حنون تدعو إلى عدم الاستسلام لليأس و الإحباط بالمشاركة القوية
دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس الجمعة، المواطنين لعدم «الاستسلام لليأس و الإحباط» بسبب الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها البلاد حاليا وذلك بالمشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية من أجل «إحداث تغيير يخدم مصلحة البلاد في مختلف المجالات».
وأوضحت حنون خلال نشاط جواري ببلدية باب الواد بالعاصمة، أن «الاستسلام لليأس والإحباط نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الجزائري بسبب سياسة التقشف المنتهجة وتراجع نسبة القدرة الشرائية لا يساهم في خدمة مصلحة البلاد وإحداث تغيير ايجابي يعود بالمنفعة على الجميع « داعية المواطنين التوجه «بكثافة» لصناديق الاقتراع لاختيار رجال أكفاء و نزهاء لتمثليهم في المجلس الشعبي الوطني. كما أكدت الأمينة العامة لحزب أول أمس، من تيزي وزو أن استحقاق الـ 4 ماي المقبل بإمكانه أن يغير الموازين بفضل التعبئة الشعبية، و قالت أن الوضع يتعلق بالحفاظ على كيان الأمة و الحلول الجزائرية، داعية المواطنين التجند و التوجه بكثافة نحو صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم . وأوضحت حنون أمام مناضليها بدار الثقافة مولود معمري، أن مشاركة حزب العمال في الانتخابات التشريعية لديها علاقة بخطورة الوضع على البلاد و قالت «نحن لا يمكننا أن نبقى نتفرج و لا نشارك في الانتخابات، حزبنا حزب نضال يدخل في ميدان المعترك»، كما أكدت بأن تشكيلتها السياسية تقف دائما في صف العمال و الموظفين و الطلبة و البطالين و ومع التجار و الفلاحين الصغار و المتقاعدين و مع ذوي الاحتياجات الخاصة و الإطارات و الفئات المتوسطة.
و اعتبرت حنون أن الانتخابات وسيلة تستعملها من أجل بلوغ التطلعات و الحفاظ على كيان البلاد التي تمر – حسبها، بمرحلة مفصلية ‹›بسبب سياسة التقشف التي اعتمدتها الحكومة بعد تدني أسعار البترول›› و الأزمة السياسية المؤسساتية غير المسبوقة - على حد تعبيرها، مؤكدة بأن حزبها يدافع على القواعد المادية للبلاد و يقترح الحلول التي تحصنها اجتماعيا و ديمقراطيا››.
و ذكّرت من جهة أخرى رفضها لكل تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية الجزائرية كيفما كانت مبرراته، مؤكدة بأن السيادة للشعب و هو مصدر السلطة، و قالت أن الحقوق و الحريات الديمقراطية التي انتزعها الشعب بعد أكتوبر 1988 لم تأت مجانا، و تم استعادة السلم بالحل الوطني الجزائري دون أن تكون الجزائر تحت الوصاية الخارجية.
كما جددت لويزة حنون موقف الحزب من «تمازيغت»، ورافعت من أجل التدريس الإجباري لهذه اللغة عبر 48 ولاية لأنها لغة وطنية و رسمية مثلها مثل اللغة العربية.
سامية إخليف