ملف التقاعد سوي ولن نغلق القطاع أمام خريجي الجامعات
دعت وزير التربية الوطنية نورية بن غبريط، لإبعاد المدرسة الجزائرية عن التجاذبات السياسية والصراعات الإيديولوجية، والتزمت بضمان دخول مدرسي «هادئ» بمساعدة الشركاء الاجتماعيين، ودافعت عن الطريقة المعتمدة في التوظيف، وخاصة التوظيف المباشر الذي وصفته بـ»الحتمي» واستبعدت غلق أبواب القطاع أمام خريجي الجامعة وحصر التوظيف فقط على المتخرجين من المدارس العليا للأساتذة، وقالت بأن دور قطاع التربية لا يتمثل في معالجة المشاكل الاجتماعية.
أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أن كل الإجراءات تم اتخاذها لإنجاح الدخول المدرسي الجديد، وقالت خلال حصة «حوار الساعة، على القناة التلفزيونية الثالثة، بان التحضيرات انطلقت منذ جانفي الماضي، وحرصت الوزيرة على طمأنة كل الفاعلين، مؤكدة بان «الدخول المدرسي هذه السنة يكون في هدوء»، بعدما تمكنت الوصاية بمساهمة كل الفاعلين داخل وخارج القطاع في معالجة بعض المشاكل التي كانت مطروحة، وقالت بان القطاع نجح في كسب ثقة المجتمع وهذا هام لضمان الهدوء في القطاع.
وتحدثت الوزير عن «تحسن العلاقات مع الشكاء الاجتماعيين»، وقالت بان الكثير من المشاكل التي كانت تثيرها النقابات مرتبطة «بسوء تسيير القطاع في السابق» وهو ما عملت الوصاية على تصحيحيه من خلال تنفيذ بعض القرارات والتدابير المهنية والاجتماعية، وقالت بان 80 بالمائة من المشاكل التي كانت مطروحة تم التكفل بها.
التوظيف المباشر حتمية ولن نغلق باب القطاع أمام خريجي الجامعة
وزيرة التربية تطرقت مطولا لملف التوظيف الذي أسال الكثير من الحبر، وقالت بان مهمة القطاع لا تكمن في معالجة المشاكل الاجتماعية بل منح الفرصة للكفاءات في القطاع، ونفت الوزيرة وجود أي نقص في المناصب في الأطوار التعليمية الثلاث، وأكدت بان مصالحها اتخذت كل الترتيبات لتوفير العدد اللازم من الأساتذة مع انطلاق الموسم الدراسي، مع الاستعانة بالقوائم الاحتياطية في حال تسجيل أي عجز.
ودافعت الوزير عن خيار التوظيف المباشر، ورفضت حصر التوظيف في القطاع على خريجي المدارس العليا للأساتذة، رغم تأكيدها ان الأولوية ممنوحة لخريجي تلك المدارس. كما رفضت الوزيرة، الاقتراح الذي تقدم به الاحتياطيين الإداريين بتجميد المسابقات إلى حين توظيف كل المتعاقدين، وقالت بان القطاع حريص على توظيف أحسن الكفاءات، مع إعطاء الفرصة لخريجي الجامعات الجدد للالتحاق بالقطاع ودخول مسابقات التوظيف، وقالت بأنها لن تغلق الأبواب أمام خريجي الجامعات منعهم من المشاركة في مسابقات التوظيف.
وبخصوص ملف التقاعد المسبق، أكدت وزيرة التربية، ان تعليمات وجهت من قبل الوزير الأول لمعالجة الملفات العالقة، وقالت بان ملا لا يقل عن 6 آلاف موظف أودعوا ملفاتهم لدى صندوق التقاعد و واجهتهم مشاكل وعراقيل حالت دون استفادتهم من الإجراء، موضحا بان التعليمات وجهت لتسوية كل تلك العراقيل الإدارية.
الحكومة تقرر ضخ مزيد من الأموال لقطاع التربية
وكشفت الوزيرة عن قرارات تم اتخاذها خلال اجتماع وزاري مشترك عقد قبل أيام برئاسة الوزير الأول احمد اويحيي، لمعالجة بعض المشاكل التي يعاني منها القطاع على غرار مشكل الإطعام المدرسي، حيث تم توجيه تعليمات لفتح المطاعم المدرسية مع بداية الموسم الدراسي، وكذا ما يتعلق بمشكل التدفئة، ولم تخفي الوزيرة ارتياحها لعودة احمد اويحيي على راس الحكومة، خاصة بعد الدعم الذي لقيته من الأمين العام للارندي عقب الانتقادات التي تعرضت لها بعد التسريبات التي طالت مواضيع امتحان البكالوريا قبل عامين.
وقالت وزير التربية، بان الوزير الأول، طلب من الوزير المكلف بالمالية، منح القطاع مزيدا من الأموال لتحقيق الأهداف المرجوة والذهاب نحو مدرسة ذات جودة، وشددت على ضرورة إبعاد المدرسة عن التجاذبات السياسية والإيديولوجية.
التسرب المدرسي والإعادة
في المتوسط يثيران قلق الوزارة
واعترفت الوزيرة، بأن مشكل التسرب المدرسي لا يزال يثير القلق، وقالت بأن الظاهرة «لم تتراجع بل ظلت ثابتة برغم التدابير التي اتخذتها الوزارة، كما أكدت ان عدد المعيدين في الطورين الابتدائي والمتوسط في ارتفاع، وأرجعت المسؤولية إلى الأساتذة والمكونين، بسبب عدم الأخذ بعين الاعتبار الصعوبات التي يجدها التلميذ في مساره الدراسي، وغياب إستراتيجية لمعالجة تلك الصعوبات وهو يؤدي إلى تكرار نفس المعلومة دون فائدة، ولتصحيح الوضع كشفت بن غبريط عن مراجعة سياسة التكوين ضمن إستراتيجية وطنية للمعالجة، انطلاقا من الدراسة الميدانية التي أنجزت حول الامتحانات الوطنية في السنة الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط لمعرفة الصعوبات التي عاين يمنها التلميذ، والبدائل المتاحة لمعالجة هذا الخلل.
وبشان الكتب المدرسية، قالت بن غبريط، بان الكتاب الجديدة تمس سنوات 3 و 4 ابتدائي والطور المتوسط وشملت 30 كتابا، وتحدثت عن تحسينات أدخلت على كتاب اللغة العربية والرياضيات والتربية الإسلامية بالنسبة للسنة للطور ابتدائي، وقالت بان كل الكتب الجديدة ستكون متوفرة، ونفت قيام الوزارة بسحب كتب بعد توزيعها، وقالت انه لم يتم لحد الآن لم نوزع أي كتاب، وتحدثت عن رفض لجنة المصادقة لسبعة نماذج لكتب جديدة.
ع سمير