ضرب أمس شباب قسنطينة سربا من العصافير بحجر واحد، من خلال عودته من غرب البلاد بكامل الزاد، محققا ثاني انتصار على التوالي في مرحلة رد الزيارة، ومعمقا الفارق إلى ثماني نقاط عن الوصيف شبيبة الساورة، الذي سقط للأسبوع الثاني تواليا أمام مهدد بالسقوط، ليكون اكبر الخاسرين في الجولة الثامنة عشرة إلى جانب مولودية وهران الذي فرط في فوز ظل في متناوله إلى غاية الأنفاس الأخيرة.
وفي الجهة المقابلة أكد حامل الفانوس الأحمر اتحاد البليدة تمسكه بأمل البقاء، رافضا الاستسلام في وقت مبكر، على اعتبار أن فوز أمس خول له تقليص الفارق عن ثاني المهددين إلى أربع نقاط، سيما وان قمة اليوم بين الحراش والمدية قد تصب في مصلحته، وتعيد بعث سباق البقاء.
وعلى النقيض من حسابات السقوط، يتجه الرائد شباب قسنطينة نحو قتل السيسبانس في الواجهة الأمامية، ودفع بقية الملاحقين إلى حصر الطموحات في التنافس على التأشيرات الخارجية، لأن فوز أمس في بلعباس يعني الكثير في حسابات اللقب، و يؤكد أن كتيبة عمراني غير مستعدة للتنازل عن عرش الريادة، سيما و أن مردود رفاق الهداف عبيد في لقاء المكرة، يجعل من السنافر المرشح الأبرز للتتويج بلقب الموسم الجاري، حيث كان بإمكانهم الفوز أمس بنتيجة ثقيلة، أمام اتحاد تعود على ترويض منافسيه في حديقته، قبل أن يقف شاهدا على قوة وأحقية السنافر في اعتلاء سدة الترتيب، وما زاد من أهمية فوز السنافر سقوط الوصيف شبيبة الساورة في البليدة أمام الاتحاد المحلي الذي أنعش حظوظه، وأعاد بعث السباق على مستوى المنطقة الحمراء، لتؤكد تشكيلة كمال بوهلال أن الأمور في المؤخرة تبقى مفتوحة على جميع الاحتمالات، في الوقت الذي أبعدت خسارة أمس أبناء بشار بخطوات إلى الوراء في سباق اللقب، لأن الهزيمة في بسكرة وبعدها مباشرة في البليدة، يضعف حظوظ أشبال بوعلي، ويوجه ضربة موجعة للمعنويات في منعرج حساس من الموسم، ما يجعل التقني التلمساني يجلس على كرسي قاذف.
وفيما استثمر الباك في وضعية شبيبة القبائل لتحقيق فوز أبقاه في المنطقة الدافئة، وعقد أكثر من وضعية كناري جرجرة الفاقد للتوازن، وأكد اتحاد بسكرة قدرته على ضمان مقعده في حظيرة الكبار، بعد فوزه على حامل اللقب، ما خول له ركوب قارب النجاة باعتلاء الصف العاشر، عرف نصر حسين داي كيف يعود من بعيد ويحافظ على سجله خال من الهزائم للأسبوع الحادي عشر، وفيما ربح أشبال دزيري نقطة وقعها على الرصيد المعنوي قبل النقطي، أضاع الحمراوة نقطتين ومعهما فرصة الانفراد بمركز الوصافة ولو إلى حين.
نورالدين - ت
