انتقاء ورسكلة النفايات من أولويات القطاع
كشفت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي من ولاية تيزي وزو، أن الدرس النموذجي للدخول المدرسي القادم 2017/2018 سيكون حول البيئة من خلال موضوع حول التنوع البحري بهدف الاستثمار في قدرات الأطفال و المدرسة و تربية الطفل على مناهج حماية البيئة لبلوغ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 ، مشيرة من جهة أخرى إلى أن من أولويات قطاع البيئة و الطاقات المتجددة هو رسكلة النفايات بكل أنواعها و القضاء على الأوساخ التي تشوه المنظر الجمالي للمدن و القرى.
و قالت زرواطي خلال لقاء صحفي على هامش زيارتها الميدانية إلى ولاية تيزي وزو لتفقد قطاعها، أنه يجب الإعلان عن معركة ضد التلوث البيئي للحفاظ على المحيط و على المواطن أن يتسلح بإرادة للقضاء على هذه الآفة ، كما أكدت على ضرورة تفعيل القوانين و تطبيقها بكل جدية لمحاربة المتسببين في التلوث البيئي من أجل القضاء نهائيا على النفايات.
و أوضحت في ذات السياق، بأن دائرتها الوزارية تريد الوصول إلى تنمية شاملة تكون متناسقة و منسجمة للقضاء على النقاط السوداء التي تخلفها الأوساخ، مؤكدة أن المجتمع المدني لديه دور كبير للتقليل منها و يكون المواطن شريك فعال، و قالت أن النفايات لديها قيمة مالية كبيرة و قطاعها يفكر في كيفية تفعيل كل الوسائل و الأساليب للوصول إلى التثمين الحقيقي لهذه النفايات و الانتقال إلى مرحلة نوعية فيما يخص حماية المحيط البيئي وذلك من خلال عملية الفرز الانتقائي للنفايات، وهي العملية التي أولت لها دائرتها الوزارية أهمية كبيرة مضيفة بأن هذه العملية هي المرحلة المهمة في تسيير وتثمين النفايات بسبب طابعها الاقتصادي والإيكولوجي فضلا عن طابعها الاجتماعي بحيث ستسمح بخلق مناصب شغل.
و فيما يخص النفايات السائلة و الصلبة المخزنة و بشكل كبير، قالت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة أنه من الجيد أن نفكر بالقيام بمشروع يتناسب مع البيئة ، و لكن بالموازاة مع ذلك يجب أن يكون هناك عمل متكامل لا يضر بالبيئة خاصة و أننا مقبلون على سنوات يجب أن نحقق فيه اكبر نسبة ممكنة من التنمية المستدامة في أفاق 2030 و نحن مطالبون بتحقيق هذه الأهداف ولا يجب أن نقبل عليها و نحن نخطو بخطوات متباطئة»
و كانت زرواطي قد استهلت زيارتها الميدانية بتفقد إقامة «ثيللي بالمدينة الجديدة « ووقفت على عملية الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية ، كما تفقدت دار البيئة و التقت بالجمعيات المهتمة بالبيئة كما زارت المركز التقني لردم النفايات المنزلية في منطقة واد فالي ، و وقفت عند مشروع الحي الايكولوجي في بلدية تيزي وزو ، و واصلت زيارتها إلى قرية بومسعود التي فازت بلقب أحسن قرية خلال مسابقة عيسات رابح الموسم الفارط.
سامية إخليف