العـلاقات الجـزائرية الروسيـة عرفت دفعـا نوعيـا في مجـال الطيـران العسكـري
أكد أول أمس العميد سليمان شايب القائد الجوي بالناحية العسكرية الأولى بأن العلاقات الجزائرية الروسية عرفت دفعا نوعيا في مجال الطيران العسكري، وقال بأن العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين والجيشين الروسي والجزائري ما فتئت تتعزز في كل مرة من خلال الزيارات المتبادلة واللقاءات الثنائية المشتركة، لتقوية العلاقات الأخوية من خلال النظرة المتبصرة والاستراتيجية البناءة المنتهجة من طرف قيادتي البلدين ومسؤولي الجيشين الجزائري والروسي بغية تطويرها وعصرنة قدراتها الدفاعية.
وأضاف العميد شايب في كلمته الافتتاحية لمعرض الصور التاريخية التي تبين أهم المحطات التي مرت بها العلاقات الجزائرية الروسية الذي احتضنه مركز الإعلام الإقليمي بالبليدة بأن دفع العلاقات الروسية الجزائرية في مجال الطيران العسكري تعزز في ظل الشراكة الإستراتجية الموقعة بين السلطات العليا للبلدين في أفريل 2001.
وأكد على ضرورة دعم هذه العلاقات وترقيتها إلى مستوى قدرات البلدين، وخاصة في مجال الطيران العسكري بالمساهمة الفعالة في تطوير وتحديث أسطول القوات الجوية الجزائرية من جميع الجوانب التقنية والتكوينية للطيارين والتقنيين والملاحيين الجزائريين.
وأكد قائد الجو بالناحية العسكرية الأولى بأن نبل العلاقات الجيدة والأخوية الصادقة التي تربط بين البلدين والجيشين الروسي والجزائري مترسخة ومتينة، خاصة في الميدان العسكري، الذي كانت بدايته خلال الثورة التحريرية، وتجدرت أكثر بالزيارات المتبادلة واللقاءات الثنائية التي تجمع بين الطرفين في كل مرة، وتبني البلدين لنفس الرؤى في أمهات القضايا الدولية والإقليمية وحق الشعوب في التنمية في ظل الأمن والاستقرار، وكذا نظرة البلدين فيما يتصل بأمن المنطقة.
وفي السياق ذاته أوضح ممثل رئيس البعثة العسكرية الروسية بأن التعاون الثنائي الجزائري الروسي في مجال الطيران العسكري يعود إلى الثورة التحريرية الجزائرية، أين ساعد الاتحاد السوفياتي آنذاك في تكوين طيارين وتقني طياران جزائريين.
واستعرض ممثل البعثة العسكرية الروسية في كلمته أثناء افتتاح معرض الصور التاريخية، العلاقات الجزائرية الروسية في ميدان الطيران العسكري، وتحدث عن تكوين روسيا لمئات الطيارين الجزائريين والتقنيين والملاحين بعد الاستقلال، إلى جانب دعمها بالعتاد العسكري في هذا المجال، خاصة الطائرات المقاتلة وطائرات التدريب والحوامات.
وأضاف بأن الجزائر شريك مهم لروسيا، ويظهر ذلك من خلال تبادل الزيارات واللقاءات بين مسؤولي البلدين، مشيرا إلى أن في السنوات الأخيرة كانت هناك لقاءات مشتركة متعددة بين الطرفين لتطوير العلاقات العسكرية ما بين البلدين.
من جانب آخر تجدر الإشارة إلى أن المعرض المتنقل للصور التاريخية الذي ينظم بمناسبة الذكرى الستون للتعاون الجزائري الروسي في مجال الطيران العسكري، يؤرخ للمحطات التي مرت بها العلاقات الجزائرية الروسية، بحيث ينظم حاليا في مرحلته الثانية في الفترة ما بين 14و18ديسمبر الجاري بمركز الإعلام الإقليمي بالناحية العسكرية الأولى بالبليدة، بعد المرحلة الأولى التي نظمت في الفترة ما بين 30نوفمبر و09ديسمبر الجاري بالمتحف المركزي للجيش بالعاصمة، كما تنظم المرحلة الثالثة للمعرض الأسبوع القادم بوهران.
ويؤرخ هذا المعرض لمختلف المحطات المتميزة للتعاون العسكري الجزائري الروسي في مجال الطيران العسكري والذي يبدأ من سنة 1957، وتعزز هذا التعاون أكثر في العقود الأخيرة بعد التوقيع على اتفاقية الشراكة الإستراتجية بين البلدين في سنة 2001 عقب زيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى روسيا، وبموجب هذه الاتفاقية تعزز حجم التعاون بين البلدين في المجال العسكري عامة، وفي الطيران العسكري خاصة، كما تعزز هذا التعاون عقب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الجزائر في سنة 2006، وتحصلت الجزائر بموجب التوقيع على اتفاق بين البلدين على طائرات حديثة تمثلت في مقاتلات وطائرات تدريب وتحديث بعض المقاتلات.
وفي السياق ذاته جاءت زيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى روسيا في سنة2008لتعطي دفعا قويا للتعاون الجزائري الروسي خاصة فيما يتعلق بالطيران العسكري، ودفع شراكة استراتجيه عصرية كفيلة بإعطاء نفس جديد للتعاون بين البلدين، وبذلك فإن هذا المعرض سيكون فرصة للجمهور للاطلاع عن قرب على أبرز المحطات التي عرفتها العلاقات الجزائرية الروسية منذ حرب التحرير في ميدان الطيران العسكري.
نورالدين-ع