كشف وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، عن فتح تحقيق قضائي بخصوص «لعبة الحوت الأزرق» التي تدفع الأطفال والمراهقين للانتحار، وقال بأن الهيئة الوطنية للوقاية من جرائم تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالتنسق مع النيابات العامة المختصة، فتحت تحقيقا قضائيا بخصوص «لعبة الحوت الأزرق» مع منح أوامر لسحب تطبيق اللعبة وكل ما يتعلق بها من قبل مقدمي خدمات الانترنيت في الجزائر لوضع حد لها قبل انتشارها وتسجيل حالات انتحار أخرى.
وأفاد لوح ليلة الأحد خلال نزوله ضيفا على حصة «حوار الساعة» للتلفزيون الجزائري، بأن العدالة تحركت وفقا لما ينص عليه القانون في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية وحماية الطفولة، وتم بناء على ذلك فتح تحقيق قضائي من قبل الهيئة الوطنية للوقاية من جرائم تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالتنسيق مع النيابات العامة المختصة، بخصوص «لعبة الحوت الأزرق» على شبكة الانترنيت التي تدفع الأطفال إلى الانتحار.
وأكد وزير العدل بأن الهيئة الوطنية للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال ومكافحتها أمرت وفق ما ينص عليه القانون مقدمي خدمات الانترنت بسحب كل ما له علاقة بلعبة الحوت الأزرق التي أضحت تهدد حياة الأطفال وحتى المراهقين وتدفعهم للقيام بأعمال جنونية وخطيرة على حياتهم، مشيرا أن القانون يتيح لذات الهيئة إن رأت ألعابا مماثلة وتطبيقات تخالف القانون وتقع تحت طائل القانون الجزائي، فعليها أن تنذر مقدمي الخدمات بسحب المحتوى وإذا لم يسحب – يقول - وفق قانون العقوبات ستفرض عليهم عقوبات جزائية، مضيفا أن الهيئة أعطت عناوين بعض المواقع الالكترونية في انتظار النتائج التي سيبرزها التحقيق.
وقال الوزير بأن نتائج التحقيق الأولية أثبتت حالة وفاة لها علاقة بهذه اللعبة الخطيرة، أما باقي الحالات - يضيف - لازال التحقيق جاريا بشأنها ولم يثبت لحد الآن علاقاتها بالحوت الأزرق، ودعا في السياق العائلات إلى ضرورة أداء دورها كاملا لوقاية أطفالها، كما حث وسائل الإعلام على عدم الترويج لأكثر مما تستحقه مثل هذه الأمور، مذكرا أن الجزائر أولت عناية خاصة لحماية الطفولة من خلال مواد قانون العقوبات ووضع هياكل ومفوضية لحماية الطفولة.
وكانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط قد أكدت في وقت سابق أنه لابد من تضافر جهود الجميع على غرار وزارتي التربية الوطنية والبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة ومصالح الأمن لتجنيب الأطفال مخاطر لعب العالم الافتراضي، وشددت الوزيرة في هذا السياق على الدور الذي وصفته ب”الكبير” للأولياء في مراقبة ومرافقة أبنائهم من مخاطر الإنترنت عموما وألعاب العالم الافتراضي خصوصا، لاسيما تلك التي يمكنها أن تؤدي إلى انعكاسات سلبية على الأطفال، وقدمت في ذات الصدد تعازيها لأولياء الأطفال الذين كانوا ضحايا لألعاب العالم الافتراضي.
أما وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى فدعا الآباء والأمهات الى حماية أبنائهم من اللعبة القاتلة “الحوت الأزرق “، كما طالب من الأئمة ورجال الإعلام بالمساهمة في نشر الوعي وسط العائلات الجزائرية بخصوص هذه اللعبة حتى لا تتسبب في حصد مزيد من أرواح الأطفال في الجزائر بعدما وصل عدد ضحاياها إلى 5 وفيات، كما دعا وزير الشؤون الدينية في ذات المنشور، إلى ضرورة مراقبة الهواتف الذكية بين أيدي المراهقين والصغار، وإزالة هذا التطبيق القاتل منها حماية لهم من
الموت.
ع س