مسـاهل يقـوم بزيـارة إلى مدن و منــاطق جنـوب ليبيــا
يشرع وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل اليوم السبت في زيارة إلى ليبيا تقوده إلى مدن و مناطق جنوب هذا البلد، حيث سيجري بهذه المناسبة محادثات مع السلطات المحلية و البرلمانيين و أعيان جنوب ليبيا..
و أوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية ، أمس، أن هذه الزيارة الجديدة إلى جنوب ليبيا تأتي على إثر الجولة التي قام بها الوزير من 19 إلى 21 أفريل إلى مدن شرق ليبيا سيما البيضاء و بنغازي و الزنتان و مصراتة و طرابلس، مذكرا بأن هذه الزيارة «تندرج في إطار الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تقريب مواقف الأطراف الليبية بغية إيجاد حل سياسي للأزمة من خلال الحوار الشامل الليبي في ليبيا و المصالحة الوطنية» و خلص ذات المصدر في الأخير إلى التأكيد بأن السيد مساهل سيجري بهذه المناسبة محادثات مع السلطات المحلية و البرلمانيين و أعيان جنوب ليبيا، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي عشية الاجتماع الوزاري ال11 لبلدان جوار ليبيا الذي ستختضنه الجزائر يوم 8 ماي 2017.
و كان وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الافريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل قد أبرز في وقت سابق بالزنتان في إطار جولة قادته إلى ليبيا أنه يحمل خلال الجولة التي يقوم بها في ليبيا «رسالة أمل» نابعة من تجربة الجزائر المريرة ضد الإرهاب و «التي لا نريد أن تتكرر في ليبيا».
وقال السيد مساهل في كلمته أمام أعيان منطقة الزنتان و مسؤولين محليين أنه يزور حاليا عدة مدن و مناطق في ليبيا «حاملا رسالة من الشعب الجزائري و من أخوكم المجاهد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى كل الليبيين هي رسالة أمل نابعة من تجربة الجزائر المريرة ضد الإرهاب» مبرزا أن «الجزائر لا تريد أن تتكرر محنة الإرهاب التي عاشتها في أي مكان آخر و بالخصوص في ليبيا الجارة و الشقيقة».
وأضاف مخاطبا جموع الحاضرين لاستقباله اليوم :» أهلي في منطقة الزنتان (...) أود أن أشكركم على حفاوة الاستقبال و نحن فخورون بوجودنا بين أشقائنا في الزنتان من أعيان و مسؤولين و مجاهدين من أبناء هذا الوطن الغالي الذي سالت دماؤهم و امتزجت بدماء الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي».
وبعد أن أكد أنه لا وجود لحل لأي أزمة مهما كانت بدون حوار ما بين اللبيبين أنفسهم عبر السيد مساهل عن ثقته في أن يتمكن الليبيون من طي صفحة العنف مؤكدا أن «هناك نساء و رجال في ليبيا قادرون على إعادة بناء هذا الوطن من خلال الحوار و الحلول السياسية والمصالحة الوطنية بين كل أطياف الشعب الليبي دون إقصاء أو تهميش».
وخلال كلمته استعرض السيد مساهل جهود رئيس الجمهورية في بناء الجزائر و تحقيق الاستقرار بداية من قانون الرحمة ثم قانون الوئام المدني إلى غاية الاستفتاء الوطني حول المصالحة الوطنية مؤكدا أنه «بفضل هذه السياسة الرشيدة أصبحت الجزائر تنعم بالسلم و الأمن والاستقرار».
ومن هذا المنظور قال وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية أنه أمام الشعب الليبي ورشات عديدة أولها هي ورشة الحوار و المصالحة الوطنية مؤكدا أن الحوار لابد أن يكون ليبيا-ليبيا داخل ليبيا وليس خارجها مشددا على أن الليبيون وحدهم من بإمكانهم صناعة مستقبل البلد.
يشار إلى أن السيد مساهل اجتمع رفقة الوفد المرافق له مع أعضاء المجلس البلدي بالزنتان و ممثل عن لجنة الحوار الوطني و ممثل عن المجلس الأعلى للقبائل.
وحل السيد مساهل رفقة الوفد المرافق له اليوم بمدينة الزنتان الواقعة على بعد 136 كلم غرب العاصمة طرابلس على أن يزور مناطق و مدن أخرى بالبلاد على أن يخصص جولة ثانية في مناطق الجنوب.
ق و