الاتــحاد الافــــريقي يــــتحرك لـــــترحيل الأفــــــارقة المحتشديــن في ليــــبيا
كشف مفوض السلم و الأمن للإتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي، أمس، أن كل الجهود منصبة على ترحيل الأفارقة المحتشدين داخل المعاقل بليبيا و قد «تم زيارة أحد المعاقل التي تضم حوالي 3800 شخص يعيشون في ظروفالا إنسانية».
و قال مفوض السلم و الأمن للإتحاد الإفريقي « لقد زارت زميلة لي مكلفة بالشؤون الاجتماعية معقلا واحدا كان يحتشد به 3800 شخص في ظروف صحية لا تطاق و ليست إنسانية بتاتا ...وإلى جانب معقل أخر أقل منه ويحتوي نساء و أطفالا»... و بالتالي فإن «كل الجهد ستنصب على إتاحة الفرصة لهؤلاء حتى يعودوا إلى بيوتهم».
و أفاد المتحدث ذاته «طلبنا من البلدان المعنية أن يكون لديهم ملحقون قنصليون حتى يقدموا الأوراق اللازمة لهؤلاء الأفارقة لكي يتمكنوا من العودة إلى أوطانهم، و لا توجد أية مشاكل فيما يخص التنقل و الطيران، ومن الواجب الأخلاقي أن نتطرق لإخواننا الأفارقة خاصة و أنهم في ظروف لا يمكن تقبلها».
وقد اختتمت امس بوهران، أشغال الندوة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي، والتي جرت في جلسة مغلقة حول موضوع «أجوبة حقيقية ودائمة في مواجهة الإرهاب: مقاربة إقليمية». وعكف المشاركون على مناقشة «الوقاية من التطرف العنيف» و» الأطر القانونية للتعاون الشرطي» و «تحسين دور الاستخبارات في مكافحة الإرهاب» إضافة إلى «مكافحة تمويل الإرهاب». وخصصت جلسات أخرى لمناقشة المواضيع التالية : «تهديدات الأمن الدولي و أثرها الإقليمي» و «استقرار و مصالحة و إعادة تأهيل» و «تعزيز التعاون الدولي و الإقليمي في مكافحة الإرهاب».
وتناولت الندوة في يومها الأول العديد من المواضيع على غرار «إطار الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب: تقدم و ثغرات و فرص تجديد هيكلة مكافحة الإرهاب». وتناولت الجلسة الأولى مواضيع تهدف إلى «إعطاء لمحة عن الطبيعة المتغيرة للتهديد عبر القارة و كذا الجهود المبذولة من أجل تنفيذ إطار الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب». كما سلطت الضوء على « التقدم و الثغرات و التحديات في هذا المجال و تقترح عناصر لمقاربة شاملة و مدمجة لمكافحة الإرهاب و التطرف العنيف و الوقاية منهما».
ولفت وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل في كلمته الافتتاحية للمنتدى، إلى»خطر العودة المتوقعة لعدد من المقاتلين الإرهابيين الأفارقة إلى بلدانهم الأصلية أو إلى الأراضي الإفريقية بشكل عام في ظل تراجع الإرهاب عسكريا في سوريا والعراق»، مبرزا أن»هؤلاء يعملون على الاستقرار بهذه المناطق ومتابعة أهدافهم الإرهابية بها».
ونبه في ذات السياق إلى أن التنظيم الإرهابي الذي يعرف باسم»داعش» قد»دعا عناصره إلى العودة إلى ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء ككل»، مشيرا إلى أن تقارير قد سجلت تحركات مقاتلين أجانب في هذا الاتجاه.» وأضاف : «كما تقوم الجماعات الإرهابية بإعادة تنظيم نفسها وتجميع مواردها وتستعد لتجنيد هؤلاء الوافدين الجدد الذين يتمتعون بتدريب إيديولوجي وعسكري وقدرة عالية على استغلال شبكة الانترنت والشبكات الاجتماعية».
يذكر أن هذه الندوة رفيعة المستوى التي نظمتها الجزائر والاتحاد الإفريقي تندرج في إطار العهدة التي أوكلت لرئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة, من قبل نظرائه بالاتحاد الإفريقي كمنسق لجهود الاتحاد الإفريقي في مجال الوقاية من الإرهاب و مكافحته.
ق و