مرموري: الصناعة التقليدية تساهم بـ 254 مليار دينار في الناتج المحلي الخام
كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية حسان مرموري، أن قطاع الصناعة التقليدية يساهم في الناتج المحلي الخام بما لا يقل عن 254 مليار دينار، ويضمن حاليا تشغيل ما لا يقل عن 900 ألف منصب شغل، مبرزا العناية التي توليها الدولة لهذا القطاع من أجل جعله أحد القطاعات التي يعول عليها في دعم الاقتصاد المستدام.
وفي ندوة صحفية نشطها على هامش إشرافه على افتتاح الطبعة الـ 22 من الصالون الدولي للصناعة التقليدية، المنظم بقصر المعارض بالصنوبر البحري تحت شعار ‘’ الصناعة التقليدية دعم لاقتصاد مستدام ‘’، أوضح مرموري، أن قطاع الصناعة التقليدية الوطنية ‘’ ساهم السنة الماضية ( 2017 ) في الناتج المحلي الخام بـ 254 مليار دينار ‘’ وقال بأن الدولة تولي عناية خاصة لهذا القطاع من أجل ترقيته ليساهم بفعالية أكبر في التنمية الوطنية.
وأشار الوزير إلى أن رئيس الجمهورية ومنذ توليه سدة الحكم في البلاد سنة 1999 أولى أهمية خاصة لقطاع الصناعة التقليدية ووجه تعليمات مباشرة من أجل ترقية هذا القطاع، مشيرا إلى أن هذه العناية تبرز أكثر من خلال تخصيص أكثر من 50 بالمائة من محلات الرئيس ( مشروع 100 محل في كل بلدية ) لفائدة الحرفيين، فضلا عن ترسيم ‘’جائزة رئيس الجمهورية للإبداع الحرفي وكذا إنشاء جائزة صندوق خاص لدعم وترقية الصناعة التقليدية.
كما أشار ممثل الحكومة بأن الإرادة السياسية الرامية للنهوض بهذا القطاع وترقيته تبرز أيضا من خلال تخصيص يوم للحرفي، وتوفير ما لا يقل عن 81 هيكلا خاصا بذات القطاع عبر الوطن.
وبعد أن اعترف بوجود عديد من المشاكل التي تعترض الحرفيين سيما في مجال نقص المادة الخام والمنافسة الشديدة للإنتاج المستورد وقلة فضاءات العرض والتسويق، تحدث حسان مرموري عن خارطة طريق جديدة تم رسمها للنهوض بالصناعة التقليدية في البلاد، بداية من التوجه في المستقبل المنظور نحو تنظيم معارض وصالونات وطنية، موضوعاتية، ومتخصصة تراعي طبيعة المنتوج السائد في كل ولاية كالنحاس والزربية والحياكة والباس التقليدي والجلود والخشب وصناعة الفخار والسيراميك وغيرها.
كما أبرز في ذات السياق بأن الإستراتيجية المرسومة للنهوض بهذا القطاع يجب أن تركز على تشجيع تصدير الصناعة التقليدية الوطنية نظرا لتوفرها –كما قال على عامل الجودة والنوعية وفق المعايير الدولية، ما يمكنها - يضيف من تحقيق التنافسية في الأسواق الخارجية، وقال ‘’ لقد شاهدنا اليوم في مختلف أجنحة الصالون أن كل المنتوجات المعروضة قابلة للتصدير’’، لكنه شدد على ضرورة تشكيل الحرفيين لتجمعات مهنية حتى تكون عاملا مساعدا على التصدير’’.
وفي رده على سؤال للنصر حول الإجراءات السريعة لدعم الحرفيين، كشف ممثل الحكومة بأنه قد أعطى تعليمات لأصحاب الفنادق بتخصيص فضاءات وواجهات لعرض المنتوج الحرفي الوطني ومحلات لتسويقه.
كما أكد بذات السياق بأنه لن يتم منح مستقبلا الاعتماد للفنادق السياحية ما لم تخصص محلات لبيع المنتوجات التقليدية، وتحدث عن إجراءات أخرى يتم اتخاذها في هذا الصدد بالتنسيق مع وزارة التجارة لفائدة الحرفيين، كما اشار أيضا إلى برمجة عدد من الدورات التكوينية للحرفيين، سيما للعنصر النسوي.
وذكر وزير السياحة بأنه يجري التنسيق حاليا مع مصالح وزارة الخارجية من أجل تخصيص فضاءات لعرض الإنتاج الحرفي الجزائري في السفارات والقنصليات الجزائرية بالخارج، وكذا للترويج لوجهة الجزائر السياحية.ويشارك في الطبعة الحالية للصالون الدولي للصناعة التقليدية، الذي يدوم إلى غاية 19 مارس، 430 حرفيا من بينهم 318 حرفي جزائري و72 حرفيا يمثلون 11 بلدا، وهي ( تونس – مصر – فلسطين – الهند – الباكستان – السينغال – مالي – النيجر – الجمهورية العربية الصحراوية – موريتانيا وفرنسا). ع.أسابع