سلطت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء جيجل، عقوبة خمس سنوات سجنا في حق المتهم(ب.ر) 38 سنة، المكنى جهيد، بتهمة جناية الإشادة بالأفعال الإرهابية، فيما طالب ممثل النيابة تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا.
و تتلخص وقائع القضية، أنه بتاريخ24 نوفمبر 2016، وردت إلى مصالح أمن ولاية جيجل، إرسالية من قبل والي الولاية، بخصوص رصد حساب مسجل بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، قام صاحبه بنشر منشورات إشادة و دعاية و تعاطف مع أشخاص متهمين في قضية الإشادة بأعمال إرهابية خارج الوطن عبر موقع التواصل الاجتماعي المذكور.
لتقوم بعدها مصالح الأمن بالتدخل و تحديد هوية الفاعل الذي تمت معاينة حسابه ، و الذي تم فيها تسجيل صورتين لتنظيم إرهابي خارج الوطن مع إشادة به مع وجود صورتين للإرهابي المعروف باسم بلعور و كذا صورة لإرهابي غير معروف و أيضا صورة الإرهابيين بمنطقة حدودية لمدخل ولاية جيجل ، كذلك وجود صورتين لجنديين تابعين للجيش الشعبي الوطني مقتولين من طرف جماعة إرهابية، كما تم العثور كذلك على صور لأشخاص تم توقيفهم من قبل عناصر الشرطة بتهمة الإشادة و التشهير بأعمال إرهابية خارج الوطن على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك يتعاطف معهم بنشر مقالات خاصة بالتحقيق معهم وجود صور لقيادي بارز في حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحل.
و بسماع المتهم، أنكر أن يكون صاحب الحساب الذي يتم الولوج إليه بالرابط، مصرحا بأنه فعلا كان مسجلا في نفس الموقع خلال سنتي 2009 و 2010 و لا يتذكر الحساب البريدي الالكتروني كونه تعرض إلى القرصنة، و منذ ذلك التاريخ، لم يسجل في موقع التواصل الاجتماعي مضيفا أنه كان يبحر في الأنترنت من مقاهي المجاورة لمقر إقامته في القنار .
وأنكر نشر الصور والمقالات التي تم العثور عليها على جدارية الحساب مضيفا أنه كان يعمل كمتعاون صحفي مع عدة مؤسسات إعلامية، وبأنه أنشأ مع بعض الأشخاص جمعية قصد تنمية الروح الوطنية و المساواة كون والده يعد من بين المفقودين في العشرية السوداء،أما الرسائل و الكتابات التي عثر عليها من طرف رجال الأمن عند تفتيش منزله فقال أنها قديمة تعود إلى ما قبل صدور قانون المصالحة الوطنية سنة 2006 و كان الهدف منها المطالبة بالحقوق الاجتماعية لا غير، و بعد تفتيش مقر إقامته تم حجز سبع أوراق مكتوبة بخط اليد تتعلّق بالمفقودين.
و قد أوضح البحث الاجتماعي حول سيرة و سلوك المتهم، بأنه يمتاز بحسن الأخلاق و السلوك غير أنه معروف لدى مصالح الأمن بسلوكه العدائي و كرهه و معارضته لكل الأجهزة الإدارية و الأمنية التابعة للدولة، كما أنه معروفا من خلال إشرافه عدة مرات على تحريض الشباب من أجل الاخلال بالنظام العام كما انه يقوم بقيادة معظم التجمعات و الحركات الاحتجاجية التي عرفتها بلدية القنار نشفي مند سنة 2009.
كـ طويل