• ضمان النقل والإيواء سيخص المرشحين المتمدرسين فقط
نفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس تسريب نتائج امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان، مكذبة ما تم تداوله إعلاميا وكذا عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، بشأن تمكن بعض المرشحين من الحصول على نتائج هذه الامتحانات قبل موعدها الرسمي، مؤكدة أن عملية التصحيح ما تزال متواصلة، ويستحيل معرفة النتائج قبل نهاية جويلية.
وأكدت وزيرة التربية الوطنية في توضيح خصت به النصرأن نتائج شهادة البكالوريا لدورة جوان لم تحضر بعد، لأن عملية التصحيح ما تزال متواصلة، إذ يجري حاليا إنهاء عملية التصحيح الثانية ثم الثالثة، قبل الفصل في النتائج النهائية التي سيتم الإعلان عنها رسميا نهاية شهر جويلية الجاري، بالتزامن مع الإعلان عن نتائج الدورة الاستثنائية التي تنطلق يوم الخميس القادم، ودعت الوزيرة في ذات السياق إلى ضرورة التأكد أولا من صحة المعلومة قبل نشرها أو تداولها إعلاميا، مجددة التأكيد على أن كافة ما تم تداوله بشأن تسريب النتائج من مراكز التصحيح ليس له أساس من الصحة، بل مجرد إشاعات فقط.
وجاء تصريح الوزيرة على خلفية الجدل الواسع الذي أثاره تبادل تهاني بعض الناجحين في امتحانات شهادة البكالوريا عبر وسائل إعلامية، ما أثار شكوك الكثير من الممتحنين وكذا الأولياء بشأن احتمال تسريب النتائج، ودفع بالبعض إلى محاولة الحصول على وساطة لمعرفة النتيجة، في حين أن الأمر يتعلق في الواقع بمرشحين أجروا هذه الامتحانات خارج أرض الوطن، أي في دول أجنبية، ما يؤكد التزام وزارة التربية الوطنية بتوحيد تاريخ صدور النتائج، لأن الأمر لا يتعلق بإجراء دورة ثانية لشهادة البكالوريا، بل بتنظيم دورة خاصة اقتضتها الظروف، جراء الارتفاع غير المسبوق لعدد المتأخرين وكذا المتغيبين، نتيجة تزامن هذه الامتحانات مع شهر رمضان وكذا مع الامتحانات الجامعية، التي حرمت العديد من المرشحين الأحرار من الاستفادة من فرصة ثانية لتحسين معدل الشهادة، والتسجيل في تخصصات يرغبون فيها.
وأكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط تطبيق نفس الإجراءات الصارمة لضمان السير الحسن للدورة الخاصة، ومنع محاولة تسريب المواضيع، إلى جانب اعتماد نفس طريقة التأطير، موضحة بأن توفير وسائل النقل وكذا الإيواء سيخص الممتحنين المتمدرسين فقط، الذين يفوق عددهم بقليل 10 آلاف مرشح، ولن يشمل المرشحين الأحرار موضحة أنها وجهت تعليمات وتوجيهات مباشرة وغير مباشرة لمدراء التربية عبر 48 ولاية للتكفل بهذا الجانب بالتنسيق مع السلطات المحلية، قصد تمكين الطلبة القاطنين في المناطق البعيدة من الحضور في الموعد، مع العلم أن عدد مراكز الإجراء تم تحديدها ما بين 3 إلى 9 مراكز في كل ولاية، وأن معظمها يقع في مقر الولايات، ومن شأن هذا الإجراء أن يقضي تماما على مشكل التأخر الذي ظهر بشكل بارز في دورة جوان، رغم أن انطلاق الامتحانات في الفترة الصباحية كان على الساعة التاسعة.
وأرجأت الوزيرة الكشف عن العدد الإجمالي للطلبة الذين سحبوا الاستدعاءات عبر الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات إلى غاية الآن، على اعتبار أن العملية ما تزال مستمرة، وستتواصل إلى غاية صبيحة يوم الخميس 13 جويلية، قائلة إنها لا تملك العدد بالتدقيق، ويذكر أن العدد الإجمالي المعني بالدورة الخاصة يبلغ حوالي 104 آلاف مترشح، من ضمنهم أزيد من 92 ألف مترشح حر، وأن الوصاية وفرت كافة الوسائل والعدد المناسب للمؤطرين لاستقبال هذا العدد بداية من صبيحة يوم الخميس.
لطيفة بلحاج