الاثنين 23 سبتمبر 2024 الموافق لـ 19 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

بن صالح يؤكد أن حال الوطن العربي لا تبعث على التفاؤل

الجزائر تطالب بإصلاح "عميق" لجامعة الدول العربية
 جدد رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح ، أمس، بالظهران (المملكة العربية السعودية)، موقف الجزائر المطالب بـ»إصلاح عميق لجامعة الدول العربية حتى تكون في مستوى التحديات التي تواجه العالم العربي و دوله وشعوبه»، مضيفا «أن حال الوطن العربي لا يسر ولا يبعث على التفاؤل « ، كما  دعا إلى تعزيز الجهود لدعم القضية الفلسطينية.  
وقال بن صالح خلال مشاركته ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في أشغال القمة العربية التاسعة والعشرين، التي انعقدت أشغالها بالظهران، بأن «حال الوطن العربي لا يسر ولا يبعث على التفاؤل، لما بلغه من تدهور وترد في مختلف مناحي الحياة السياسية والأمنية والاقتصادية، رغم الإرادة المبداة في اجتماعات سابقة على بذل المستطاع لمواجهة المخاطر المحيطة بالدول العربية، وتسريع وتيرة حل الأزمات وإطفاء نار الفتنة التي تعصف بالأمة العربية».
وأضاف رئيس مجلس الأمة، بأن «النتائج المحققة لم تكن في مستوى الآمال والطموحات»، مشيرا إلى ان «ما تم إنجازه، منذ بدء مسيرة العمل العربي المشترك، لا يرقى إلى ما تتمناه الشعوب العربية، وهو ما يحتم ضرورة الإسراع في إصلاح المنظومة العربية المشتركة والخروج برؤية استراتيجية موحدة تبعث الروح في العمل العربي المشترك قصد التكفل بمختلف القضايا المصيرية السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وحشد الطاقات لتجاوز التحديات وتخطي الصعاب، لاسيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف  وانتشار التنظيمات الإرهابية في مختلف أنحاء الوطن العربي والتكفل بآمال الشعوب العربية في التنمية والرقي والتطور والتكامل الاقتصادي والثقافي».
وشدد بن صالح  على أنه «قد آن الأوان أن للدول العربية أن ترقى بأدائها إلى مستوى ما يحيط  بالأمة العربية من مخاطر وتحديات، وأن تعي أن ما ينتظرها قد يكون أكثر سوءا  وأقل رحمة بأمنها واستقرارها» وأضاف أن ذلك «لا يتطلب أكثر من مراجعة للنفس  وتحل بالشجاعة والجرأة لتحديد مواطن الخلل حتى تستطيع تقديم الحلول المناسبة  لها».
و بخصوص الأوضاع في  ليبيا، ذكر رئيس مجلس الأمة أن هذه الأزمة «تبقى محل  انشغال واهتمام الجزائر»، مجددا الدعوة إلى تكثيف العمل «من أجل تعزيز الحل  السياسي والسلمي لهذه الأزمة تحقيقا لأمن واستقرار هذا البلد الجار والشقيق، بعيدا عن كافة التدخلات الأجنبية التي لا تخدم استقراره واستقرار المنطقة،»  مؤكدا  دعم الجزائر لمسار التسوية التي ترعاه الأمم  المتحدة، ومواصلتها العمل على تقريب وجهات نظر الفرقاء الليبيين وتشجيعهم على الحوار  الشامل والمصالحة ونبذ لغة العنف وتغليب المصالح العليا لليبيا حفاظا على  سيادتها ووحدة ترابها وانسجام شعبها.
وبخصوص الأزمة السورية، أعرب بن صالح عن «انشغال الجزائر العميق  إزاء التصعيد الذي عرفته الأوضاع في سوريا وتداعياته على الشعب السوري الشقيق  وعلى أمن واستقرار المنطقة ككل»، مؤكدا على ضرورة الإسراع في التوصل إلى حل  سياسي سلمي «الذي يبقى الخيار الوحيد لإنهاء الأزمة، من خلال الحوار البناء  بين الأطراف السورية، ولم شملها والتصالح فيما بينها إعلاء لمصلحة الوطن  السوري الجامع لكافة أبنائه، بما يفضي إلى عودة لاجئيه إلى ديارهم، وإعادة  بناء سوريا الغد في إطار احترام إرادة الشعب السوري في اختيار قيادته».
و أضاف أيضا أنه «من الضروري انتهاج المصالحة الوطنية بما يكفل أمن و استقرار  وسيادة سوريا ووحدتها، ويحقق آمال الشعب السوري الشقيق في التنمية والتقدم».
أما في ما يخص الشأن اليمني، ناشد رئيس مجلس الأمة الفرقاء اليمنيين «لطي  صفحة الاقتتال وتبني الحوار والحل السياسي والمصالحة كأساس لإنهاء هذه الأزمة بما يضمن وحدة و سيادة واستقرار اليمن وتحسين الوضع الإنساني المتداعي وتحقيق  طموحات الشعب اليمني الشقيق في العيش الكريم» ، كما دعا رئيس مجلس الأمة، إلى تعزيز  الجهود لدعم الشعب الفلسطيني في كفاحه، وحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته  كاملة «للضغط على قوة الاحتلال بكافة الوسائل لحملها على الوقف الفوري  لعدوانها على الشعب الفلسطيني الأعزل  والانصياع لمبادئ القانون الدولي  وقرارات الشرعية الدولية»  ، مؤكدا، أن القضية المركزية بالنسبة للعالم العربي، القضية الفلسطينية، «تتعرض لمحاولات آثمة للإجهاز عليها والنيل من الحقوق  المشروعة للشعب الفلسطيني» .
كما جدد رفض الجزائر وإدانتها لإقدام الإدارة الأمريكية على الاعتراف بالقدس  الشريف عاصمة  لإسرائيل واعتزامها نقل سفارتها إليها، وحذر من تداعياته  الخطيرة على السلم والأمن الدوليين، كونه انتهاكا للقرارات الدولية و تقويضا  لعملية السلام.                       
ق - و

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com