في حق الشعب الصحراويأمينتــو حيــدر تطــالب بالتعجيــل في تنظيم استفتاء تقرير المصير
دعت الناشطة الصحراوية أمينتو حيدر أمس إلى ضرورة توفير الحماية العاجلة للصحراويين، بالتعجيل في تنظيم استفتاء يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، ويحقق تسوية نهائية للنزاع في الصحراء الغربية، مؤكدة أن النظام المغربي يحضر أبسط الحقوق على الصحراويين .
واعتبرت أمينتو حيدر الناشطة في مجال حقوق الإنسان، في حوار لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الانتهاكات المغربية لحقوق الصحراويين من طرف المحتل المغربي، تترسخ يوميا وستظل مستمرة ما لم تتم تسوية القضية الصحراوية، بضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، موضحة أن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها النظام المغربي، تتجسد بعدم احترام حق تقرير المصير، وكذا مصادرة الحقوق السياسية المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للصحراويين.
ولفتت المتحدثة إلى أن النظام المغربي يحظر أبسط الحقوق على الصحراويين، كتأسيس الجمعيات كما يمنع حرية التنقل ويضيق على الصحراويين، سيما الناشطين في مجال حقوق الإنسان، مستشهدة بما تعرض له أعضاء الوفد الصحراوي المشارك في فعاليات الجامعة الصيفية ببومرداس مؤخرا، من مضايقة وتعنيف ومصادرة مستلزماتهم، واعتقال احدهم مؤخرا في مطاري الدار البيضاء والعيون.
موضحة أن الاعتقالات أصبحت ممارسة يومية، حيث تتم محاكمة النشطاء الصحراويين المعتقلين بناء على محاضر مطبوخة من طرف الشرطة المغربية، و بتهم ملفقة، في غياب تام لشروط المحاكمة العادلة، في ظل عدم استقلالية القضاء المغربي، كما يمنع النظام المغربي حرية التعبير ويحظر تنظيم التجمعات السلمية للمطالبة بالتعجيل بتنظيم استفتاء وإطلاق صراح المعتقلين.
وأضافت المناضلة الحقوقية أن المحتل المغربي يسعى أيضا إلى تغيير الخارطة الديموغرافية للأراضي الصحراوية، بممارسة سياسة التجويع وقطع الأرزاق، مقابل إغراق المنطقة بمستوطنيه، كما يتعمد تكريس الرداءة في التعليم، ويمارس التمييز في حق الطلبة الجامعيين، في حين أنه يتبجح بحقوق الإنسان، بالتوقيع على اتفاقية مناهضة للتعذيب، غير أنه يقوم في ذات الوقت بمداهمة منازل الصحراويين وإلقاء القبض على القاصرين وتعذيبهم، ما يمثل تحديا صارخا للقرارات والأممية والمواثيق الدولية.
واعتبرت أمينتو حيدر تعيين الممثل الخاص للأمن العام الأممي بالصحراء الغربية الرئيس الالماني السابق «هورست مولري» مؤشرا جديدا في اتجاه تحريك القضية الصحراوية والتقدم في المفاوضات المتعثرة ، معربة عن أملها في أن يقوم بدور إيجابي، بممارسة ضغوط على فرنسا الحليف الأساسي للمغرب، مستنكرة في ذات الوقت غياب الإرادة السياسية الحقيقية لدى المجتمع الدولي لحلحلة القضية الصحراوية.
ق/و