أكد وزير التجارة أحمد ساسي عبد الحفيظ، أن الحكومة حريصة على الانتقال بصناعة السيارات بالجزائر، للتحول من التركيب إلى التصنيع، حيث دعا شركة «فولس فاغن» التي أطلقت أول مشروع لها بالجزائر، إلى توسيع رقعة تصنيع السيارات و ليس تركيبها، واصفا الشريك الألماني بـ«الحليف» الذي يمكنه أن يجعل من الجزائر دولة مصدرة للسيارات التي تنتجها العلامة الألمانية.
قال وزير التجارة احمد ساسي عبد الحفيظ، الخميس بغليزان، أن الحكومة ماضية في دعم الصناعة الميكانيكية لتتخطى مرحلة التركيب إلى التصنيع. وذلك لدى إشرافه على تدشين مصنع تركيب السيارات من العلامة الألمانية «فولس فاغن « بالمنطقة الصناعية لسيدي خطاب، وقال الوزير «أريد أن أؤكد شيئا أن اتجاه الحكومة الجزائرية في دعم الصناعة الميكانيكية للسيارات، إن كان في مرحلته الأولى قد وُضع بمفاهيم معينة، أصبح الآن من الضروري تدعيم هذه الصناعة، و حتى نبقى في اتجاه ما تريد تحقيقه الجزائر بشراكتها الناجعة مع مجمع فولس فاغن و هو تخطي مرحلة ثانية و في أقرب الآجال الممكنة».
وأضاف قائلا «إن كنا مقتنعين أن تحقيق ما نريد بالنسبة لهذه الصناعة سيتحقق مرحليا و لكن يبقى على مجمع سوفاك وعلى مجمع فولس فاغن توضيح هذه الخطوات التي نأمل من خلالها توسيع رقعة تصنيع السيارات و ليس تركيبها». وقال الوزير بأن «المبتغى سيتوضح في الأسابيع القليلة القادمة» في إشارة إلى التعديلات التي ستدخلها الحكومة على دفتر الشروط لصناعة السيارات لتحديد مستويات الإدماج المطلوبة من المتعاملين.
واعتبر وزير التجارة، بأن الشرك الألماني يمكنه أن يكون «حليفا وشريكا» لتعزيز صناعة السيارات و جعل من الجزائر منطلقا حقيقيا من خلال أولا اكتساب مهارات التصنيع والتكنولوجيا وثانيا لتوسيع رقعة هذا القطاع وثالثا لجعل الجزائر مصدرا لهذه سيارات»، كما أكد وزير التجارة أن رقم الأعمال لمجمع فولس فاغن بالجزائر منذ سنوات عديدة كان دائما مهما و «هذا يكون بالنسبة لنا حافزا للصعود إلى مرحلة أخرى من التصنيع وفرصة أخرى لخلق مناصب الشغل». كما دعا وزير التجارة خلال قيامه بجولة تفقدية للمصنع القائمين على مجمع فولس فاغن و سوفاك إلى التوجه نحو المناولة و التصنيع المحلي قائلا «طلبنا هو توسيع هذا المصنع إلى ما له الفائدة للاقتصاد الوطني من خلال تجسيد مصانع أخرى للمناولة والاندماج الاقتصادي و لاكتساب المهارات و التكنولوجيا المعروفة بها مصانع فولس فاغن لتحقيق التصدير والعمل على خلق صناعة حقيقية خلاقة للثروة».
للإشارة قد أشرف الساسي أحمد عبد الحفيظ رفقة المدير العام لمجموعة «فولس فاغن» هربرت دياس على تدشين مصنع تركيب السيارات من العلامة الألمانية «فولس فاغن» بمنطقة سيدي خطاب شمال ولاية غليزان.
ع سمير
العملاق الألماني سينتج 12 ألف سيارة في 2017
«غولف» الجزائرية تخرج من مصنع غليزان
• العلامة الألمانية تريد اكتساح إفريقيا عبر بوابة الجزائر
أطلق المصنّع الألماني للسيارات فولكسفاغن، الخميس، مصنعه لتجميع السيارات في الجزائر، ليكون الثالث من نوعه بعد كل من مصنع «رونو» بوهران، و»هيونداي» بولاية تيارت، ويحمل المصنع الذي أنجز بمنطقة سيدي خطاب بولاية غليزان، اسم «سوفاك بروديكسيون»، وسيعمل على تصنيع 12 ألف سيارة في العام الأول و100 ألف سيارة خلال خمس سنوات. باستثمار قدره 20 مليار دينار، ويتوفر على أربع وحدات إنتاج، كل وحدة تخص علامة تابعة للمجموعة الألمانية.
أشرف وزير التجارة، الساسي أحمد عبد الحفيظ، رفقة المدير العام لمجموعة «فولس فاغن» هربرت دياس، الخميس، على تدشين مصنع تركيب السيارات من العلامة الألمانية «فولس فاغن» بمنطقة سيدي خطاب شمال ولاية غليزان. الذي أنجز في إطار الشراكة الجزائرية الألمانية بموجب بروتوكول اتفاق بين مجمع «سوفاك» ومصنع السيارات الألماني «فولكس فاغن» تم توقيعه نهاية نوفمبر من السنة المنصرمة.
وتم إقامة المصنع بالمنطقة الصناعية لسيدي خطاب (غليزان)على مساحة تفوق 150 هكتارا باستثمار مالي يفوق 20 مليار دينار (نحو 170 مليون أورو). وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 12 ألف وحدة خلال السنة الأولى للإنتاج على أن يتم رفع هذه الطاقة إلى 100 ألف سيارة سنويا بعد خمسة أعوام بمختلف الأصناف، على غرار السياحية والنفعية وكذا العلامتين التابعتين لذات المجمع الألماني، على غرار علامة «سكودا» و»سيات».
وبعد أن بدأ بتجميع سيارات من طراز غولف، إيبيزا سيات، أوكتافيا سكودا وكادي، سينتج أيضا اعتبارا من العام القادم 2018 طرازي بولو وفابيا. وستمثل نسبة الاندماج بهذه الوحدة الصناعية 15 بالمائة لتنتقل إلى حدود 40 بالمائة بعد مرور خمس سنوات على دخول المصنع حيز الإنتاج. كما يساهم هذا المشروع الضخم عند دخوله حيز الإنتاج بنحو 1400 منصب شغل مباشر وغير مباشر لسكان المنطقة وكذا الولايات المجاورة.
مدير مجمع سوفاك
مصنع الجزائر استثمار حقيقي واستراتيجي
وأوضح مدير «مجمع سوفاك» مراد عولمي، أن مصنع غليزان سيكون قطبًا هامًا على مستوى القارة الأفريقية، مبرزًا بأنه مصنع فعلي ويدل عن استثمار حقيقي في مجال السيارات، وما يدل على ذلك هو حضور المدير العام للشركة الأم في ألمانيا، في زيارة تعد الأولى من نوعها على الصعيد المغاربي. وقال بان مصنع «فولكس فاغن» بغليزان يأتي في إطار سياسة الحكومة الرامية إلى تطوير النشاط الصناعي وإيجاد بدائل اقتصادية خارج المحروقات.
وتعهّد «علمي» بجعل الجزائر قطبا صناعيا ومصدرا لقطع الغيار، مبيّنا أن مشروع مصنع «فولكس فاغن» في الجزائر تميزه عدة مراحل، أهمها الانطلاق، حيث حقق مجمع «سوفاك» معجزة حقيقية، بتمكنه من بناء المصنع والشروع في التركيب خلال 200 يوم فقط، مؤكدا أن مجمع «سوفاك» أبرم شراكة قوية مع أول مصنع للسيارات في العالم لتأسيس نشاط صناعي حقيقي، حيث كشف المتحدث عن اتصالات تجري حاليا مع عدد كبير من المصنعين لولوج السوق الجزائرية.
المدير العام لفولكسفاغن سندخل إفريقيا بتقنيات متطورة
من ناحية أخرى، أشار المدير العام لشركة «فولكسفاغن»، هربرت دييس، إلى أن مصنع الجزائر يعتبر مصنعا إستراتيجيا هاما في أفريقيا والمنطقة العربية، لافتًا إلى أن السوق الجزائرية بحاجة إلى 200 ألف سيارة سنويًا وحاجة أفريقيا متوقع أن ترتفع بـ40 بالمائة خلال الأعوام المقبلة، ما يعني بأنها سوق واعدة. موضحا بأن « القارة الإفريقية تؤمّن فرصا كبيرة للتنمية بالنسبة إلى مجموعة فولكسفاغن، وسنعزز بفضل مصنعنا الجديد في الجزائر، مع شريكنا (المحلي) سوفاك وجود ماركات المجموعة في شمال إفريقيا، وسنأتي بالتقنيات المتطورة إلى إفريقيا خصوصا مع طراز غولف».
وفي جولة تفقدية لمختلف أقسام تصنيع السيارات الألمانية، دعا وزير التجارة إلى الإسراع في إنتاج سيارات من نوع «ابيزا» لتصديرها إلى دول أخرى في إفريقيا. وقام الوزير بتجريب سيارة من نوع «غولف سبعة»، قبل أن يطوف بأجنحة الورشة أين تلقى شروحات وافية هناك حول كيفية تركيب السيارات.
وعلى هامش تدشين مصنع «فولكسفاغن»، قدّم القائمون على الأخير جملة من التوضيحات بشأن سيرورة تركيب النماذج الأربعة لــ «فولكسفاغن» بمصنع غليزان، وهي: «سيات إبيزا»، «سكودا أوكتافيا»، «غولف 7» و»كادي»، بشراكة بين «سوفاك» الجزائرية وشركة «فولكسفاغن».
إعادة فتح باب الطلبيات أوت القادم
وقررت شركة «سوفاك» إعادة فتح باب الطلبات على سيارات “فولسفاغن” المركبة بمصنع غليزان، ابتداء من 8 أوت القادم. وذالك مباشرة بعد تسليم الزبائن أصحاب الطلبات الأولى لسياراتهم، حيث انطلقت عملية التسليم منذ فترة على أن يتم الانتهاء منها في غضون أسبوعين. وكانت “سوفاك” قد فتحت باب الطلبات عن سياراتها المصنعة في الجزائر شهر جوان الماضي، حيث شهدت إقبالا كبيرا للمواطنين ما إضطرها لتوقيف العملية عند حدود 2000 سيارة.
وبخصوص الأسعار، حدد سعر جولف ستارت 2.0 ل TDi بقوة 110 حصان بسعر 2.999.000 دج شامل كل الرسوم، وكومفورت لاين 2.0 ل TDi بقوة 143 حصان بسعر 3.800.000 دج شامل كل الرسوم، فيما بلغ سعر إيبيزا “سول” بسعر 1.990.000 دج شامل كل الرسوم، أما إيبيزا “هاي”، فهي مقترحة بسعر 2.390.000 دج شامل كل الرسوم، وسكودا أوكتافيا بسعر 2.899.000 دج بكل الرسوم، وكادي ابتداء من 3.220.000 دج بكل الرسوم.
ع سمير