الجولة الثالثة من تصفيات مونديال روسيا2018
خيب المنتخب الوطني مساء أمس آمال ملايين الجزائريين بتجرعه مرارة ثاني خسارة على التوالي، في مشوار تصفيات مونديال روسيا 2018، حيث عاد من لوزاكا يجر أذيال الخيبة، بعد فشله في إحراز الفوز الذي ينعش الحظوظ ويبقي الخضر على قيد الحياة، ليبتعد منتخبنا بأميال عن روسيا، ويقترب أكثر من بوابة الخروج من السباق، على اعتبار أن منتخبنا الذي لم يقص حسابيا، صار يتذيل المجموعة برصيد نقطة يتيمة، ويحتاج إلى ما يشبه المعجزة لخطف التذكرة من ثلاثة منتخبات قوية، يتقدمها متزعم المجموعة نيجيريا بتسع نقاط، ثم زامبيا بأربع نقاط، فالكاميرون بطل القارة بنقطتين.
والغريب في مباراة أمس أن المنتخب الوطني الذي استأنف مشوار التصفيات تحت قيادة ناخب جديد، لم يقدم ما يشفع له، وظهر في فورمة متواضعة لا تعكس سمعة الكرة الجزائرية و لا حجم «النجوم» التي يعج بها تعداده، وتلقى صفعة مؤلمة من لاعبين «محليين» شبان كانوا إلى وقت قريب يمنون النفس بأخذ صور مع لاعبينا الذين سبقتهم سمعتهم إلى زامبيا، التي تألق شبانها المحليون في خطف الأضواء من «نجومنا» وتلقينهم درسا في أبجديات الكرة، والنتيجة خسارة مذلة بثلاثية أعادت إلى الأذهان السقوط المدوي في نيجيريا، وسقوط جميع الوعود والأماني التي تم تسويقها للجماهير الجزائرية في الماء.والأغرب أن منتخبنا الوطني الذي دخل المباراة بنية تحقيق الانتصار وإحياء آمال التأهل الثالث على التوالي، والخامس في تاريخ الكرة الجزائرية، افتقد أمس إلى جميع مقومات النجاح، وعانى من إفلاس على جميع المستويات والخطوط، بداية بربان السفينة لوكاس ألكاراز الذي اتضح مع مرور دقائق المباراة، أنه مدرب يفتقد إلى الخبرة والمعرفة الجيدة بخبايا الكرة الإفريقية، حيث لم يحسن التعامل مع مباراة مصيرية، سواء من حيث الخيارات الفنية، ما جعل المنتخب يدفع الثمن نقدا، بمروره جانبا في الشوط الأول الذي شهد سيطرة الزامبيين، وعودتهم إلى غرف حفظ الملابس بتقدم جد مريح (ثنائية نظيفة)، نتيجة عكست بصدق فيزيونومية الشوط و تواضع مستوى منتخبنا خاصة على مستوى خط الدفاع، أين غامر ألكاراز بإقحام الشاب إلياس حساني أساسيا في أول ظهور له بالقميص الوطني، فبدا محور الدفاع فاقدا إلى التناغم والانسجام، و الجدار الدفاعي هشا وقابلا للاختراق بسهولة، وصولا إلى التشكيلة الوطنية التي افتقدت إلى الهوية و»القرينتا» في مباراة هامة وحاسمة خاضها لاعبونا بأحذية من قطن، أمام منافس شاب ومفعم بالحيوية، و رغم التغييرات التي أجراها ألكاراز بعد الاستراحة، اكتفى منتخبنا بتذليل الفارق من محاولة فردية لبراهيمي وعجزوا عن قلب الطاولة أمام منتخب لعب بعشرة لاعبين لأزيد من نصف ساعة، وتمكن من إطلاق رصاص الرحمة على منتخبنا في آخر أنفاس اللقاء، الذي كشف عيوب الخضر وأكد عدم جاهزيتهم للمشاركة لثالث مرة تواليا في المونديال.
وبالعودة إلى المباراة فإن المنتخب الزامبي دخل رأسا في صلب الموضوع، وكسر هاجس الخوف من الخضر بمحاولة جادة (د5) أين صد القائم كرة كانت في طريقها إلى شباك مبولحي، الذي اضطر إلى التقاط الكرة من عمق شباكه بعد دقيقتين فقط، حيث باغته «نجم اللقاء» مويلا برأسية منحت فريقه التقدم في وقت جد مناسب، ليأتي الرد الجزائري في الدقيقة 21 عن طريق تايدر الذي استقرت قذيفته بين أحضان الحارس الزامبي، وفيما كان الجمهور الجزائري ينتظر انتفاضة الخضر وتعديل النتيجة، جاء الهدف الثاني للزامبيين (د32) عن طريق نفس اللاعب الذي أنهى هجوما خاطفا سريعا لفريقه وارتباكا كبيرا وسط دفاع منتخبنا ليهز الشباك، ويوجه الضربة القاضية لفريقنا الذي انتظر العودة إلى غرف حفظ الملابس، دون أن يستغل الاستراحة إيجابيا، فلا الناخب الوطني أحسن قراءة المنافس واللعب وعدل الأوتار، ولم يجد حتى الكلمات المناسبة لإعادة شحن بطاريات تايدر ورفاقه، الذين ضيعوا فرصة سانحة (د46) عن طريق هني الذي لم يحسن استغلال تمريرة سليماني، ورغم تمكن براهيمي من تقليص الفارق (د55) بعد إنجاز فردي، ولعب المنافس بعشرة لاعبين لأزيد من النصف ساعة الأخير، لم يتمكن الناخب الوطني من الاستثمار في التفوق العددي لإعادة النظر في إستراتيجية اللعب، إذ أن تغيير حساني بعطال أنعش الرواق الأيمن وأعطى بعض التماسك لمحور الدفاع، في حين جاء استبدال سوداني بغزال دون جدوى، وإقحام سعدي مكان بن سبعيني «انتحارا» حيث تمكن المنافس من تشكيل خطورة في كل هجمة مرتدة، قبل أن يتمكن من توقيع الهدف الثالث الذي قضى على كل الآمال في العودة بنتيجة إيجابية.
لتنتهي المباراة بخسارة قاسية يصعب هضمها، رهنت الحظوظ وبعثت الشك في نفوس اللاعبين المطالبين بالانتفاضة بداية من سهرة هذا الثلاثاء عند استضافة ذات المنافس لحفظ ماء الوجه، والحفاظ على بصيص الأمل في تدارك ما ضاع في منتصف المشوار. نورالدين - ت
دفاع الخضر يبقى الحلقة الأضعف
أكد أمس دفاع المنتخب الوطني بأنه الحلقة الأضعف مجددا، فبغض النظر عن قرب إقصاء الخضر من مونديال روسيا 2018، عقب الخسارة في زامبيا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، لم يتمكن الناخب الوطني لوكاس ألكاراز من حل مشكلة الخط الخلفي، مثلما سبق وأن صرح به عند قدومه، أين تحدث عن معاينته عديد مباريات لرفقاء مبولحي ووقوفه على نقاط ضعف المنتخب و خاصة محور الدفاع، لكن عكس ما كان يتمنى الشعب الجزائري زاد التقني الاسباني الطينة بلة، عندما أقحم أمس المدافع حساني، الذي «حطمه» في 45 دقيقة، كيف لا و ألكاراز قام بإخراجه بعد نهاية المرحلة الأولى، معترفا ضمنيا بالخطأ الذي ارتكبه بإشراكه، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة وأن أنصار المنتخب الوطني كانوا قد استبشروا خيرا في التوليفة بن سبعيني و ماندي رغم خيبة الكان، إلا أن ألكاراز كان له رأي آخر.وظهر دفاع المنتخب الوطني أمس هشا، حيث ارتكب عديد الأخطاء البدائية التي دفع ضريبتها «كاش»، من خلال استقبال شباك الحارس مبولحي ثلاثة أهداف، نتيجة لسوء المراقبة، و سوء تموضع لاعبي الخط الخلفي، الذين افتقدوا إلى الانسجام، و ظهرت شوارع في خط الدفاع استغلها مهاجمو زامبيا، الذين ظهروا أقوياء و كأن الخضر واجهوا منتخبا عالميا من طينة البرازيل، بالنظر إلى فارق الانتعاش البدني و المهارة.
خط دفاع المنتخب الوطني يعتبر الأضعف في المجموعة الثانية لتصفيات مونديال روسيا، حيث دكت شباك الخضر سبع مرات في ثلاث مباريات، بمعدل هدفين على الأقل في كل مباراة، منها ثلاثية في مباراتين أمام متصدر المجموعة نيجريا و زامبيا، لتتواصل مشاكل المنتخب مع الدفاع، وتتواصل معه رحلة البحث عن دفاع قوي. بورصاص.ر
مدرب زامبيا
مستوى الجزائر لم يفاجئني
أكد مدرب المنتخب الزامبي ويدسون نييراندا، أن الفوز الذي حققه فريقه على حساب المنتخب الوطني كان مستحقا ومتوقعا، مشيرا بأن زامبيا كانت الأفضل.
وقال المدرب الزامبي في تصريحاته لرجال الإعلام عقب نهاية المواجهة :» كنت أتوقع هذا الفوز والنتيجة ليس مفاجئة بالنسبة لي، وأكدت قبل المباراة بأننا سنقدم كل ما لدينا للفوز ونملك الإمكانيات لتحقيق ذلك»، مضيفا :» كنا الأفضل في اللقاء ولعبنا بالشكل المطلوب، كما أننا كنا الأخطر ولم نتأثر بعد طرد لاعبنا، وأنا فخور بما قدمه فريقي».
الناخب الوطني لوكاس ألكاراز
المباراة حسمت في الشوط الأول
أكد الناخب الوطني لوكاس ألكاراز بأن نتيجة المباراة حسمت في الشوط الأول، عقب تلقي الخضر لهدفين مبكرين، مضيفا بأنهم حاولوا العودة في المرحلة الثانية، ولكنهم فشلوا في ذلك بسبب التسرع وسوء الحظ: «نتيجة المباراة حسمت في الشوط الأول، رغم أننا حاولنا بكل قوة العودة في النتيجة خلال المرحلة الثانية، ولكننا فشلنا في تحقيق ذلك».
المهاجم هلال سوداني
دفعنا ثمن أخطائنا
« أعتقد بأن دخولنا غير الموفق في الشوط الأول صعب من مهمتنا التي زادها تعقيدا تلقينا هدفا مبكرا ومباغتا، ثم هدفا ثانيا اثر كثيرا على معنويات اللاعبين. صراحة دفعنا ثمن ظهورنا المحتشم في المرحلة الأولى من خلال الأخطاء المرتكبة، رغم مجهوداتنا في الشوط الثاني أين تمكنا من تقليص النتيجة، لكن هدف براهيمي لم يكن كافيا. لذلك، أرى بأن الخسارة بثلاثية حتى وإن أعدمت حظوظنا في التأهل، إلا أن المنافس لم يكن أحسن منا، ولو أنه عرف كيف يستثمر في بعض العوامل منها الأرض والجمهور، وإرهاق اللاعبين الجزائريين مع حسن استغلال الأخطاء الفردية المرتكبة سيما في الدفاع. وانطلاقا من خروجنا من سباق المونديال، علينا التركيز على التحضير لنهائيات كاس إفريقيا للأمم ومحاولة لعب دورها الريادي».
المدافع عيسى ماندي
لم نكن في يومنا
«صراحة، لم نكن في يومنا، وارتكبنا بعض الأخطاء استغلها المنافس وتمكن من خطف هدف السبق الذي جاء على الساخن واثر على الحالة المعنوية للاعبين. منافسنا حتى وإن لم يكن أفضل منا، إلا أنه راهن على روحه القتالية وعوامل أخرى. ومع ذلك، علينا نسيان هذه الخسارة رغم مرارة خروجنا المبكر من سباق المونديال، والتركيز على مقابلة يوم الثلاثاء التي ستكون شكلية لكن علينا الفوز بها لتوديع التصفيات بشرف».
صانع الألعاب ياسين براهيمي
الفعالية خانتنا
« بكل تأكيد مردودنا في الشوط الأول جعلنا نتكبد خسارة ثقيلة أخرجتنا من الصراع على التأهل للمونديال. تنقلنا من أجل تحقيق نتيجة أحسن والإبقاء على حظوظنا، لكن عديد العوامل لم تكن في صالحنا منها الأخطاء المرتكبة والإرهاق، بغض النظر عن نقص الفعالية التي خانتنا وهو ما جعلتنا نكون خارج الإطار. علينا الآن التفكير في كأس أمم إفريقيا والفوز في مقابلة يوم الثلاثاء، أمام نفس المنافس لمصالحة الأنصار والخروج بشرف».
بويد مويلا (مهاجم زامبيا)
استغلينا أخطاء الجزائر
« لقد حققنا فوزا مهما من شأنه أن يجعل حظوظنا في التأهل قائمة. وارى بأننا استغلينا بالشكل المطلوب أخطاء الجزائريين ما مكننا من توقيع ثلاثة أهداف. في نظري، المنتخب الجزائري كان ضعيفا في الدفاع، إلى درجة انه كان بإمكاننا هز شباكه بعدد مضاعف من الأهداف. وأنا سعيد جدا بتوقيعي ثنائية في الشوط الأول، فتحت شهيتنا وجعلتنا نواصل اللعب بأريحية ودون ضغط رغم النقص العددي. وسنسعى للعودة من الجزائر بانتصار في اللقاء القادم». رصدها: م ـ مداني
ممثلان عن الاتحاد الزامبي سجلا حضورهما أمس
الخضر يصلون فجر اليوم إلى مطار قسنطينة و يجرون أول حصة بحملاوي
تصل بعثة المنتخب الوطني فجر اليوم إلى مطار محمد بوضياف بقسنطينة قادمة من العاصمة الزامبية لوزاكا، بعد خوض لقاء الجولة الثالثة لحساب تصفيات مونديال روسيا 2018، و حسب البرنامج المسطر من طرف مسؤولي الفاف فإن الطائرة الخاصة التي تقل رفقاء براهيمي من المتوقع أن تحط الرحال بمطار محمد بوضياف اليوم في حدود الساعة الرابعة صباحا، ثم يتوجه أشبال الناخب الوطني لوكاس ألكاراز مباشرة إلى فندق الماريوط، من أجل أخد قسط من الراحة جراء السفرية الشاقة، و التي تدوم حوالي سبع ساعات كاملة.
و في السياق ذاته برمج الناخب الوطني حصة تدريبية وحيدة اليوم، ستجرى في السهرة بملعب الشهيد حملاوي، أين سيخصصها مدرب الخضر لجانب الاسترجاع بالدرجة الأولى، خاصة بالنسبة للعناصر التي شاركت في المواجهة، و بالمرة الشروع في التحضير للمواجهة المرتقبة سهرة الثلاثاء أمام منتخب الرصاصات النحاسية. على صعيد آخر سجل أمس ممثلون عن الاتحادية الزامبية لكرة القدم حضورهما بمدينة قسنطينة، من أجل وضع آخر اللمسات على الأمور التنظيمية الخاصة بمقر إقامة منتخب بلادهم، و الذي سيكون بنفس مقر إقامة الخضر بفندق الماريوط، هذا الأخير خصص جناحا خاصا بالنسبة لكل منتخب، من أجل تفادي احتكاك اللاعبين، كما قام ممثلا الاتحادية الزامبية لكرة القدم، بتفقد ملعب الشهيد حملاوي من أجل الوقوف على جاهزية أرضيته. بورصاص.ر
بعد أيام من فشله مع المحليين
ألكاراز يقضي على آمال التأهل للمونديال ويثير سخط الجزائريين
واصل الناخب الوطني لوكاس ألكاراز التلاعب بمشاعر الملايين من الجزائريين، بعد أن قاد الخضر عشية أمس إلى هزيمة مذلة في زامبيا، رهنت بنسبة كبيرة جدا حظوظ الخضر في التواجد بمونديال روسيا 2018.
وقضى ألكاراز أمس على الأمل المتبقي في التأهل إلى المونديال المقبل، بعد أن تسبب في خسارة المنتخب أمام نظيره الزامبي بثلاثية كاملة، في مباراة خيبت فيها العناصر الوطنية الآمال، حيث لم يكن أشد المتشائمين ينتظر أن يقدم رفاق عيسى ماندي ذلك الأداء الهزيل.
ولم ينجح ألكاراز وأشباله في تعديل النتيجة خلال المرحلة الثانية، رغم إكمال المنافس اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 55، بل على العكس نجح الناخب الزامبي في السيطرة على المواجهة، وإضافة هدف ثالث قاتل.
ويأتي إخفاق لوكاس ألكاراز مع المنتخب الأول أياما قليلة، بعد فشله في قيادة المنتخب المحلي للتأهل إلى «الشان»، حيث أقصي على يد المنتخب الليبي، باحتساب مباراتي الذهاب والإياب، ويعد هذا الفشل بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، خاصة وأن الجماهير الجزائرية كانت تعلق آمالا كبيرة على التقني الإسباني الذي وعدهم بالتنافس إلى غاية آخر دقيقة من عمر التصفيات، غير أن حقيقة الميدان كانت مغايرة، على اعتبار أن المنتخب الزامبي قدم لهم صفعة قوية أيقظتهم من حلم التواجد بالمونديال لثالث مرة على التوالي.
ولم يكن لوكاس ألكاراز عند مستوى ثقة الرئيس الجديد لـ «الفاف» خير الدين زطشي، الذي وعد الجماهير الجزائرية عند تعيينه بأن يكون للمنتخب الوطني وجه آخر، لتكون الأيام القليلة التي قضاها التقني الإسباني على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطنية كفيلة بالإجابة على زطشي، خاصة وأن ألكاراز عوض أن يسير بالخضر إلى بر الأمان اتجه بهم نحو مستقبل مجهول.
هذا ولم يكن أحد ينتظر أن يسقط المنتخب الوطني بثلاثية كاملة في زامبيا، خاصة وأن تعداد «الرصاصات النحاسية» يفتقد للخبرة مقارنة بلاعبينا الدوليين، الذين يمتلكون تجربة طويلة في أدغال إفريقيا، وسبق لغالبيتهم أن شاركوا في المونديال الأخير بالبرازيل.
وعبرت الجماهير الجزائرية بعد صافرة النهاية مباشرة عن استيائها الشديد من الوجه المخيب للمنتخب الوطني، حيث وجهت أصابع الاتهام للناخب الوطني لوكاس ألكاراز، الذي قالت بأنه خذلها، ولم يكن عند مستوى تطلعاتها، وتساءلت الجماهير العاشقة خلال أحاديثها عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي عن اختيارات الناخب الوطني، التي اعتبرتها بالغريبة، خاصة وأنه غامر بلاعب جديد في مباراة مصيرية، ويتعلق الأمر بإلياس حساني صاحب الـ21 ربيعا، الذي كان الحلقة الأضعف في الشوط الأول، وتسبب في تلقي المنتخب الوطني لهدفين مبكرين عقدا من المباراة، ولم تكتف الجماهير بالحديث عن الخيارات، بل عادت إلى الإفلاس التكتيكي لألكاراز، الذي فشل في ترجيح الكفة لصالحه رغم التفوق العددي للخضر في كافة أطوار الشوط الثاني. مروان. ب
عبد الرحمان مهداوي(مدرب وطني سابق)
لقد حصدنا ما زرعنا
اعتبر عبد الرحمان مهداوي خسارة الخضر أمام زامبيا بثلاثية بمثابة إنذار حقيقي لمسؤولي الكرة ببلادنا لمراجعة حساباتهم، موضحا للنصر أن المنتخب الوطني لم يفعل أي شيء للدفاع عن حظوظه وعن سمعته، مشيرا في ذات السياق إلى أن هذه المباراة كشفت المستور وأعطت الانطباع ببقاء سياسة الترقيع:» لقد اخطأ الناخب الوطني في خياراته حيث قدم تشكيلة بعيدا أن تكون في مستوى تطلعات الكرة الجزائرية، بدليل الأخطاء البدائية، وغياب التنسيق والانسجام بين مختلف الخطوط، فضلا عن الروح القتالية التي كانت منعدمة». وانطلاقا من المردود العام الهزيل للخضر، يرى مهداوي أن المتتبعين كانوا ينتظرون هذا الإخفاق الذي يعكس برأيه تراجع مستوى الكرة الجزائرية:» أؤكد بأننا حصدنا ما زرعناه، لأنني كنت أعلم مسبقا بأن مهمة الخضر ستكون صعبة ليس بسبب قوة المنافس، بل لحالة الإفلاس المعنوي للاعبين الجزائريين والتحضير الذهني الغائب. فما لاحظته على أرضية الميدان يدعو للتساؤل وإلا كيف أفسر وجود لاعبين يفترض أن يسطع نجمهم ظلا لأنفسهم، بل كانوا بعيدين تماما على مستواهم الحقيقي».من جهة أخرى، حمل مهداوي الناخب الوطني مسؤولية ما وصفها بالمهزلة والصفعة، مبرزا ضعف الأداء الجماعي والفردي، مع تعدد الأخطاء والتغطية الدفاعية:» أتساءل عن المعايير التي لجأ إليها ألكاراز لاختيار التشكيلة التي اعتمد عليها وحتى الرسم التكتيكي، لأنني صراحة أصبت بخيبة أمل خاصة أمام منافس مصنف كأضعف فريق في المجموعة. بالمختصر المفيد أقول بأننا أدينا مباراة سيئة بكل المقاييس وفي غياب التنظيم في اللعب والسرعة المطلوبة وكسب الصراعات الثنائية. وعليه علينا دق ناقوس الخطر، والإسراع في مراجعة الكثير من الجوانب قبل فوات الأوان».
وفي معرض حديثه، لم يتوان الناخب الوطني السابق في التأكيد على ضرورة حفظ الدرس جيدا وإزالة النقائص والبحث عن الحلول الناجعة، معتبرا الخروج المبكر من تصفيات المونديال، فرصة لمراجعة الذات:» شخصيا، لم أصدم بإقصائنا من سباق كأس العالم، بقدر ما تأثرت لمستوى منتخبا في لقاء أمس، وهو ما يستوجب تشخيص الداء لمعالجته قبل سقوط الفأس في الرأس». م ـ مداني
النجم المصري أبو تريكة يصرح
ما يحدث للخضر سببه التفريط في حليلوزيتش
اعتبر النجم السابق للمنتخب المصري محمد أبو تريكة، أن ما يحدث للمنتخب الوطني اليوم، سببه التفريط في مدربه السابق البوسني وحيد حليلوزيتش.
وقال النجم المصري ومحبوب الجماهير العربية، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن المنتخب الجزائري يدفع ثمن تخليه عن المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش، حيث غرد: المنتخب الجزائري ما يزال يدفع ضريبة التخلي عن المدرب وحيد حليلوزيتش».
يذكر أن حليلوزيتش قاد المنتخب الوطني إلى مونديال البرازيل عام 2014، وحقق معه نتائج جيدة للغاية ( التأهل لأول مرة في تاريخ الخضر إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم)، قبل أن يغادر مباشرة بعد الموعد العالمي، ليدخل المنتخب الوطني في مرحلة فراغ دامت عدة سنوات، رغم تداول عدة مدربين من بعده فشلوا كلهم في تحقيق الهدف المطلوب، على غرار كريستيان غوركوف وجورج ليكنس ومليوفان راييفاتس وأخيرا لوكاس ألكاراز. مروان. ب
منتظر اليوم بقسنطينة
مسلـسل محــرز ينتهـي ببقـائــه في قلعــة «كينغ باور»
كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر بأن مهاجم المنتخب الوطني رياض محرز منتظر اليوم بقسنطينة، من أجل الانضمام إلى معسكر المنتخب الوطني الخاص بالتحضير للقاء الجولة الرابعة من تصفيات مونديال روسيا أمام منتخب زامبيا.
وسيعود محرز من أوروبا أين كان يتواجد على أمل الانتقال إلى ناد آخر في آخر لحظات الميركاتو الصيفي، لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن، حيث لم يتمكن نجم الخضر من ضمان صفقة جديدة وسط تساؤلات كبيرة حول الأسباب الحقيقية التي وقفت عائقا أمام انتقال محرز إلى الأندية التي طلبت خدماته، خاصة و أن اللاعب أكد في وقت سابق رغبته في الرحيل و خوض تجربة جديدة.
وكان اسم محرز قد ارتبط بكل من تشيلسي و برشلونة، لكن مهاجم الخضر في الأخير سيواصل المغامرة مع ناديه ليستير سيتي، الذي أبدى امتعاضه من طريقة مغادرة محرز تربص الخضر، دون أي إخطار من طرف مسؤولي الاتحادية، مثلما أكدته الصحافة الإنجليزية في تقاريرها أمس الأول، خاصة و أن القوانين واضحة في مثل هذه الأمور و الاتحادية مطالبة بمراسلة النادي الذي ينتمي إليه أي لاعب عندما يتعلق الأمر بتاريخ «الفيفا»، لكن مسؤولي الفاف لم يجدوا من وسيلة سوى الموافقة على طلب محرز والسماح له بمغادرة المعسكر، 48 ساعة قبل غلق الميركاتو الصيفي في أوروبا.
و في السياق ذاته وضع مهاجم الخضر نفسه في موقف محرج، بعد مغادرته تربص المنتخب مؤكدا بأنه سيوقع لمصلحة ناديه الجديد، لكنه في الأخير سيواصل المغامرة مع ناديه ليستير سيتي وسط مخاوف من تدهور العلاقة مع مسؤولي النادي، خاصة وأن صحيفة دايلي ميلي الانجليزية أكدت أمس بأن محرز سيواصل مساعيه في إيجاد ناد جديد في الميركاتو الشتوي المقبل، كما أن محرز الذي أرجع العديد من المختصين سبب عدم تعاقده مع نادي جديد إلى وكيل أعماله، بالنظر إلى الإمكانات والمؤهلات الفنية التي يتمتع بها، ناهيك عن كون محرز توج بجائزة أفضل لاعب إفريقي و قبلها أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي قبل موسمين.
وكان محرز قد ضيع أمس مواجهة الخضر أمام زامبيا، لحساب الجولة الثالثة لحساب تصفيات مونديال روسيا 2018. بورصاص.ر
عززت حظوظها في التأهل إلى روسيا
نيجيريا تقسو على الكاميرون برباعية وتعقد وضعية الخضر
عزز منتخب نيجيريا مساء الجمعة الماضي فرصه في بلوغ مونديال روسيا 2018، بعد أن سحق الضيف الكاميروني برباعية نظيفة.
و سجل أهداف نيجيريا كل من المهاجم أوديون إيغالو في الدقيقة 29، و صانع الألعاب مايكل أوبي في الدقيقة 42، و متوسط الميدان فيكتور موزيس في الدقيقة 55، و لاعب الخط الأمامي كليتشي إيهيناتشو في الدقيقة 76 .
و عليه تشبثت نيجيريا بعد هذا الانتصار العريض بالريادة، معمقة الفارق أكثر عن بقية الملاحقين، حيث تجمع 9 نقاط في الرصيد، ما يضع «النسور الممتازة» في رواق جيد للتأهل إلى المونديال المقبل، حيث بات يكفيها العودة بالفوز من الكاميرون والفوز على الضيف زامبيا في الجولة التي تليها لتحقيق المرور الرسمي إلى نهائيات كأس العالم، دون انتظار المباراة الختامية أمام المنتخب الوطني بالجزائر.
و يعد هذا الانتصار الثمين المحقق من طرف رفاق مايكل أوبي على الكاميرون بالمكسب الحقيقي، خاصة و أن نيجيريا تجاوزت عقبة بطل إفريقيا بالنتيجة و الأداء، كما أعدمت حظوظ الأسود غير المروضة من أجل التنافس على التأشيرة الوحيدة، في انتظار تأكيد هذا التفوق بالكاميرون.
ويعني فوز نيجيريا الساحق على الكاميرون، أن وضعية المنتخب الوطني تعقدت أكثر فأكثر، حيث صار أشبال الناخب الوطني لوكاس ألكاراز مجبرين على الفوز بكافة المباريات المتبقية، و انتظار تعثر نيجيريا في الجولات الثلاث المقبلة، ذلك أن تعادل أو خسارة زملاء ياسين براهيمي معناه توديع مونديال روسيا بنسبة كبيرة جدا. مروان. ب
يمني النفس في العودة إلى الخضر
بلفوضيل ينتقل إلى فيردر بريمن الألماني على شكل إعارة
انتقل مهاجم المنتخب الوطني لاعب ستاندار دولياج البلجيكي إسحاق بلفوضيل، إلى نادي فيردر بريمن الألماني على سبيل الإعارة، مع إمكانية شراء عقده.و سجل خريج مدرسة ليون الفرنسي، 11 هدفا وقدم ست تمريرات حاسمة خلال الموسم الماضي من الدوري البلجيكي، ما جعله محل أطماع العديد من الأندية، من بينها فيردر بريمن،الذي أمضى له على شكل إعارة، في انتظار انتدابه بشكل نهائي مع نهاية الموسم الكروي الجديد.
و نقلت إدارة النادي الألماني على لسان مديرها الرياضي فرانك بومان قوله:» بلفوضيل يستجيب للشروط التي كنا قد حددناها سلفا، فهو لاعب قوي مورفولوجيا، ويملك حس التهديف، نحن سعداء بانتدابه، و نعول عليه كثيرا في الخط الأمامي لفريق فيردر بريمن».من جهته، قال إسحاق بلفوضيل بعد انضمامه إلى النادي الألماني: «فيردر بريمن فريق عريق بتقاليده، و قوي بأنصاره، أنا متشوق لخوض أول مباراة مع النادي الجديد، و تحقيق الأهداف المسطرة»، وسيحمل إسحاق بلفوضيل قميص فيردر بريمن رقم «29».و رغم تألق المهاجم إسحاق بلفوضيل في الموسم الماضي بألوان ستادار دولياج، إلا أنه لم يحظ بثقة الناخب الوطني لوكاس ألكاراز، الذي لم يوجه له الدعوة لملاقاة زامبيا مرتين، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، و يتواجد بلفوضيل بعيدا عن المنتخب الوطني منذ فترة، خاصة في ظل عدم نجاحه في تقديم الإضافة المطلوبة، إذ فشل في منافسة سليماني و سوداني على المكانة الأساسية، و يمني بلفوضيل النفس في التواجد مع المنتخب الوطني في الاستحقاقات المقبلة، حيث سيكون مطالبا بالتألق مع ناديه الجديد، الذي يعد من خيرة الفرق الألمانية والأوربية.
مروان. ب