تباينت آراء المترشحين في اليوم الثاني من امتحان شهادة التعليم المتوسط بشأن أسئلة مادة الرياضيات التي وصفها الكثير من الممتحنين بالصعبة والمعقدة، سيما أسئلة الهندسة التي تطلبت منهم استهلاك الكثير من الوقت في حين اعتبر البعض أنها كانت مقبولة، ولا تتطلب سوى التركيز لحلها.
فخلال الجولات الاستطلاعية التي قادت صحفيي ومراسلي النصر إلى مراكز إجراء في عدد من الولايات في شرق ووسط وغرب الوطن، واقترابهم من المترشحين، ساد انطباع غالب، أن أسئلة مادة الرياضيات كانت طويلة وفي بعضها جانب من التعقيد.
وفي هذا الصدد، قال مترشحون في الشراقة غربي العاصمة للنصر، أن امتحان الرياضيات كان «طويلا وصعبا نوعا ما رغم أنه كان ضمن البرنامج الدراسي»، وذكر المترشحون الذين التقينا بهم خلال الفترة الصباحية أن أسئلة الهندسة جاءت معقدة وتطلبت الكثير من الوقت والتركيز.
و حصل شبه إجماع بين الذين استصعبوا أسئلة الرياضيات على أن الصعوبة تمثلت في الجزء الثاني من الأسئلة المتعلقة بالهندسة والتي جاءت حسبهم معقدة وتطلبت الكثير من الوقت والتركيز».
وفي المقابل، ذكر بعض المترشحين، أن أسئلة الرياضيات كانت سهلة وأن نوعا من التعقيد اكتنف فقط أسئلة الهندسة، مثل ما سجلناه في مركز ثانوية الإدريسي بساحة أول ماي أين اعتبر عدد من المترشحين أن أسئلة مادة الرياضيات كانت «في المستوى وضمن المقرر الدراسي»،
وتحدث بعض المترشحين عن تسجيل حالات إغماء في أوساط زملاء لهم في أقسام مختلفة خلال فترة إجراء امتحان الرياضيات، باعتبار أن هذه المادة أساسية بالنسبة لهم، وأرجع محدثونا سبب وقوع الإغماءات المسجلة إلى الإرهاق الذي أصاب بعض التلاميذ من أثر السهر بغرض المراجعة والصيام، مؤكدين أن عدد الذين اضطروا للإفطار قليل وأن الأكثرية من الممتحنين أصرت على مواصلة الصيام.
وفي برج بوعريريج اشتكى الكثير من المترشحين الذين قابلناهم على مستوى مركز الإجراء بمتوسطة بن عمر الربيع من صعوبة أسئلة الرياضيات وخاصة الأسئلة المتعلقة بالهندسة.
واعتبر بعض المترشحين أن ‹›واضعي أسئلة الرياضيات لم يراعوا خصوصية شهر الصيام››، كما اشتكى بعض المترشحين في ذات المركز من مواجهة صعوبات في الإجابة على أسئلة مادة اللغة الأنجليزية.
وشهد اليوم الثاني من امتحان شهادة التعليم المتوسط بوهران، قلق وسط الممتحنين بعد خروجهم من الفترة الصباحية وهذا بسبب أحد تمارين الرياضيات المتعلق بالهندسة الذي بدا لهم ‹› معقدا›› في حله وذكر بعضهم أنهم لم يتعودوا على حل مثل هذه التمارين.
وفيما عدا هذا قالوا للنصر بأن باقي المواد ( الأنجليزية والتاريخ والجغرافيا)، كانت في متناولهم شأنها شأن مواد اليوم الأول الذي عجز خلاله أيضا أغلب ممتحني «البيام» عن تعريف منظمة يونسكو التي لم يدرسوها رغم كونها متضمنة في البرنامج السنوي، مما أربك الممتحنين الذين رفض أغلبهم الإفطار على مدار يومي الامتحان وواصلوا صيامهم ما عدا فئة قليلة منهم أغلبهن بنات، وأوضح بعض الآباء أنهم ألحوا على أولادهم للإفطار ولكنهم رفضوا.
أما في سطيف فسجلت مديرية التربية، للولاية حالتي غش حيث تم ضبط مترشحين اثنين، في حالة تلبس، أحدهما اعتمد على تقنية «البلوتوث» بواسطة الهاتف النقال والآخر على قصاصات ورقية مكتوبة بخط صغير، وذلك خلال امتحان مادة اللغة الإنجليزية في الفترة الصباحية.
وعلمت النصر أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية في حقهما وأخرجا من قاعة الامتحان، كما سجلت نفس المصالح غياب 10 مرشحين في اليوم الثاني، ليرتفع بذلك عدد الغائبين خلال امتحانات السنة الحالية إلى 295 مترشح.
ع.أسابع/ المراسلون