سيتوقف “تيليفيريك” قسنطينة عن العمل، ابتداء من يوم 2 أفريل المقبل، و لمدة قد تصل لـ 16 شهرا، على الأقل، سيخضع خلالها لتحديث شامل يمس العديد من أجزائه و العمارات التابعة له، و ذلك بعد أن تجاوز ساعات الخدمة المحددة بحوالي 8 آلاف ساعة.
و ذكر المدير العام المساعد في الشركة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية، العربي بومدين، في اتصال بالنصر، أن تيليفيريك قسنطينة، الذي افتتح خلال سنة 2009، قد مر على استغلاله حوالي 10 سنوات و تم تشغيله لـ 30 ألف ساعة، متجاوزا الحد الأدنى المسموح به في مثل هذه المرافق، و المقدر بـ 22 ألف ساعة، مؤكدا بأنه حان الوقت لتحديث الجهاز و إدخال تعديلات جديدة على نظام التشغيل الميكانيكي و الالكتروني.
و قال السيد بومدين، بأنه تقرر رسميا، توقيف التيليفيريك عن العمل، ابتداء من يوم 2 أفريل القادم، على أن تنطلق عملية العصرنة بعد ذلك، و التي ستتكفل بها،مصالح الشركة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية، و خبراء من الشريك الفرنسي المتخصص “بوما”، موضحا بأن الأشغال ستدوم مبدئيا لـ 16 شهرا، و ستمس معظم أجزاء هذه الوسيلة الخاصة بالنقل الهوائي، حيث سيتم حسب محدثنا، تغيير العديد من الأجزاء، و إدخال نظامين ميكانيكي و الكتروني جديدين، سواء على طريقة التشغيل أو داخل العربات، كما أن عملية التجديد تشمل، حسب السيد العربي، البنايات الثلاث التابعة للتيليفيريك، بنقاط شارع طاطاش بقاسم و المستشفى الجامعي و حي الأمير عبد القادر.
و للإشارة فإن المصعد الهوائي قسنطينة، يعد و منذ عدة سنوات، إحدى أهم وسائل النقل بين وسط مدينة قسنطينة و حي الأمير عبد القادر، كما يستعمل بكثرة من طرف المواطنين المتوجهين، من هذين النقطتين إلى المستشفى الجامعي، بالإضافة إلى ذلك فإن عددا كبيرا من قاطني الأحياء الشمالية لمدينة قسنطينة، يستغلونه في تنقلاتهم اليومية، و بالتالي فإن توقفه، سيحدث اضطرابا في النقل، كما كان التيليفيريك، قد توقف لحوالي 9 أشهر، في سنة 2016، خضع خلالها لاختبارات و تصليحات، وانتقل تسييره خلال نفس الفترة، من المؤسسة العمومية للنقل الحضري و شبه الحضري بقسنطينة، إلى وحدة النقل بالمصاعد الهوائية التابعة للشركة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية، و التي استحدثت في ذات السنة، من قبل وزارة النقل و الأشغال العمومية.
عبد الرزاق.م