• استرجاع كمية من الأسلحة و الذخيرة ومبالغ مالية بالعملتين الوطنية و الصعبة
ألقت قوات الأمن المشتركة، فجر أمس الأحد، القبض على ثلاثة إرهابيين وثلاثة عناصر دعم وإسناد على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي بولاية قسنطينة، وذلك ضمن سلسلة العمليات النوعية التي تقوم بها الأسلاك الأمنية.
وبحسب ما جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني، فإنه وفي إطار مكافحة الإرهاب وبفضل الاستغلال الأمثل للمعلومات، تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي تابعة لإقليم الناحية العسكرية الخامسة، وبالتنسيق مع عناصر الدرك الوطني والأمن الوطني في عملية نوعية تمت فجر يوم أمس الأحد على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة من القبض على ثلاثة إرهابيين، ويتعلق الأمر بكل من «عمر.د» المكنى القعقاع والذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2008، و»عبد الله.د» المكنى حسان العاصيمي والذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2007، وكذا الإرهابي «معاذ.ع».
وأضاف البيان أن العملية مكنت أيضا من القبض على ثلاثة عناصر دعم وإسناد، واسترجاع مسدسين آليين، وكمية من الذخيرة وسيارة نفعية وجهاز إعلام آلي محمول، وثمانية هواتف نقالة ومبلغ قدره 84500 دج و202400 أورو.
و أشار بيان وزارة الدفاع الوطني، إلى أن هذه العملية المشتركة تؤكد يقظة واحترافية قوات الجيش الوطني الشعبي ومختلف مصالح الأمن الأخرى، وكذا التنسيق العملياتي المحكم فيما بينها.
ويعد الإرهابي «عمر.د» المدعو أبو القعقاع من أبرز العناصر الإرهابية الناشطة بالجهة الشرقية للبلاد وأحد قياديها، حيث أوضحت معلومات تحصلت عليها النصر أن نشاطه امتد منذ سنوات على محور الغابات والجبال الواقعة على الحدود بين ولايتي سكيكدة وجيجل، وبالضبط بمناطق بني زيد والميلية، كما أنه كان مكلفا بعملية التجنيد والتمويل تحت إمارة الإرهابي «زكرياء.م» المكنى أبو محمد، كما أنه أحد المختصين في صناعة القنابل التقليدية، ويشتبه في ضلوعه في بعض العمليات الإرهابية، كما أن تواجده بولاية قسنطينة يرجح أنه بغرض الإعداد لعملية استعراضية بالوسط الحضري.
وعقب نجاح العملية التي قادها عناصر القوى الأمنية المشتركة فجر أمس الأحد ترتفع حصيلة الخسائر التي تم إلحاقها بالجماعات الإرهابية على مستوى ولاية قسنطينة في ظرف لا يتعدي أربعة أشهر، وبالتحديد سرية الغرباء التي أعلن قياديوها مبايعتهم للتنظيم الإرهابي المسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام، حيث استطاع عناصر الأمن إفشال عملية تفجير مقر الأمن الحضري الثالث عشر بحي باب القنطرة بتاريخ 26 فيفري الماضي، قبل أن يتم القضاء على أمير السرية «نور الدين.» المدعو أبو الهمام ومرافقه من طرف عناصر مفرزة للجيش الوطني الشعبي على مستوى منطقة تافرنت بحي جبل الوحش وذلك بعد شهر فقط عن العملية الأولى.
وتوالت الضربات الموجعة التي نفذتها عناصر القوات الأمنية بقسنطينة وأتت بثمارها، بعد ذلك من خلال تمكن عناصر الشرطة القضائية بأمن دائرة الخروب بتاريخ 19 أفريل الماضي من القضاء على الإرهابي «حسين.ح» المدعو أبو صهيب وذلك في كمين نصب له على مستوى منطقة عين نحاس كما تم القبض على مرافقه الآخر وهو الإرهابي «زوبير .م» المدعو أبو الهيثم، كما يعد الشق الخاص بتجفيف منابع الدعم والإسناد من بين القضايا التي اهتم بها عناصر مختلف القوى الأمنية بالولاية التي ظلت عصية على الجماعات الإرهابية، إذ تم الإطاحة منذ فيفري الماضي بـ 21 عنصرا، فبالإضافة إلى العناصر الموقوفين يوم أمس الأحد، فقد سبق لعناصر الشرطة القضائية بأمن دائرة الخروب من توقيف 18 عنصرا تتراوح أعمارهم بين 26 و68 سنة ينحدرون من ولايتي قسنطينة وجيجل.
عبد الله ـ ب