النيران تحاصر أفرادا من الجيش و الحماية المدنية و مصالح الغابات
نجت مجموعة من أفراد الجيش الوطني الشعبي و الحماية المدنية وحماية الغابات من الموت بصعوبة أمس السبت بعد أن حاصرتهم النيران بجبال بني صالح الواقعة شرقي قالمة أين يتواصل حريق مهول منذ عدة أيام مخلفا دمارا كبيرا بواحدة من أهم المحميات الطبيعية بالشرق الجزائري.
و قد هربت المجموعة المحاصرة إلى برج مراقبة قريب من موقع الحصار و مر أفرادها بلحظات صعبة بسبب الحرارة القوية و الدخان الكثيف.
و قال محافظ الغابات بقالمة في اتصال مع النصر مساء أمس « لقد نجت المجموعة و خرجت من دائرة الحريق و احتمت ببرج المراقبة، نحن في اتصال معهم عن طريق الراديو، الحمد لله لم يصب أي فرد منهم، نحن نواجه وضعا صعبا النيران مازالت مشتعلة لكن لم نسجل خسائر بشرية حتى الآن سواء وسط المواطنين أو بين أفراد فرق الإطفاء المرابطة بالمنطقة».
و تتعرض المحمية الشهيرة التي تمتد على مساحة واسعة بين ولايات قالمة، الطارف و سوق أهراس لدمار كبير في واحدة من أسوأ الحرائق منذ عقود.
و زادت المخاوف من تعرض حيوان الأيل البربري و أصناف أخرى من الحيوانات البرية و الطيور و النباتات النادرة للدمار بسبب اتساع دائرة الحريق من يوم لآخر تحت تأثير الرياح القوية و الحرارة التي تجاوزت الخمسين درجة تحت الشمس.
فريد.غ