اقترحت لجنة تفتيش فيدرالية على رئيس الفاف، التعليق الفوري لمهام الأمين العام لرابطة خنشلة الولائية لكرة القدم، مع تجميد نشاط رئيس الرابطة وحل المكتب التنفيذي، وذلك مباشرة عقب جلسة التفتيش التي قامت بها اللجنة المعنية أول أمس الاثنين بخصوص تسيير رابطة بطولة الموسم المنصرم، حيث تم الوقوف على عديد التجاوزات القانونية، والتي أبقت هوية البطل الرسمي مجهولة ومعلقة على قرار المكتب الفيدرالي.
مصدر من الإتحادية كشف للنصر، بأن لجنة التفتيش الفيدرالية تتشكل من الثنائي عمار بهلول ومحمد غوتي، إضافة إلى رئيس رابطة باتنة الجهوية إبراهيم ساكر، وقد التقت برئيس رابطة خنشلة والأمين العام بباتنة، في جلسة مغلقة خصصت للنظر في طريقة تسيير الرابطة الموسم الفارط، سيما وأن فريق هلال بابار كان قد أودع شكوى لدى الفاف، ما دفع بزطشي إلى إيفاد لجنة تحقيق.
وحسب ذات المصدر، فإن النقطة الأساسية التي تم التركيز عليها خلال عملية التفتيش، الطريقة التي اعتمدتها الرابطة في التعامل مع ملف انسحاب إتحاد خيران من المنافسة، لأن هذا الفريق كان قد توقف بعد 7 جولات، لكن رابطة خنشلة ظلت تعتمد نتائج الإتحاد، على أساس أنه واصل المنافسة إلى غاية نهاية الموسم، وقد تم إدراجه في الصف التاسع في الترتيب النهائي، رغم أنه انسحب نهائيا قبل إسدال الستار على مرحلة الذهاب.
وأضاف مصدر النصر بأن التحريات المعمقة في هذه القضية، كشفت خروقات قانونية قام بها طاقم الرابطة، باعتماد أوراق مباريات مزورة، تخص 4 لقاءات لم يجرها إتحاد خيران في ختام مرحلة الذهاب للبطولة، وهي الوثائق الرسمية التي لم تكن ممضاة من طرف الحكام، كما أنها أظهرت بأن أحد المحافظين تكفل بمهمتين في نفس الوقت، وكذلك الشأن بالنسبة لحكم أدار مباراة في بطولة ما بين الجهات بالقرارم، وفي نفس اليوم والتوقيت أدار لقاء لإتحاد خيران في شرفي خنشلة.
واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن الرابطة الولائية بخنشلة عمدت إلى هذه الطريقة لتفادي تقليص عدد منشطي البطولة في مرحلة الذهاب، وبالتالي تجنب تطبيق نص الفقرة الثالثة من المادة 62 من القوانين العامة للفاف الخاصة بالهواة، لأن انسحاب إتحاد خيران في النصف الأول من الموسم، يعني إلغاء نتائج كل المقابلات التي أجراها منذ انطلاق البطولة، واعتماد رزنامة ب 11 فريقا، وكأن فريق خيران لم ينخرط، لتكون الخطوة الموالية تأجيل 4 لقاءات للفريق المعني إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب، ثم اللجوء إلى تطبيق نص الفقرة 4 من المادة 63، على أساس أن انسحاب إتحاد خيران كان خلال مرحلة الإياب.
وحسب نفس المصدر، فإن الشكوى التي قدمتها إدارة هلال بابار إلى الفاف، تضمنت وثيقة ممضاة من طرف إدارة إتحاد خيران، في شكل اعتراف بالانسحاب النهائي من المنافسة في الجولة السابعة، ما سمح بكشف تلاعبات في أوراق المباريات، وثغرات في تطبيق القوانين المعمول بها، لأن هذه القضية حسب مصدرنا، كانت لها انعكاسات كبيرة على هوية البطل، لأن الموسم انتهى بعقد شراكة في ريادة الترتيب، بين نجم بوحمامة وهلال بابار، بحسب الترتيب الذي ضبطته الرابطة المعنية، ما جعلها تعتمد صعود بوحمامة، لكن المعطيات تغيرت، مادام فريق بابار كان قد تعادل مع إتحاد خيران في الجولة الرابعة، وهي النتيجة التي كان من المفروض أن تلغى.
وخلص مصدر النصر إلى التأكيد على أن لجنة التفتيش الفيدرالية ومباشرة بعد أنهاء مهامها ظهيرة أول أمس، أشعرت رئيس الفاف بحيثيات القضية، وكذا بالخروقات القانونية التي وقفت عليها، واقترحت الحل الفوري للمكتب التنفيذي لرابطة خنشلة، مع تعليق مهام الرئيس والأمين العام للرابطة، وتكليف رئيس رابطة باتنة الجهوية إبراهيم ساكر بمتابعة مخلفات القضية، وإعادة النظر في الترتيب النهائي للبطولة، تحسبا لقرارات سيتم اتخاذها خلال الاجتماع الموسع للمكتب الفيدرالي المقرر ليوم 26 جويلية الجاري.
وفي سياق ذي صلة، أوضح مصدرنا بأن زطشي كلف بهلول وغوتي بالتحري في تسيير رابطات إيليزي، أدرار وبجاية في أسرع وقت ممكن، لأن رابطة إيليزي عرفت حسب مصدرنا، تزوير الرئيس محضرا رسميا بخصوص نظام دورة «البلاي أوف»، وذلك بتوسيعه إلى فريقين من كل مجموعة، بدل إقامة مباراة فاصلة بين بطلي الفوجين، كما أن رابطة بجاية شهدت اعتماد نتيجة مقابلة لم تجر ميدانيا، باللجوء إلى تزوير ورقة المقابلة، أما الإشكال على مستوى رابطة أدرار، فيكمن في عريضة سحب الثقة التي وقعها رؤساء النوادي ضد مكتب الرابطة.
صالح فرطاس