وزير الاتصال ينصّب لجنة تحكيم جائــزة رئيس الجمهوريــة للصحـــفي المحتـــرف
قرين لأعضاء اللجنة: التزموا الموضوعية والجودة في اختيار المواضيع
نصّب وزير الاتصال، حميد قرين، أمس لجنة التحكيم الخاصة بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف لطبعتها الثالثة، التي توزّع في الثاني والعشرين من شهر أكتوبر من كل سنة.
وقد جرى حفل التنصيب بمقر وزارة الاتصال بحضور أعضاء اللجنة وعدد من مديري وسائل الإعلام العمومية، وكذا إطارات الوزارة، وقد اختيرت البيئة لتكون موضوع الطبعة القادمة لجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف، حيث كشف الوزير حميد قرين عن موضوع هذه الطبعة وهو" الحفاظ على البيئة مفتاح الرفاه العمومي والسعادة الاجتماعية".
ويرأس لجنة تحكيم جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف للعام المقبل الإعلامي السابق مولود عاشور، الذي كان قد شغل منصب مدير ديوان وزارة الاتصال في تسعينيات القرن الماضي.
وتتكون اللجنة من أساتذة جامعيين ومديري جرائد وطنية عمومية وخاصة و صحفيين وإطارات عليا في بعض الوزارات، وهم عاشور شرفي مدير يومية المجاهد، أحمد حمدي عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر، جهيدة ميهوبي إطار بوزارة الثقافة وصحفية سابقة، محمد زبدة مدير القناة الإذاعية الأولى، نصيرة آيت صالح صحفية بالتلفزيون الجزائري، جمال بوعجيمي أستاذ بكلية الاعلام والاتصال، موسى بوالدهان صحفي وأستاذ، بشير شريف حسان مدير يومية لاتريبين، حميدو بن عوماري صحفي سابق والمكلف بالإعلام حاليا على مستوى وزارة المالية، و أحمد بن زليخة مفتش عام بوزارة الاتصال حاليا.
ودعا وزير الاتصال، حميد قرين، أعضاء اللجنة إلى توخي "الموضوعية" و"النوعية" والجودة في اختيار المواضيع، وعدم الاهتمام بالصحيفة إن كانت كبيرة أو صغيرة أو تسحب عددا كبيرا من النسخ، أو تسحب أقل، لأن المقال الجيد والنوعي قد يأتي من صحيفة صغيرة ولا تسحب كثيرا، كما أوصاهم بالالتزام بأخلاقيات المهنة في المقام الثاني، وقال بهذا الخصوص" لا يوجد صحفي دون أخلاقيات، ولا يوجد صحفي كبير دون أخلاقيات أيضا" مذكرا أن المسابقة مفتوحة للصحفيين المحترفين فقط الذين يملكون بطاقة الصحفي المحترف.
وردا عن سؤال حول موعد تنصيب مجلس أخلاقيات المهنة بما أن موضوع الأخلاقيات مهم جدا بالنسبة للصحافة، قال قرين أنه سينصب موازاة مع تنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة، لكن ذلك لا يعني انتظار تنصيب هذا المجلس حتى يلتزم كل واحد بأخلاقيات المهنة، بل الرقابة الذاتية هي أفضل رقابة على حد تعبيره.
وعاد حميد قرين مرة أخرى ليشدد على احترافية الصحافة، وقال إن كل هذه الجهود تصب في خانة تكريس ثقافة العرفان والاعتراف، وشدد على أن اللجنة تعمل بكل ديمقراطية وهي متفتحة.
كما لم يفوّت المتحدث المناسبة ليؤكد على أن هناك تحسن طفيف في الصحافة الجزائرية، معربا عن أمله في أن تكون المواضيع الفائزة في الطبعة الثالثة أحسن من الطبعة الماضية، وتحدث أيضا عن ضرورة أن يتكتل الصحفيون وينظموا أنفسهم ولا ينتظروا من السلطات القيام بذلك بدلهم، كما أشار ردا عن سؤال أن سلطة ضبط السمعي البصري مستقلة وهي ليست تحت وصاية ومسؤولية وزارة الاتصال.
أما رئيس لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة، مولود عاشور، فقد أكد من جهته على أن مهنة الصحافة ليست كأي مهنة، بل هي قبل كل شيء مهمة تتطلب التحلي بمجموعة من المعايير، مثل النوعية والأخلاقيات والحقيقة وثقة الآخرين، وتعهد بالسهر حتى تعمل اللجنة بكل موضوعية ودون أي تحيّز.
ونشير فقط أن جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف كانت قد استحدثت سنة 2015 من قبل رئيس الجمهورية وهي توزع في 22 أكتوبر من كل عام بمناسبة إحياء اليوم الوطني للصحافة.
إلياس بوملطة