السياسي بحيث «ستكون الظروف أصعب وأعقد»، إلا أن حركة مجتمع السلم يقول مقري «سيكون هامش تحركها أكبر و فرصنا وقتها للتغيير ستكون أوفر أيضا». المتحدث عرج على ذكر بعض المؤشرات التي تؤكد طرحه و التي ثمنها وعبر عن سعادته بحصولها و هو بناء تحالف بين عدد من الأحزاب الإسلامية، الذين وصفهم بالإخوة، ملمحا إلى إمكانية عقد تحالفات أخرى تجعل الحركة الإسلامية تتكتل من جديد.
فارس قريشي