تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي، مساء أول أمس السبت، من القضاء على إرهابيين اثنين إثر كمين محكم نفذ بمنطقة جبل الوحش بقسنطينة، و يتعلق الأمر بالإرهابي الخطير المبحوث عنه «ل. نور الدين» المكنى «أبو الهمام» الذي كان وراء العديد من العمليات الإجرامية بالمنطقة و مرافقه المسمى « ف.بلال»، حسب ما أفادت به وزارة الدفاع الوطني أمس الأحد في بيان لها.
وبحسب بيان وزارة الدفاع الوطني، الذي تلقت النصر نسخة منه، فإنه وعلى إثر كمين محكم منفذ من قبل عناصر مفرزة للجيش الوطني الشعبي التابعة للناحية العسكرية الخامسة على مستوى حي جبل الوحش، مساء أول أمس السبت 25 مارس، تم القضاء على إرهابيين اثنين، ويتعلق الأمر بكل من الإرهابي الخطير المبحوث عنه المدعو «ل.نور الدين» المكنى أبو الهمام الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2008، والذي كان وراء العديد من العمليات الإجرامية، وكذا مرافقه المسمى «ف.بلال»، كما مكنت العملية من استرجاع مسدس آلي من نوع «بيريطا» وكمية من الذخيرة.
وكشف مصدر أمني للنصر، أن الإرهابي «ل.نور الدين» المكنى «أبو الهمام» أمير سرية الغرباء، معروف لدى كافة الأجهزة الأمنية وكان محل بحث، حيث رصدت تحركاته منذ أيام بعدد من المناطق، قبل أن ينصب له كمين محكم، يوم أول أمس السبت، بمنطقة جبل الوحش، أين كان متواجدا رفقة إرهابي آخر يدعى «ف. بلال»، وأضاف مصدر النصر، أن الإرهابي وبعد أن اكتشف الطوق الأمني الذي فرض عليه من قبل عناصر الجيش بمحيط مقبرة تافرنت بأعالي حي جبل الوحش المحاذية للطريق الاجتنابي، حاول الفرار نزولا نحو نفق الطريق السيار، غير أنه تفاجأ برد قوي من عناصر الجيش، ليحدث تبادل لإطلاق النار بين الطرفين دام قرابة ساعة، انتهى بالقضاء على الإرهابيين المذكورين.
كما أوضح ذات المصدر، أن المدعو أبو الهمام المنحدر من حي الأمير عبد القادر بقسنطينة، تورط في عدد من العمليات الإجرامية بينها قتل حافظ الشرطة عمار بوكعبور العامل بالأمن الحضري الثاني عشر بتاريخ 28 أكتوبر 2016 الماضي، وقد كان محل بحث من طرف جميع الأجهزة الأمنية، كما يعتقد أن السلاح الذي وجد بحوزته يعود للضحية، زيادة على هذا فإن «ل.نور الدين» هو أمير سرية الغرباء التي أعلنت في وقت سابق ولاءها للتنظيم الإرهابي المسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام " داعش".
و حول ما وقع في الدقائق الأولى للكمين روى شهود عيان ، أن محيط الحي عرف عقب الساعة الثامنة ليلا انتشارا كبير لعناصر الأمن والدرك الوطني الذين حاولوا إبعاد المركبات القريبة من مرمى النيران، قبل أن يعطوا أمرا بغلق نهائي للطريق السيار شرق غرب مع ازدياد الاشتباك حدة، واستمر الوضع على نفس الوتيرة إلى غاية الإعلان عن انتهاء العملية والقضاء على الإرهابيين.و تأتي هذه العملية «النوعية» -حسب بيان وزارة الدفاع الوطني- «لتؤكد الجهود الحثيثة لقوات الجيش الوطني الشعبي في تعقب والبحث عن بقايا الفلول الإرهابية والقضاء على المجرمين عبر ربوع البلاد وتطهيرها من دنسهم وبسط الأمن والسكينة في أوساط المواطنين’’.
عبد الله ـ ب