أكثر من 200 رئيس مؤسسة مصغّرة ترشحوا للانتخابات المحلية 
كشف رئيس الفدرالية الوطنية للمقاولين الشباب خير الدين هامل، عن ترشح أكثر من 200 رئيس مؤسسة مصغرة، منخرط في الفدرالية، في مختلف القوائم الحزبية والقوائم الحرة الموجهة لخوض غمار المنافسة الانتخابية للانتخابات المحلية المقررة يوم 23 من شهر نوفمبر الجاري، "بهدف السعي لنشر الثقافة المقاولاتية لدى الشباب والدفاع عن حق أصحاب المشاريع في المشاركة في دفع عجلة التنمية المحلية".
وفي تصريح للنصر، أوضح خير الدين هامل أن الفدرالية استحسنت ترشح هذا العدد من المقاولين الشباب من أصحاب المؤسسات المصغرة، التي تم إنشاؤها في إطار مختلف آليات الدعم، للمحليات المقبلة نظرا لأهمية هذا الاستحقاق في انتخاب مواطنين أقدر على تسيير الشأن المحلي وأيضا لكون أن المقاولين الشباب الذين تقدموا لخوض المعترك الانتخابي، من الكفاءات الواعدة التي بإمكانها أن تكون إضافة إيجابية للمشاركة في التنمية المحلية من خلال اقتراح المشاريع التي من شأنها أن تخلق موارد جديدة للبلديات في إطار التوجهات الجديدة للدولة التي تعول على المبادرات المحلية، وتشجعها.
وأضاف المتحدث بأن المقاولين الشباب الذين سيتم انتخابهم سواء في المجالس البلدية أو المجالس الولائية، سيحرصون من جهة على الدفاع عن حق شريحتهم الهامة في المشاركة في إنجاز مختلف المشاريع التنموية في إطار المناولة، سيما وأن قانون الصفقات العمومية، ينص على منح 20 بالمائة من هذه الصفقات للمؤسسات المصغرة، مبرزا في هذا الصدد بأن المؤسسات المصغرة التي تعرضت للتهميش في ما مضى يجب أن تجد الفرصة لإبراز قدراتها في إنجاز المشاريع وفي خلق الثروة ومناصب الشغل.
وأعطى رئيس الفدرالية الوطنية للمقاولين الشباب، مثالا بأن المؤسسات المصغرة التي وجدت الظروف أمامها مهيأة، سيما التسهيلات المتعلقة بالحصول على العقار وخطوط القروض والمادة الأولية، قد تمكنت من توسيع رقعة نشاطها من عامل واحد أو اثنين إلى 10 ثم إلى العشرات وبعضها الآن أصبح له مئات العمال، فضلا عن ولوجها عامل التصدير وهي المكتسبات والحوافز التي أكد، أن المقاولين الشباب المترشحون، سيرافعون من أجلها خلال الحملة الانتخابية مع السعي للمساعدة على تحقيق المزيد في حالة انتخابهم، باعتبار أن نجاح المقاولاتية، هو نجاح لإحدى أهم الأهداف المسطرة من قبل السلطات العمومية التي تطمح للجعل من المؤسسة المصغرة أداة للتنويع وتنمية الاقتصاد الوطني.
وقال في هذا الصدد " توجد حاليا حوالي 1000 مؤسسة مصغرة تقوم بتصدير منتوجاتها إلى دول أوروبية وافريقية وحتى آسيوية إلى جانب أن هناك مؤسسات قامت بجلب أفكار جديدة إلى الجزائر"، مضيفا " لقد تم إمضاء اتفاقيات مع مؤسسات وطنية من أجل إدماج المؤسسات المصغرة في عالم المقاولاتية من خلال المناولة، إلى جانب أن هناك عدة اتفاقيات شراكة قد تم توقيعها بين بعض المقاولين الشباب مع متعاملين كبار في مجال التكنولوجيات الحديثة في الجزائر".
ولإبراز قوة تكتل المقاولين الشباب المنضوين تحت لواء الفدرالية الوطنية، أشار هامل أن عدد المنخرطين قد بلغ حاليا 21 ألف منخرط من بين 80 ألف مقاول في مختلف مجالات النشاط الصناعي والحرفي والبناء والسياحة والخدمات والفلاحة والصيد البحري والتكنولوجيات الحديثة، وقال " إن هذا التجمع الهام للمقاولين الشباب يتوفر على 4000 شاحنة و1000 آلة حفر، وهو ما من شأن التكتل المساهمة بفعالية في إنجاز مختلف المشاريع، وبالنوعية والجودة المطلوبتين وبأسعار أقل عن تلك التي يشترطها كبار المقاولين والمؤسسات الوطنية المعروفة. ع.أسابع
