ضحايا حادثة الدهس يشيعون إلى مثواهم الأخير بمقبرة بوقرة بالبليدة
شيعت ظهر أمس بمقبرة قارمان بمدينة بوقرة بولاية البليدة جنازة الضحايا الأربع الذين قتلوا في حادثة الدهس التي وقعت منتصف نهار أول أمس بالقرب من الثانوية التقنية الشهيد الطيب العقبي والمدرسة الابتدائية الشهيد حمزة محمد بحي عين الباردة، ويتعلق الأمر بتلميذ وتلميذة، ورجل وامرأة.
و لبست مدينة بوقرة نهار أمس ثوب الحزن وصدمة الحادث لم تفارق سكانها، خاصة الذين عايشوا الواقعة، بحيث تم صباح أمس نقل جثامين الضحايا من مصلحة حفظ الجثث بمستشفى فرانتز فانون بالبليدة إلى أهاليهم على متن سيارات الإسعاف التابعة للحماية المدنية، ليتم إلقاء النظرة الأخيرة عليهم وسط حزن وألم شديدين، ثم تم نقل الجثث في حدود منتصف النهار والنصف إلى المسجد المركزي بوسط مدينة بوقرة لتأدية صلاة الجنازة عليهم وسط حضور غفير للمواطنين من سكان المنطقة وأهالي الضحايا، بحيث لم يتسع المسجد لجموع المصلين واضطر العديد منهم إلى تأدية صلاة الجنازة على مستوى الطريق الرئيسي الذي أغلق في وجه حركة المرور، ليتم بعدها نقل جثامين الضحايا إلى المقبرة الواقعة بمدخل مدينة بوقرة، أين تم تشييعهم إلى مثواهم الأخير، ليخيم الحزن والأسى على المشيعين الذين لم تفارقهم صدمة هذا الحادث المؤلم.
كما خيم أمس الحزن أيضا على مدارس مدينة بوقرة بعد فقدان تلميذ وتلميذة، إلى جانب 11 مصابا في هذا الحادث المأساوي، بحيث لم يستوعب المعلمون والأساتذة والتلاميذ هول هذا الحادث الذي لم يشاهدوه إلا في أفلام الرعب.
من جانب آخر أوضحت أمس زوجة السائق مرتكب حادثة الدهس التي راح ضحيتها 04 قتلى و12 جريحا بأن زوجها البالغ من العمر 56 سنة كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكري لحظة وقوع الحادث، وقالت بأن زوجها المصاب حاليا والموجود تحت العناية المركزة غير متهور في السياقة ومعروف بأخلاقه العالية، وسمعته الطيبة لدى الجيران، وأكدت بأن الحادث وقع بعد أن أغمي عليه نتيجة ارتفاع ضغط الدم، وأكدت نفس المتحدثة بأن الأطباء عاينوا زوجها وأكدوا إصابته بأمراض مزمنة، كما قدمت زوجة السائق تعازيها لأسر الضحايا والجرحى، وطالبت منهم العفو عنه، خاصة وأن الحادث لم يكن متعمدا بل كان ناجما عن الحالة الصحية لزوجها.
نورالدين-ع