على فرنسا الكف عن المؤازرة الظالمة للعدوان المغربي
• خطاب ملك المغرب متهوّر ونهجه المتعنّت سيقوده إلى الهاوية
أكد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك، أمس، أن الجمهورية الصحراوية ووحدتها الترابية خطوط حمراء ، مضيفا أن الشعب الصحراوي جاهز لرفع جميع التحديات وقال أنه آن الأوان للمغرب أن ينهي احتلاله وأن يحترم حدود جيرانه، داعيا فرنسا إلى «الكف عن المؤازرة الظالمة للعدوان» المغربي على الشعب الصحراوي.
وأكد وزير الخارجية الصحراوي في ندوة صحفية نشطها، أمس، بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر، أن المغرب يسبح عكس التيار وقال في هذا الصدد : «طالعنا ملك المغرب في خطاب بمناسبة ذكرى العدوان على الجمهورية الصحراوية والاجتياح العسكري لأراضينا الطاهرة بجحافل قواته الغازية، أقل ما يقال عنه أنه خطاب بائس يجسد الحماقة في أعمق تجلياتها والتهور بكل معانيه».
وأضاف في السياق ذاته « أن النهج المتعنت والصبياني الذي سلكه ملك المغرب سيقود العرش العلوي لا محالة إلى الهاوية» ، فالتنكر- كما قال- للاتفاق الذي وقع عليه والده الحسن الثاني بعد 16 سنة من الحرب الضروس بين الجيشين الصحراوي والمغربي والدوس على قرارات الشرعية الدولية في محاولة لصد أنظار شعبه المتطلع لأبسط حقوق المواطنة والكرامة والسيادة سيؤدي -كما أضاف- بالشعب المغربي إلى المزيد من الفقر والجهل والحرمان وبالمملكة المغربية إلى مستقبل مجهول وعزلة أكبر على كافة الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية .
وأكد وزير الخارجية الصحراوي ، أن الجمهورية الصحراوية ووحدتها الترابية خطوط حمراء وأضاف « نقول لملك المغرب أن الشعب الصحراوي جاهز لرفع جميع التحديات ، ونؤكد له أن الحل الوحيد هو انهاء احتلاله البغيض اللاشرعي وسحب قواته المتمركزة في بلدنا ووقف عدوانه الهمجي على شعبنا وبطش أجهزته المختلفة ضد مواطنينا والكف عن نهب ثرواتنا»، وقال « قد آن الأوان للمغرب أن ينهي احتلاله وأن يحترم حدود جيرانه ، كما حان الوقت لفرنسا أن تلعب دورا إيجابيا «
وأضاف محمد سالم ولد السالك ،»أن أسلحة المخدرات والخمور والدعارة المفضلة لدى المحتل المغربي في حربه الهمجية لن تنال من إرادة الشعب الصحراوي في الاستمرار في كفاحه التحريري حتى الاستقلال التام غير المنقوص»، مؤكدا أن الشعب الصحراوي صاحب الحق المشروع غير القابل للتصرف سيواصل مسيرته مهما كلفه ذلك من ثمن ، كما دعا الوزير الصحراوي، فرنسا «إلى تحمل مسؤوليتها وتبعات موقفها غير المشرف والمتناقض مع الفلسفة والمبادئ التي قامت عليها الثورة الفرنسية المتمثلة في سيادة الشعوب وحقوقها في الحرية والاستقلال واحترام حقوق الانسان» ودعاها «إلى الكف عن المؤازرة الظالمة للعدوان على الشعب الصحراوي وعرقلة إحلال السلام في المنطقة التي تطمح شعوبها إلى السلام والتعاون فيما بينها ومع الدولة الفرنسية « .
كما وجه الوزير الصحراوي، نداء إلى الأمم المتحدة للتكفل بفرض إتمام المهمة التي أنشئت بعثتها في الصحراء الغربية من أجلها، معتبرا ان «المماطلة في تمكين الشعب الصحراوي من حقوقه المعترف بها دوليا يضرب في العمق مصداقية الأمم المتحدة ومبادئها وقرارتها ذات الصلة»، وأضاف «بأنه لا يمكن أن تتحول المينورسو، إلى راعية للاحتلال ولا يقبل أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يقترفها المحتل المغربي ضد الشعب الصحراوي المسالم».
كما أشار وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، بالمناسبة إلى الانتصارات التي حققتها القضية الصحراوية خلال السنة الحالية، مبرزا تعزيز مكانة الدولة الصحراوية إفريقيا وعلى الصعيد الدولي، وتأكيد الجمعية العامة للأمم المتحدة، على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مشيرا إلى أنه «على صعيد الاتحاد الافريقي تلقت المملكة المغربية ضربات قوية بحيث أن خططها الرامية إلى المس بمكانة الدولة الصحراوية قد باءت بالفشل الذريع».
وذكر ولد السالك، أن المغرب يسعى حاليا مدعوما من الدولة الفرنسية إلى عرقلة القمة الخامسة للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي المبرمجة في كوت ديفوار بتاريخ 29 و30 نوفمبر الحالي بالرغم – كما أضاف- من قرارات الاتحاد الافريقي في هذا الشأن واتفاق المنظمتين الإفريقية والأوروبية .
مراد -ح