افتتح، أمس الأول، رسميا الوزير الأول عبد المالك سلال فعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، من قاعة العروض «أحمد باي»، كما تم تقديم عرض تاريخي وفني يروي تاريخ المدينة.
وشهد حفل الافتتاح حضورا رسميا رفيع المستوى تقدمه الوزير الأول عبد المالك سلال إلى جانب رئيس المجلس الدستوري ورئيس المجلس الشعبي الوطني، إضافة إلى 15 وزيرا وعددا من الوزراء العرب والسلك الدبلوماسي المعتمد، وعديد الوجوه الفنية والثقافية الكبيرة.
و سجلت عشرات العائلات حضورها بقاعة العروض «أحمد باي» من أجل متابعة الافتتاح الرسمي لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية، بعد الاحتفالات الشعبية التي سبقها بيوم.
وتابع الحضور على مدار ساعتين كاملتين عرضا فنيا تاريخيا بعنوان «ملحمة قسنطينة الكبرى» .
الملحمة التي شارك في أدائها حوالي 400 فنان، بإشراف وزارة الثقافة وإنتاج الديوان الوطني للثقافة والإعلام، قدمت لوحات فنية، رصدت بعض جوانب تاريخ مدينة سيرتا منذ نشأتها، صاحبتها في بعض الفترات وصلات موسيقية لفرقة المالوف لقسنطينة.
كما أبرزت الملحمة أيضا تطور اللباس التقليدي لسكان المدينة عبر الأزمنة المختلفة، وفترات الأزمات والرخاء، إلى غاية الاحتلال الفرنسي، مرورا بحكم البايات، ونهاية بقيام الدولة الجزائرية المستقلة.
وفي كلمته الافتتاحية قال محافظ التظاهرة سامي بن الشيخ الحسين أن الانطلاق الرسمي هو خطوة أخرى لنجاح ما سطرته الدولة الجزائرية في المجال الثقافي.
وأوضح ذات المتحدث أنه بهذه الانطلاقة تكون قسنطينة قد خطت خطوة أخرى إلى الأمام، معربا عن تفاؤله بتقديم الكثير للوفود العربية، وإبراز العمق الثقافي للمدينة والجزائر ككل.
من جهته أوضح سفير تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي أن قسنطينة لم تخلف وعدها وكانت في الموعد مع التاريخ المحدد لأن تكون مرة أخرى محج المثقفين العرب.
وقال ميهوبي أن الدول العربية ستضبط توقيتها مع عقارب مدينة قسنطينة التي ستكون طيلة عام كامل القطب الثقافي الأول، وسيظل يوم 16 أفريل 2015 ذكرى محفورة في تاريخ قسنطينة العريق بالأصالة والجمال.
كما أكد ميهوبي أن تاريخ قسنطينة ومكانتها عبر التاريخ أهلها لأن تحتضن هذه التظاهرة، وتكون أهلا لها، وأيضا تثمينا لمسيرتها التاريخية الطويلة وليس مجرد إعادة اعتبار لقسنطينة.
أما الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، فقد أكد أن الجزائر حاليا مؤهلة لأن تكون دعامة أساسية للعمل الثقافي بالعالم العربي وذلك لمواجهة موجة التطرف التي تشهدها المنطقة، مؤكدا على ضرورة مواصلة العمل الثقافي.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة ، اعتبر أن من أسباب ما تشهده عدد من الأقطار العربية مؤخرا، وما صاحبها من موجة غير مسبوقة من التطرف والغلو في الدين عدم إيلاء الاهتمام اللازم للثقافة بمعناها الشامل والعصري.
وواصل «العربي» حديثه بأن الشأن السياسي والديني طغى بشكل كبير على العقل العربي في الوقت الحالي، وهو ما أدى حسبه إلى التباس الكثير من المفاهيم، ولعل ضعف مساهمة الثقافة العربية المعاصرة في تجديد طرق التفكير الإنساني وإعادة تشكيل مفاهيم الحداثة أحد أهم الأسباب التي بلغت بالوضع إلى ما هو عليه اليوم.
ومن أجل النهوض بالمجتمعات العربية وتجنيبها مثل هذه الأزمات، أوضح أمين عام جامعة الدول العربية أنه بات من الضروري أن يكون الحدث الثقافي عملية مستمرة لا تتوقف بالتزامن مع تواصل العمل مع باقي القضايا.
كما اعتبر ذات المتحدث أن نهوض الأمة العربية بثروتها الاقتصادية وجهدها السياسي غير كاف، إذ أن الحاجة إلى الثروة الثقافية وعقول النخب بات أكثر من ضروري من أجل قيادة حوار مجتمعي يسهم مع غيره في تأسيس وتحديث قيم الإنسان المعاصر.
وبخصوص التظاهرة الثقافية العربية التي ستكون قسنطينة مسرحا لها طيلة عام كامل، أكد نبيل العربي، أن الجزائر سخرت إمكانات مادية وبشرية كبيرة تليق بسمعتها وسمعة مدينة قسنطينة، معبرا عن رضاه بما شاهده من منشآت ستسمح بأن تكون قسنطينة مدينة للعلم والثقافة على مدار العام القادم.
من جهته قال الأمين العام لمنظمة «الأليسكو» عبد الله حمد محارب، أن الجزائر دائما ما تجدد العهد مع العمل الثقافي العربي وتقدم له الكثير، مؤكدا أن الثقافة بإمكانها جمع كل من فرقتهم السياسة.
وأوضح أن الجزائر وفي ظرف زمني قصير، جددت العهد مرتين مع تظاهرة عواصم الثقافة العربية.
فبعد احتضان مدينة الجزائر لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2007، قدمت الجزائر مدينتها العريقة قسنطينة من أجل أن تضم المثقفين العرب طيلة عام كامل، وتكون نقطة التقائهم.
وأضاف، أنه يمكن استغلال الثقافة باعتبارها قوة ناعمة للانفتاح ومحاربة التطرف والتعصب في الدول العربية، خصوصا في الوقت الحالي وما تشهده المنطقة من مشاكل.
كما عرج ذات المتحدث على قرار مؤتمر وزراء الثقافة العرب الذي أقر بتوأمة القدس مع كافة عواصم الثقافة العربية، باعتبار القدس قضية كل العرب.
وبخصوص ما ستشهده مدينة قسنطينة خلال عام كامل من النشاطات الثقافية والفكرية، والوفود التي ستزورها من كافة الأقطار العربية وعدد من الدول الأجنبية الأخرى، فهي فرصة استثنائية حسب ذات المسؤول للتعريف بالمدينة وبتراثها الفكري وتاريخها العظيم.
وفي الأخير أثنى أمين عام «الأليسكو» على ما شاهده مما سخرته الدولة الجزائرية من إمكانات مادية وبشرية لإنجاح التظاهرة الثقافية.
عبد الله بودبابة * تصوير: الشريف قليب
أكد السيد عز الدين ميهوبي سفير تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، أن الجزائر أصبحت رقما مهما في الثقافة العربية، و قال بأن قسنطينة التي تتميز بخصوصيتها الأمازيغية «كسبت رهانها».
و قال السيد ميهوبي رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، في تصريح للصحافة، أن الحضور العربي في الافتتاح دليل على أن قسنطينة كسبت رهانها و على أهمية التظاهرة و مكانة الجزائر في المشهد الثقافي العربي، كما يدل ذلك، حسب سفير التظاهرة، على الثقة التي صارت تحوزها الجزائر لدى الأشقاء العرب، الذين يحترمون كثيرا موقف الجزائر في خدمة الثقافة و دعمها، ليضيف «الجزائر أصبحت رقما مهما في الثقافة العربية، و نجاحها في تنظيم عدد من التظاهرات مكنّها من أن تحوز هذه المكانة الهامة».
و أكد سفير التظاهرة للنصر أن جميع البلدان العربية التي وجهت لها الدعوات، حضرت و بأعداد كبيرة لحفلي الافتتاح، و ذلك باستثناء الدول التي تشهد أوضاعا خاصة، لم تمنعها، كما قال، من المشاركة من خلال بعض المثقفين الذين سينظمون ندوات و أماسي شعرية و لقاءات، ليؤكد السيد ميهوبي أن التظاهرة لا تقاس على يوم فقط فهي تمتد لسنة كاملة.
و عن مشاركة المجلس الأعلى للغة العربية في فعاليات التظاهرة، قال رئيس المجلس أنه سيتم تنظيم ندوة حول دور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في خدمة اللغة العربية و تعزيز الهوية الوطنية في نهاية السنة، كما سينظم لقاء حول الأدب العربي بالتنسيق مع الأديب واسيني الأعرج، و ردا عل سؤال «النصر» عن موقفه بخصوص رفض بعض الفنانين القبائليين المشاركة في فعاليات التظاهرة، قال السيد ميهوبي بأن ما يميز قسنطينة هو خصوصيتها العربية و الأمازيغية، معتبرا ما أثير مجرد جدل ثقافي.
عبّر وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة عن «فخره» بقسنطينة، التي احتضنت تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، مؤكدا بأن الجزائر و من خلال هذه المدينة، قدمت الكثير للعالم العربي و للإنسانية جمعاء.
و صرّح رئيس الدبلوماسية الجزائرية للصحافة على هامش حفل افتتاح التظاهرة أول أمس، «لقسنطينة إشعاع ثقافي و حضاري و نحن فخورون بها»، ليضيف «الجزائر دائما واقفة و عطاؤها كبير للعالم العربي و للعالم أجمع و للإنسانية»، و أكد لعمامرة أن الجزائر و من خلال قسنطينة، وجهت رسالة قوية بهذا الشأن، فهي، كما قال، مدينة تاريخية أدت دورا في الإنسانية و هي اليوم تحيي بقية العالم العربي.
قالت وزيرة السياحة السيدة نورية يمينة زرهوني، بأن قسنطينة استفادت من مشاريع سياحية مهمة بفضل تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، التي أظهرت الدور «المحوري» لهذه المدينة «الجميلة».
و عبرت السيدة زرهوني في حديث للنصر، عن سعادتها للمشاركة في هذه «التظاهرة الكبيرة»، التي جمعت كل الفئات للاحتفال مع القسنطينيين بهذا الموعد الهام، و هو موعد قالت الوزيرة أنه أظهر الدور الذي لعبته المدينة منذ 3 آلاف سنة، عبر جميع أحقاب تاريخ الجزائر، كما أن قسنطينة «لا تزال تلعب دورا مهما و محوريا في الجزائر المعاصرة»، تضيف الوزيرة التي أشارت إلى أن التظاهرة سمحت «لهذه الولاية الجميلة» بأن تستفيد من مشاريع في قطاع السياحة على غرار فندق «ماريوت».
أظهر وزير السكن و العمران و المدينة عبد المجيد تبون، عن سعادته لتسليم «المرافق الأساسية» التي ستحتضن فعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، معتبرا ذلك «تحقيقا للأهداف» التي سطرتها وزارته.
و صرح تبون أن المنشآت كانت في الموعد وفق ما سبق و أعلن عنه في زياراته الميدانية للولاية، مضيفا «كنت متيقنا من ذلك.. في بعض الأحيان كان هناك تشكيك، لكن تم الوصول إلى الأهداف التي كانت مسطرة»، و في هذا الخصوص أوضح وزير السكن أنه قد تم تسليم المرافق الأساسية لاحتضان الفعاليات الثقافية، و يتعلق الأمر بقصري الثقافة مالك حداد و الخليفة و قاعة العروض الكبرى «زينيت».
ياسمين بوالجدري
اعتبر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن الثقافة و تشجيع العلم هو «الأسلوب الأمثل» و «الأنجع» لإذكاء مشاعر الانتماء خاصة في «هذه الفترة التاريخية العصيبة»، التي تتطلب من الدول العربية ككل «مزيدا من الالتحام و التعاضد». و دعا المثقفين و العلماء في الجزائر و العالم العربي إلى العمل من أجل محاربة النعرات الطائفية و الانغلاق المذهبي التي تنخر الجسد العربي من خلال تشجيع نهل العلوم و التفتح على ما تتيحه من نظر واسع لقضايا الأمة المعاصرة، ولبناء غد مزدهر.قائلا «وفي هذا المقام، أتوجه بالنداء إلى المثقفين والمفكرين والعلماء والأدباء، وأهيب بهم أن يعملوا ما استطاعوا على نشر ثقافة الاعتدال والتنوير، لتكون درءا وحصنا منيعا لنا جميعا في وجه دعاة الجهالة والظلامية».
و في رسالة له بمناسبة إحياء يوم العلم و افتتاح تظاهرة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015»، قرأها نيابة عنه مستشاره محمد بن عمر زرهوني أكد رئيس الجمهورية أن الدول العربية تتقاسم اليوم «ضروبا من الأحزان و الآلام» بسبب التدمير الذي طال عددا منها و التي «تمتحن في أمنها و استقرارها و وحدتها».
وأضاف قائلا «إنها لفترة تاريخية عصيبة تتطلب منا جميعا مزيدا من الالتحام و التعاضد في سبيل حقن نزيف جسم هذه الأمة المنهكة و إعادة بناء الحلم العربي على أساس المصلحة العربية»، داعيا إلى جعل العمل الثقافي»على رأس الجهود التي تبذل «من أجل استدراك ما ضاع منا و ما أضعناه بأنفسنا مستنيرين بالقيم الجامعة لنا من هوية و تاريخ و دين و لغة».
و أشار رئيس الجمهورية أن الظرف الحالي يتسم «بالكثير من التحديات»، مهيبا بأبناء الأمة العربية بأن «يجابهوا النزعات الهدامة بكثير من الإبداع و بالفكر المستنير و استعادة أمجاد هذه الأمة و كسب مودة الآخر و ترقية قيم التسامح و المصالحة و الوئام و التمسك بالوحدة الوطنية في كل النزاعات العربية لا باعتبارها مقتضيات سياسية فحسب بل باعتبارها قيما ثقافية و حضارية إنسانية في المقام الأول».
وقال الرئيس بوتفليقة أن العمل الثقافي يعد «الأسلوب الأمثل والأنجع لإذكاء مشاعر الانتماء الواحد و تمتين وشيجة الأخوة التي لا تنفصم و لا تنفصل عراها و إيجاد القدرة على مواجهة الآخر و المنافحة عن الذات و الدفاع عن الحق و التطلع نحو مستقبل لا يمكن أن يبنى بغير عقول الأجيال العربية الصاعدة و سواعدها».
كما أعرب رئيس الجمهورية عن يقينه بأن إيجاد الأمة العربية لمكانة لها في هذا العالم «الذي تسيطر عليه العولمة يحتاج إلى بناء اقتصاد قوي و إرساء نظام تربوي محكم». مضيفا «إنني على يقين من أن إيجاد مكانة لنا تحت الشمس في هذا العالم المعولم يحتاج إلى اقتصاد قوي و إلى نظام تربوي محكم متطور». وشدد الرئيس بوتفليقة على أن تحقيق هذا الهدف «يستدعي أن يسعى أبناء الأمة العربية إلى التعويل على أنفسهم»، ليضيف أيضا «إننا نعمل من أجل أن تكون المنظومة التعليمية الوسيلة المثلى لترسيخ هوية أبنائنا» و ذلك من خلال «تقوية مداركهم و تفتيق ملكاتهم و تفتحهم على الثقافات واللغات العالمية لاسيما منها لغات الأنترنت والعلوم و التكنولوجيا».
وأشار رئيس الجمهورية إلى إدراج التظاهرة الثقافية العربية في سياق احتفال الشعب الجزائري على مدار هذه السنة بمرور ستين عاما على ثورته التحريرية المظفرة التي كانت بمثابة «المشروع التحرري للأمة العربية جمعاء و كذا للقارة الإفريقية».
وعرج الرئيس بوتفليقة في رسالته على فلسطين المحتلة وقال «لقد تقاسمنا بالأمس تضحيات الثورة الجزائرية و ويلاتها و ها نحن اليوم نتقاسم محنة فلسطين الصامدة الثابتة على طريق استعادة حق شعبها في دولته المستقلة التي تكون بإذن الله القدس عاصمتها»
ق.و
أشادت المجاهدة جميلة بوحيرد باختيار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، و قالت أنها مدينة المجاهدين و الشهداء لما لها من تاريخ ثوري.
المجاهدة بوحيرد ذكرت في دردشة قصيرة مع «النصر»، على هامش حفل الافتتاح الرسمي لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، أن قسنطينة مدينة طيبة و أن أناسها طيبون، كما أنها «بلاد المجاهدين و الشهداء»، و لها تاريخها الثوري و الفني
و معروفة بجهادها و تضحيتها.
بوحيرد التي حافظت على بشاشتها رغم تقدمها في السن، قالت أنها قاطعت الخرجات الرسمية منذ سنوات، لكنها لم تترد في القدوم إلى قسنطينة، مضيفة « هنا أحس نفسي بين أهلي.. أحس بأني قريبة منهم».
صرحت وزيرة الثقافة الأردنية السيدة لانا مامكغ، أن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، توجه رسالة للعالم بأن الثقافة بإمكانها إصلاح ما تدمره السياسة.
و ذكرت الوزيرة في تصريح للصحافة بأن الاحتفال الشعبي المنظم مساء الأربعاء الماضي، أشعرها بـ “التآلف” بين الدول العربية بقسنطينة “العروس”، لتضيف “الحفل جعلنا نكتشف ثقافات كل الزائرين و امتداد ثقافات الدول العربية”، كما ترى السيدة مامكغ بأن العرب بحاجة حاليا لمثل هذه التظاهرات.
اعتبر وزير الثقافة السوداني السيد الطيب حسن بدوي، أن التظاهرة «حدث تاريخي عظيم» للأمة العربية التي تحتاج للوحدة في الوقت الراهن.
و صرح السيد حسن البدوي أن الثقافة هي العامل المشترك
و الوحيد الذي من شأنه توحيد الأمة، مضيفا بأن قسنطينة
و الجزائر بصفة عامة، تمثل رمزية للتحرر ببلد المليون شهيد، و عن مشاركة السودان في التظاهرة، أوضح الوزير في تصريح للصحافة أن الفرقة القومية الشعبية لدولته ستساهم بفعاليات ثقافية، إلى جانب حضور البروفسيور ابراهيم القرشى الناشط في ميدان الفكر
و الثقافة و الأدب.
أبدى سفير دولة قطر بالجزائر السيد محمد صالح السهلاوي، إعجابه بولاية قسنطينة، و قال أنه انبهر بالتطور الذي شهدته في السنوات الأخيرة.
و قال السفير في تصريح صحفي أنه زار قسنطينة سنة 1998 و قد لاحظ لدى عودته إليها يوم أمس، «فرقا كبيرا جدا» و في جميع الميادين، مضيفا بأن هذه المدينة تشعر زائرها بالراحة و الأمان، كما يميزها اليوم النظافة و الهياكل الجديدة التي استفادت منها، و أكد السفير أنه قد تم الاتفاق بين وزيري الثقافة للبلدين على إيفاد فرقة شعبية و إقامة تظاهرة خاصة، على شكل يوم قطري مميز في الجزائر.
صرح سفير جمهورية مصر العربية عمر أبو عيش في حديث للنصر، بأن قسنطينة اختيرت لتكون عاصمة للثقافة العربية، لأنها مدينة جميلة تشعر من يزورها بعبق الثقافة.
و أبدى السفير إعجابه بالمباني و الطرقات المُشيدة و بحضارة مدينة قال أنه يزورها لأول مرة، و قد ارتاح لها و شعر فيها بالتنوع الثقافي و الحضاري، حيث أكد السيد أبو عيش أن بلده سيشارك بفرقة الفنون الشعبية، و سيقيم أسبوعا ثقافيا شهر ماي بحضور الفرق الموسيقية، إلى جانب إقامة أسبوع الأفلام المصرية و عروض للفنون التشكيلية. السفير المصري قال أن العرب و في ظل الأزمات التي يعيشوها، هم أحوج للثقافة، لأنها عنصر داعم و جامع لكل الشعوب، فمن الممكن أن تكون العلاقة متوترة بين الأنظمة العربية لكن الثقافة توحدهم، حسب السيد أبو عيش.
أكد سفير العراق بالجزائر السيد عدي الخير الله، أن قسنطينة معروفة منذ القديم بثقافتها العالية و «هو ما يشهد عليه التاريخ».
و في تصريح قصير للنصر قال السفير العراقي بأن اختيار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية كان موفقا، مضيفا بأن العراق، و بالرغم من الأوضاع الأمنية التي يشهدها، سيشارك بأسبوع ثقافي لإثراء الفعاليات و بملتقيات على مدار السنة، خاصة و أن الشعبين العراقي و الجزائري ترطبهما علاقات «ودّ و حب قديمة».
ياسمين بوالجدري