المنظمة الدولية لحقوق الإنسان تدين تصريحات نائب أوروبي ضد الجزائر
أدانت، أمس، المنظمة الدولية لحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات العامة تصريحات نائب أوروبي، اتهم فيها الجزائر بـ”انتهاك حقوق الإنسان” ودعا من خلالها ممثلة الاتحاد الأوروبي إلى ممارسة ضغوط عليها مقابل منح المساعدات.وجاء في بيان صادر عن المكتب الإقليمي للمنظمة بالجزائر، تلقت النصر نسخة منه، بأنها “تتابع بقلق شديد تصريحات النائب الأوروبي أورماس بايت” ضد الجزائر، ورأت في ما قام به تهجما وتطاولا على سيادتها، حيث أدانت واستنكرت تصريحه، الذي وصفته بـ”المتطرف”، وشددت في نفس الوثيقة على أنه “لا يجوز استغلال المساعدات المقدمة إلى الجزائر من أجل تدجين مكانتها والتقليل من دورها في الساحة الدولية”.
وقد ثمنت المنظمة الجهود المبذولة من طرف الجزائر في سبيل تحسين حقوق الإنسان وتعزيزها، كما أكدت بأنها “تعمل على التعاون مع جميع الآليات الدولية والإقليمية وملتزمة بجميع المواثيق الدولية التي انضمت إليها”، فضلا عن أنها “تدعو إلى العمل المشترك من أجل حماية حقوق الإنسان بعيدا عن استغلالها وتسييسها”.
ودعت المنظمة، في نفس البيان، كافة مؤسسات المجتمع المدني والتيارات السياسية إلى الوقوف بحزم واستنكار ضد ما وصفته بـ”التعدي والتطاول الصارخ على سيادة الجزائر”، مشيرة إلى أنها لن تسمح بالمساس باستحقاق الرابع من ماي القادم وستتصدى لكل محاولات التشويش، التي “ظهرت معالمها”، كما وجهت نداء إلى “كل رجال الوطن الشرفاء» بأن يتركوا التجاذبات السياسية والخلافات ويلتفوا حول الوطن، و»أن يقفوا صفا واحدا ويدا بيد في وجه كل من تسول له نفسه التطاول على الجزائر وسيادتها»، داعية السلطات الجزائرية إلى الاستمرار في التحضيرات وأن تتخذ جميع التدابير اللازمة لإنجاح الاستحقاق الانتخابي، وألا تكترث لمن وصفتهم في البيان بـ”أبواق الفتنة”.
س ـ ح