الأعراش الكبيــرة والصغيرة في قلب معركة التشريعيات في تبسـة
كشف مصدر مطلع من مديرية التنظيم والشؤون العامة عن إيداع 17 قائمة انتخابية للتشريعيات بتبسة، منها 12 قائمة حزبية وقائمتان للتحالفات الحزبية و03 قوائم حرة، وكانت المصالح ذاتها قد سجلت سحب 44 استمارة منذ بداية العملية، منها 28 لأحزاب سياسية و16 لقوائم حرة.
ومن المنتظر أن يكون التنافس على أشده بين الأحزاب والقوائم الحرة التي ظلت رقما صعبا في مختلف الاستحقاقات، وما يميز المشهد الانتخابي الحالي هو مغازلة عدد من الأحزاب للأوعية الانتخابية الصغيرة و الخروج عن العرف الذي اتبعته أحزاب أخرى ودأبت عليه، فيما حاولت أحزاب أخرى رفع راية التشبيب ومغازلة هذه الفئة. فقد تصدرت أكثر من 6 أسماء لا تمتلك أوعية ثقيلة قوائم حزبية مهمة بخلاف ما دأبت أحزاب لا زالت ترى في الأعراش الكبرى ملجأها في مثل هذه المواعيد، كما حملت القوائم إعادة ترشح 03 برلمانيين ستنتهي عهدتهم بعد 4 ماي القادم، ويتعلق الأمر بالبرلماني و رئيس كتلة حزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني محمد جميعي الذي تصدر قائمة الأفلان بتبسة، كما أعادت قيادة الحزب العتيد ترشيح البرلماني زروق كمال الذي كان ثالثا على القائمة. من جهته جدد التجمع الوطني الديمقراطي الثقة في البرلماني الحالي و رئيس المكتب الولائي محمد مناعي الذي وضع على رأس قائمة الحزب، أما بالنسبة للمنتخبين المحليين فقد حملت قوائم التشريعيات 04 منتخبين بالمجلس الشعبي الولائي، يتقدمهم رئيس المجلس قابة محمد الزين الذي رتب ثانيا على قائمة الأفلان ، في حين فضل الدكتور برايجي الوردي قيادة قائمة حزب الحرية والعدالة متبوعا بزميله عكروت نور الدين، أما نائب رئيس المجلس الولائي الطبيب كزيز سامي فقد تصدر قائمة جبهة المستقبل.
و بإعلان القائمة أنهى أمس حزب التحرير الوطني حالة السوسبانس و التكهنات التي رافقت التحضيرات لها، بحيث جاءت مخالفة للتسريبات و معاكسة لما تم تداوله من أسماء في الوسائط الاجتماعية خلال الأيام الأخيرة، و يرغب مرشحو الأفلان في تكرار سيناريو تشريعيات 2012 حين ظفر الحزب بنصف مقاعد ولاية تبسة، مستأنسا في ذلك بوعائه التقليدي و بثقله و تجربة مناضليه، علما أن 86 مناضلا قدموا ترشيحهم في الآجال القانونية و رفعت ملفاتهم للدراسة على المستوى المركزي.
البرلماني مناعي لجر قاطرة الأرندي و رجل الأعمال عطية على رأس حمس
بدوره فصل التجمع الوطني الديمقراطي في قائمة مترشحيه، التي تصدرها البرلماني والمستثمر مناعي محمد الذي سبق له خوض التشريعيات الماضية تحت راية الأرندي و تمكنت قائمته من حصد مقعدين، و يراهن متصدر قائمة الأرندي الذي سبق له وأن عمل كأستاذ للتعليم الثانوي على وعاء حزبه التقليدي وعلى فئة الشباب، إذا علمنا أن المركز الثاني أسند للدكتورة سراج خديجة العضوة بمجلس بلدية عين الزرقاء شمال تبسة، فيما عاد المركز الثالث لعمارة الكامل ممثلا للجهة الغربية وحل رابعا الطبيب مبروك عادل. و تعد حركة مجتمع السلم أول تشكيلة سياسية تعلن عن قائمتها بتبسة التي تصدرها رجل الأعمال عطية محمد العيد و هو إطار بالحركة وعضو سابق بالمجلس الولائي بين سنوات 2008 و2012، وكانت الحركة قد تدارست عن طريق مكتبها الولائي 46 ملفا قبل تزكية القائمة التي تضم بوكرم لمياء زوجة جويني التي جاءت ثانية، فيما أسند المركز الثالث لأستاذ التعليم الثانوي هوام جمال. بدورها رشحت حركة النهضة أستاذ التعليم المتوسط للغة العربية ناجح إسماعيل لتصدر قائمتها فيما اختارت حركة البناء الوطني الأستاذ الجامعي صوان عز الدين للمركز الثالث في القائمة، بينما أسند المركز الثاني لمرشح جبهة العدالة والتنمية السيدة بوزناد اسمهان بناء على التوافقات المركزية.كما اختار حزب الحرية والعدالة العضو بالمجلس الولائي الدكتور برايجي الوردي لتصدر قائمة، متبوعا بعكروت نور الدين في المرتبة الثانية، و تصدر أستاذ التعليم المتوسط مرزوق محمد الوردي قائمة حركة الإصلاح، فيما أسند رأس قائمة جبهة المستقبل للطبيب ونائب رئيس المجلس الولائي كزيز سامي، أما الجبهة الشعبية الجزائرية فسيقود قائمتها البرلماني السابق والمحامي إبراهيم مسعي، فيما سيتولى العضو بالمجلس البلدي بتبسة خمان كمال رئاسة قائمة حزب العمال، و وقع إختيار التحالف الوطني الجمهوري على زرقان عبد العزيز لتصدر قائمة الحزب الذي يمتلك 13 مقعدا بالمجالس المحلية المنتخبة بتبسة.
من جانب الأحرار أودع الدكتور جمال سعدي قائمة حرة ترأسها و سماها الحياة و يأمل سعدي المؤسس لجريدة الديار و صاحب مؤسسة مقاولاتية من قائمته التي تضم وجوها جديدة منافسة الأحزاب الفاعلة و ربما الحصول على مقعد أو أكثر، كما تصدر من جهته بوعمرة إبراهيم وهو صاحب أعمال حرة قائمة حرة ثانية بولاية تبسة اسمها- البديل- تضم أيضا عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة تبسة الأستاذ الدكتور حفظ الله بوبكر و كذا السيدة ذوادي حنان و هي إطار في قطاع المالية. الجموعي ساكر