• الدولة رصدت الموارد المالية اللازمة لإنجاز البرامج السكنية المسطرة
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أول أمس، أن الشعب الجزائري سيمرر يوم الانتخابات التشريعية رسائل قوية يؤكد من خلالها للعالم تلاحمه ووحدته، مبرزا أن الدولة سخرت كل الموارد المالية اللازمة لإنجاز البرامج السكنية المسطرة بما فيها برامج البيع بالإيجار بوكالة عدل، وشدد أن الجزائر، ستتصدى لكل من يعمل على تنفيذ أجندات خارجية.
وأوضح الوزير، أن الانتخابات التشريعية ستكون بمثابة درس يقدمه الشعب الجزائري يؤكد من خلاله وحدته وتلاحمه والتفافه حول المكاسب منها مكسبا السلم والاستقرار اللذين تحققا بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وأفاد بدوي خلال تدشينه للمجمع المدرسي محمد العيد آل خليفة ببلدية تابلاط في إطار زيارة العمل التي قام بها إلى ولاية المدية أول أمس، أن الجزائريين سيمررون يوم 4 ماي القادم للعالم كله رسائل قوية تعبر وتؤكد تلاحمهم ووحدتهم، مؤكدا أن البرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيتجسد على أرض الميدان كله رغم الظروف الخاصة التي تمر بها الجزائر على الصعيد الاقتصادي وطمأن سكان تابلاط في هذا السياق أن تزويد المنطقة بالغاز الطبيعي سيكون قريبا، مضيفا أن الجزائر تنعم بالسلم والأمن والاستقرار بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية وتضحيات قوات الجيش الوطني الشعبي وكافة مصالح الأمن، كما دعا الجزائريين إلى الحفاظ والالتفاف حول مكتسبات السلم والاستقرار ولدى توقفه ببلدية الموهوب أكد الوزير، أنه بتعليمات من رئيس الجمهورية رصدت الدولة 400 مليار سنتيم لمحو آثار الزلزال وأشار إلى أن الحياة عادت إلى هذه المنطقة من خلال إعادة بناء ما هدمه الزلزال وقد أشرف بدوي خلال الفترة الصباحية من هذه الزيارة على تدشين مسبح باسم الشهيد محمد الربيعي بالقاعة المتعددة الرياضات بتابلاط وخلال استماعه لانشغالات الرياضيين بهذه المنطقة ، أمر بالإسراع في إنجاز ملاعب جوارية ولدى إشرافه على توزيع عقود على المستثمرين، أكد بدوي أن الاقتصاد الوطني سيواصل تحقيق تطور في جميع المجالات خاصة في الصناعات التحويلية، وأبرز أن الكثير من الأمور تحسنت، خاصة فيما يتعلق بالعقار الصناعي وذلك من خلال مكافحة البيروقراطية بتعليمات صارمة من رئيس الجمهورية، وأكد الوزير أن الدولة سخرت كل الموارد المالية اللازمة لإنجاز البرامج السكنية المسطرة بما فيها برامج البيع بالإيجار بوكالة «عدل» ، وأضاف خلال إشرافه على وضع حجر الأساس لمشروع 300 مسكن بصيغة البيع بالإيجار (عدل)، «نؤكد لكم باسم الحكومة أن الدولة ستنجز جميع البرامج السكنية المدرجة في برنامج رئيس الجمهورية بما فيها برامج صيغة البيع بالإيجار «عدل»، وقال أنه «حتى نرفع كل لبس فقد تم رصد كل الموارد والإمكانيات المالية اللازمة لإنجاز هذه البرامج السكنية». مؤكدا من جهة أخرى أن الجزائر اليوم همها الوحيد هو الحفاظ على استقرارها وحماية حدودها وستتصدى لكل من يريد المساس بحرمة التراب الوطني سواء كان إرهابيا أو غير ذلك»، وذكر بالمبدأ الراسخ في سياسة الجزائر الخارجية المتمثل في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير .
ولدى تفقده مشروع إنجاز مسجد الإحسان ببلدية المدية أوضح الوزير، أن مكانة المسجد في المجتمع أساسية وله أكثر من رسالة وهو الأمر كذلك بالنسبة للإمام الذي من خلاله تصل رسالة الأمن والسلام والاستقرار وهي كلها -كما أضاف- مكاسب تحققت بفضل الرجال على رأسهم الرئيس بوتفليقة، داعيا جميع فعاليات المجتمع إلى التحسيس بأهمية الحفاظ على المكتسبات بهدف مواجهة التحديات التي تواجهنا، وخلال حديثه إلى أئمة وأعيان مدينة المدية، نوه هؤلاء بالجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية لخدمة البلاد وحفظ أمنها واستقرارها.
ومن جانب آخر، أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، أن عملية تسليم بطاقة الناخب متواصلة على مستوى البلديات، موضحا أن المواطنين المسجلين بالهيئة والذين لم يحصلوا على البطاقة بإمكانهم التصويت يوم الاقتراع شريطة اصطحابهم وثيقة الهوية الوطنية».
وأضاف بدوي في ندوة صحفية في ختام زيارته لولاية المدية، «لقد استمعنا لبعض مقترحات الأحزاب خلال الحملة الانتخابية بخصوص تسليم بطاقة الناخب للمواطنين إلى غاية يوم التشريعيات ونؤكد أن هذه العملية متواصلة بالبلديات ومصالحها وبإمكان أي مواطن طلب بطاقة الناخب شريطة أن يكون مسجلا في الهيئة الناخبة وأن يصطحب معه وثيقة الهوية الوطنية إلى مكتب التصويت، مؤكدا في هذا السياق أن كل الظروف المادية والمعنوية مهيأة لإنجاح الانتخابات التشريعية عبر كامل أرجاء الوطن، وأشار بالمناسبة إلى أنه تم الاتفاق بين وزارة الداخلية والهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات وكذا وزارة الشؤون الخارجية من أجل تمكين أفراد الجالية الجزائرية بفرنسا فقط التصويت كذلك يوم الخميس 4 ماي بالإضافة إلى تصويتها في اليومين المخصصين لجاليتنا بالخارج.
وأضاف في السياق ذاته، أن وزارة الداخلية «شرعت في التحضير لموعد الانتخابات منذ صدور قانون الانتخابات والقانون الخاص بالهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات التي تعمل مصالحنا بالتنسيق معها» ، مشيرا إلى أن «المرأة الجزائرية التي كانت دائما في الطليعة إلى جانب أخيها الرجل للدفاع عن وطنها ستؤكد مرة أخرى وجودها من خلال مشاركتها بقوة في تشريعيات 4 ماي القادم».
وفي رده على سؤال يتعلق بتخصيص لوحات إلصاق صور المرشحين في بعض الأماكن «غير اللائقة» أفاد الوزير: «لقد أعطينا تعليمات لأخذ ذلك بعين الاعتبار، وسيتم تدارك الأمر» مؤكدا من جانب آخر، أن الجزائر ستتصدى لكل من يعمل على تنفيذ أجندات خارجية، وأضاف أن الشعب الجزائري أصبح أكثر وعيا ويدرك جيدا التحديات التي تواجهه وسيكون في مستوى هذه التحديات.
مراد - ح