أويحيى يأمر بإشراك القواعد في اختيار القوائم و بلم الشمل استعدادا للتشريعيــات
شدد، مساء أمس، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى في اجتماع بمناضلي الحزب بقسنطينة على ضرورة توسيع المكاتب البلدية و اختيار قائمة المرشحين للانتخابات التشريعية عن طريق المجلس الولائي للحزب، قبل المصادقة عليها من طرف المكتب الولائي.
و أكد أويحيى في لقاء مغلق جمعه بمناضلي الحزب بولاية قسنطينة على ضرورة لم الشمل و طي صفحة الماضي، و عدم الوقوع في خلافات جديدة من شأنها التأثير على تمثيل الحزب خلال التشريعيات المقبلة، كما شرح لمناضليه طريقة إعداد قوائم المترشحين الخاصة بالانتخابات المقبلة، مؤكدا على أن القوائم يجب أن يتم إعدادها على مستوى البلديات، ليتم بعدها اختيار قائمة المترشحين من طرف المجلس الولائي قبل المصادقة عليها من طرف المكتب الولائي، و إرسالها للأمانة الوطنية للحزب.
كما أمر أحمد أويحيى، صبيحة أمس في سطيف، بإشراك القواعد النضالية في عملية اختيار القوائم الانتخابية عبر 60 بلدية بالولاية، تحسبا للاستحقاقات المقبلة، أهمها الانتخابات التشريعية التي تليها انتخابات المجالس الولائية و البلدية، مشيرا إلى أهمية الاحتكام إلى رأي الأغلبية بعد التشاور مع إطارات الحزب و المناضلين، مع الفصل في هذه القوائم و تزكيتها من طرف المجلس الولائي للحزب، وتطبيق القوانين المسيرة له.
وقد أشرف الأمين العام للأرندي على سير أشغال المجلس الولائي الموسع للحزب الذي حضره ثلاثة ممثلين عن كل بلدية، بقاعة العروض الكبرى لدار الثقافة هواري بومدين، في جلسة مغلقة.
وصرح عمر بويلفان، الأمين الولائي للتجمع الوطني للديمقراطي للنصر، أن اللقاء يدخل في إطار تنشيط إطارات الحزب و تحضيرهم للاستحقاقات المقبلة، تناول فيه الأمين العام عدة نقاط،على غرار الحراك السياسي والاجتماعي والمسائل الاقتصادية و الوضع الراهن مع تقديم مقترحات للخروج من التبعية للمحروقات، و استغلال كل الطاقات المتاحة للمراهنة على الصناعة حسب الأمين الولائي.
كما تناول الحديث أهمية القطاع الفلاحي، وأثره الإيجابي على تنشيط القطاع في الهضاب العليا، إضافة إلى مواضيع السياسة الخارجية وبعض التهديدات المحدقة بالجزائر حسب محدثنا. و خلال اللقاء استمع الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى إلى بعض القضايا الداخلية للحزب، وناقش انشغالات المناضلين بعد طرحهم لبعض المسائل التنظيمية. أما عن دواعي جعل اللقاء في جلسة مغلقة، فأشار بويلفان، أن الأمر يتعلق باجتماع تنظيمي وليس تجمع شعبي، وقد دأب الأرندي على تنظيمه بعيدا عن أعين و أسماع رجال الصحافة.
تجدر الإشارة في الأخير، أن أحمد أويحيى، أشرف في إطار مهامه كرئيس لديوان رئاسة الجمهورية سهرة أمس الأول، على مأدبة عشاء احتضنها فندق تاج المودة بوسط مدينة سطيف، حضرها رجال المال و الأعمال بولاية سطيف و ولايات مجاورة، قدّم خلالها أويحيى، النمط الاقتصادي الجديد المنتهج من طرف الدولة، و حث أصحاب المال على مضاعفة المبادرات الاقتصادية، و طلب منهم طرح المشاكل التي تصادفهم في الميدان، من أجل إيجاد الحلول والقضاء عليها، بغرض توفير المناخ المناسب لتطوير مشاريعهم والمساهمة في تقديم حلول بديلة عن ريع المحروقات.
ع.م / رمزي تيوري