تسبّب الإضراب الذي شنه أمس مضيفو الطيران التابعين لشركة الخطوط الجوية الجزائرية حركة النقل الجوي بمطار العاصمة، في تأجيل كامل الرحلات نحو الداخل والخارج، جراء فشل الإدارة في التوصل إلى اتفاق يقضي بتأجيل الإضراب المفتوح.
شهد أمس مطار العاصمة هواري بومدين فوضى عارمة ، حيث اكتظت به حركة المسافرين الذين عبروا عن استيائهم جراء تأجيل الرحلات التي كانت مبرمجة، بعد أن أعلن مضيفو الطيران عن إضراب إلى غاية تلبية لائحة المطالب التي رفعوها، تتقدمها تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية، وكذا إعادة النظر في سلم الأجور، الذي لا يتناسب حسبهم مع العمل المضني الذي يقومون به، واعتبر أحد ممثلي المضربين بأن العمل لمدة 90 ساعة شهريا أضحى أمرا لا يطاق، كما أنه لا يتماشى وفق تقديره مع المقاييس المعمول بها دوليا، بالنظر إلى مشقة المهنة وكذا تدني الأجور، مصرا على ضرورة ترسيم المتعاقدين، ومراجعة نظام العطل، موضحا بأن الكثير من المضيفين لم يستفيدوا من العطلة السنوية لمدة عامين كاملين.
وقابلت الحركة الاحتجاجية التي شنها مضيفو الطيران حركة استياء اسعة لدى المسافرين، الذين اضطروا لانتظار ساعات طويلة بالمطار الداخلي والدولي على أمل أن تعود الأمور إلى نصابها، ويتم استئناف الرحلات بشكل عادي، خاصة بعد أن شرعت الإدارة في التفاوض مع المضربين، علما أن الإضراب عرف نسبة استجابة بلغت 95 في المائة وفق ما أعلن عنه ممثلو المحتجين.
واستاء المسافرون، من بينهم المعتمرون الذي اضطروا إلى تأجيل رحلاتهم، علما أن الإضراب تزامن مع العطلة الربيعية التي تعرف عادة تنقل الأسر إلى الداخل والخارج بغرض السياحة.
لطيفة/ب
