أكدت، أمس السبت، الأمينة العامة لحزب العمال من قسنطينة بأنها لا تخوض حملة انتخابية مُسبقة من خلال دعوتها إلى الجمعية الوطنية التأسيسية، في حين أثنت على الإصلاحات التي تقوم بها وزيرة التربية الوطنية.
وقالت لويزة حنون، في لقاء مع إطارات حزب العمال من الولايات الشرقية انعقد بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة، أن الدعوة إلى جمع توقيعات لمُطالبة رئيس الجمهورية بتنظيم جمعية وطنية تأسيسية “ليست حملة انتخابية مسبقة”، مشددة على “أنها مبادرة طرحتها سياسة الحزب من أجل الوصول إلى كافة مكونات الشعب لإدخالها في مسار سياسي”، على غرار حملات جمع التوقيعات التي قام بها الحزب في السنوات الماضية بشأن قضايا أخرى. وانتقدت الأمينة العامة للحزب قانون المالية لسنة 2018 وسياسة التقشف، مُتهمة القوى الكبرى في العالم، والتي وصفتها بـ”الإمبريالية”، بالتأثير على أسواق المحروقات من خلال الموالين لها لممارسة الضغط، معتبرة بأنه “يجب إنقاذ الجزائر في الوقت الحالي”.
وانتقدت المتحدثة مشروع فتح جامعات خاصة على المستوى الوطني، قائلة “إن القطاع الخاص بات يهدد بابتلاع القطاع العمومي”، في حين أثنت على وزيرة التربية نورية بن غبريط، حيث وصفت الإصلاحات التي تقوم بها بـ”الجريئة جدا”، كما قالت إن المعنية تقوم بمعارك على مختلف الجبهات لإنجاحها”، لكنها أكدت بأن العملية بحاجة إلى تخصيص ميزانية كافية في القطاع وفتح الباب أمام التوظيف لسد العجز المسجل على مستواها وتحسين ظروف الموظفين لتحقق أهدافها. وأوضحت أمينة الحزب في نفس السياق بأن المدرسة العمومية المجانية من أكبر مكاسب الاستقلال، لكنها “في خطر اليوم”، على حد قولها.
وانتقدت حنون تصريحات وزير الشؤون الدينية بشأن الوهابية، حيث اعتبرتها مصدر خطر فكري، في حين استنكرت الاعتداء الذي تعرض له الفلسطينيون أول أمس من طرف الصهاينة خلال يوم الأرض. وقالت إن قيمة أموال الضرائب غير المحصلة والفواتير المضخمة كبيرة جدا، مشددة على ضرورة استرجاعها، فيما دعت إلى “وقف التعاون في إطار اتفاقية التبادل العربية”، لأنها لا تعود بالفائدة على الجزائر، على حد قولها.
وطالبت الأمينة العامة لحزب العمال الإطارات التابعة لها إلى التقرب من المواطنين وتعريفهم بمبادرة الجمعية الوطنية التأسيسية، التي دافعت عنها بشدة خلال الكلمة التي ألقتها في بداية اللقاء واعتبرتها السبيل الأمثل لإيجاد حلول للمشاكل المطروحة.
سامي .ح